قرر المغرب السبت، منع عرض فيلم "سيدة الجنة" بالتزامن مع ادانة أرفع هيئة دينية رسمية في البلاد للفيلم، الذي يحكي قصة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووصفها له بـ"المشؤوم".
وقال المركز السينمائي المغربي الحكومي في بيان، أن المنع جاء على خلفية رفض المجلس الأعلى و"استنكاره الشديد لما ورد في الشريط السينمائي، حيث يتعارض مع ثوابت البلاد في دستورها".
وأضاف البيان أن المركز قرر "عدم منح التأشيرة (الموافقة) لهذا الفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي بالتراب الوطني".
وفي وقت سابق السبت، استنكر المجلس العلمي الأعلى بالمغرب ما ورد في الفيلم "المشؤوم"، ورفض ما جاء فيه لـ "تزويره الفاضح لحقائق ثابتة في التاريخ الإسلامي، وإساءته للإسلام والمسلمين".
ولفت إلى أن " هذا التزوير يسيء للإسلام والمسلمين، وترفضه كل الشعوب لكونه لا يخدم مصالحهم العليا بين الأمم في هذا العصر بالذات".
وأوضح المجلس، أنه "تبين له بعد اطلاعه على ما ورد إجمالا في هذا الفيلم، أن كاتبه ينتمي لتيار شيعي، نزعت منه الجنسية الكويتية نظرا لأفكاره المتطرفة".
وأضاف أن هذا الفيلم "الذي يشكل تزويرا فاضحا للحقائق، أقدم على فعل شنيع لا يقبله المسلمون والمسلمات وهو تمثيل شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم".
واعتبر المجلس، أن "من يقفون وراء هذا الفيلم يهدفون إلى تحقيق الشهرة والإثارة، والترويج لمنتوجهم، وتحقيق أكبر نسب من المشاهدة والمتابعة، من خلال المس بمشاعر المسلمين وإثارة النزعات الدينية".
وأثار فيلم "سيدة الجنة" غضبًا بين المسلمين في جميع أنحاء بريطانية، لتصويره النبي محمدا، صلى الله عليه وسلم، وهو أمر محظور في الإسلام، إضافة إلى تجسيد شخصيات الصحابة والخلفاء.
والأربعاء، ألغت شركة بريطانية لعرض وتوزيع الأفلام، جميع العروض المقررة لفيلم "سيدة الجنة" المثير للجدل، بعد احتجاجات من الجالية المسلمة في المملكة المتحدة، رفضا لتجسيد النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، والصحابة والخلفاء.
وكان آلاف المسلمين البريطانيين تظاهروا سلميا، الأسبوع الماضي، خارج دور عرض "سيني وورلد" مطالبين بإلغاء الفيلم.
ورغم أن دور "سيني وورلد" أوقفت عروض الفيلم، إلا أن دار سينما "فيو" ستواصل عرضه في العاصمة لندن والمنطقة الجنوبية الشرقية.
واتهم رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب، منتج الفيلم بمقارنة شخصيات إسلامية مرموقة بعناصر في تنظيم "داعش" الإرهابي والتسبب في انقسامات طائفية بين المسلمين.