تشييع فضل الله الثلاثاء ووصيته حفظ الاسلام والامة ووحدتها

تاريخ النشر: 04 يوليو 2010 - 05:39 GMT
لبنانيات من الطائفة الشيعية يبكين المرجع الراحل
لبنانيات من الطائفة الشيعية يبكين المرجع الراحل

أعلن مكتب العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله، أنّ موكب التشييع ينطلق من أمام دارته في حارة حريك الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 6/7/2010، ويجوب الأحياء الرئيسية لضاحية بيروت الجنوبية، حيث سيصلى في ختام التشييع على الجثمان في مسجد الإمامين الحسنين.

كما أعلن المكتب عن استمرار تقبل التعازي يومياً في مسجد الإمامين الحسنين صباحاً من الساعة التاسعة حتى الثانية عشرة قبل الظهر. ومن الساعة الثالثة حتى الثامنة مساء. وقال في بيان منفصل أنّ "وصيته الأساس كانت حفظ الإسلام وحفظ الأمة ووحدتها، فآمن بأن الاستكبار لن تنكسر شوكته إلا بوحدة المسلمين وتكاتفهم". واشار الى ان العلامة "شكل مدرسة في الحوار مع الآخر، على قاعدة أنّ الحقيقة بنت الحوار، فانفتح على الإنسان، وجسّد الحوار بحركته وسيرته وفكره، بعيدا عن الشعارات الخالية من أي مضمون واقعي".
كما أكّد البيان أنّه "كان العقل الذي أطلق المقاومة، فاستمدت من فكره روح المواجهة والتصدي والممانعة، كما كانت قضايا العرب والمسلمين الكبرى من أولويات اهتماماته.. وشكلت فلسطين الهم الأكبر لحركته".
وتابع البيان أنّ "العلامة اعتبر أنّ كل من يثير فتنة بين المسلمين ليمزق وحدتهم ويفرق كلمتهم هو خائن لله ولرسوله، وحرص على أن تكون العلاقات بين المسلمين والمسيحيين قائمة على التفاهم وتطوير العلاقات، ارتكازا إلى قيمة العدل في مواجهة الظلم كله".

ونعى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري العلامة الراحل السيد محمد حسين فضل الله. وقال في بيان: خسر لبنان بغياب العلامة السيد محمد حسين فضل الله مرجعية وطنية وروحية كبرى، اسهمت اسهاما فعالا في ترسيخ قيم الحق والعدل لمقاومة الظلم، واضافت الى الفكر الاسلامي صفحات مميزة ستتوارثها الاجيال جيلا بعد جيل.

وقال لقد عرف اللبنانيون والمسلمون في غير مكان من العالم عن الفقيد الكبير قوة في المنطق وجراة في الموقف، وصلابة في الالتزام، وشكل في كل المراحل والظروف صوتا للاعتدال وداعية لوحدة اللبنانيين خصوصا والمسلمين عموما، يرفض الفتنة ويطلق الفتاوى لتحريمها، ويتخذ من الحوار سبيلا لاعلاء شان العقل في معالجة القضايا الخلافية.

اننا اذ نشارك اللبنانيين في نعي الراحل الكبير الى المسلمين في كل العالم، نتوجه الى محبيه واهله ومريديه باحر التعازي القلبية، مبتهلين الى الله عز وجل ان يعوضنا عن غيابه بسيرته الطيبة وفكره المميز واعماله في نشر الخير والعلم. رحم الله العلامة السيد محمد حسين فضل الله والهم ذويه واتباعه الصبر والسلوان.

كما ونعى رئيس مجلس النواب نبيه بري "الى الامتين العربية والاسلامية والى اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة والى الانسانية جمعاء والى ابناء جبل عامل الاشم سماحة المرجع الاسلامي الكبير اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله".

وأضاف في بيان النعي: "بفقدانه تفتقد الامة داعية من طلائع الدعاة الى الوحدة الاسلامية، وصوتا مدويا من اجل نصرة قضايا الحق والعدالة ومقاومة الظلم والعدوان، وداعما من ابرز دعائم قيام لبنان نموذجا للتعايش بين الحضارات والاديان، وظهيرا للمقاومة ظل حتى الرمق الاخير.

وتابع البيان :"عهدنا بكل المؤمنين على مساحة عالمنا العربي والاسلامي ان يحفظوا للراحل الكبير سلوكه الايماني والاخلاقي والسياسي الذي تركه فينا ذرية وفكا وعلما وثقافة ومؤسسات".

وتوفي فضل الله عن عمر يناهز الـ75 عاما اثر اصابته بنزيف داخلي، حسبما افاد معاونوه وكالة "فرانس برس".

واصيب فضل الله خلال الاشهر الاخيرة بسلسلة ازمات صحية ادخلته المستشفى، الا انه كان يتخطاها في كل مرة، الى ان ادخل مستشفى بهمن في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل اسبوع في مراجعة عادية، آخرها كان نزيف داخلي حاد يوم الجمعة صباحا تسبب بوفاته اليوم الاحد.