تُعتبر الإبرة التفجيرية من الوسائل الخارجية المُعززة لحدوث الحمل، وقد أثبتت فعاليتها في زيادة فرص الإنجاب لكثير من الحالات، لأنها تعمل على تفجير حويصلة البويضة ومن ثمَّ تخصيبها بحيوان منويّ، إلا أنَّ هناك أخطاء بعد الإبرة التفجيرية من شأنها أن تجعل فعاليتها أقل، ويفشل حدوث الحمل، وهو ما يجب أن تعيه المرأة وتنتبه إليه.
أخطاء بعد الإبرة التفجيرية
بالنظر إلى أنَّ الوسائل الخارجية للحمل تستلزم بعض الإجراءات للتأكد من نجاحها، فإنَّ هناك أخطاء على المرأة أن تتلافاها بعد أخذ الإبرة التفجيرية، باعتبارها من أهم الوسائل المُستخدمة في تعزيز فرص الحمل، حيث تقوم بتحفيز المبايض وتعمل على إفراز هرمون LH وهو المادة الكيميائية التي تُنشط الإباضة، ومن هنا يُستفاد من إبر التنشيط في علاج العقم، ناهيك عن استعمال بعض الأدوية الموصوفة طبيًا جنبًا إلى جنب مع الإبرة التفجيرية لدعم القدرة الإنجابية للمرأة، أما عن الأخطاء التي يجب تجنبها عند استخدام الإبر التفجيرية تأتي على النحو التالي:
1. المجهود الشاق في المنزل
يُمكن أن يكون المجهود المنزلي سببًا في التأثير السلبي على التخصيب والتعشيش، وهو من أشهر الأخطاء بعد الحقنة التفجيرية، فمن الضروري الحصول على الراحة بعد الإبرة التفجيرية، وهذا لا يعني عدم القيام بالأعمال المنزلية العادية أو حتى الذهاب إلى العمل، إلا أنَّ الإجهاد الشاق هو المرفوض، كما أنَّ هرمون الحمل يتم تثبيته بصورة أكبر إن التزمت المرأة الفراش للحصول على الراحة التامة، ولا عجب في ذلك ومنطقة الحوض تكون حساسة إلى درجة كبيرة في ذلك الوقت؛ لذا يجب الانتظار فترة للتأكد من نجاح الحمل بعد استخدام الإبرة التفجيرية.
2. الجماع العنيف
الجماع بذاته يزيد من فرصة الحمل بعد الإبرة التفجيرية، إلا أنه يُمكن عّده من أشهر الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية إن تمت ممارسته بعنف، من هنا يجب تجنب الجماع العنيف، لأنه يرفع من خطر التعرض لبعض الإصابات، ناهيك عن الإحساس بالألم في منطقة الحوض والمبايض، من ناحية أخرى، ينصح الأطباء بالانتظار يومين على أقل تقدير قبل أول جماع بعد الإبرة التفجيرية.
3. التوتر والقلق
إنَّ الحالة النفسية للرجل والمرأة تؤثر بطبيعة الحال في تعزيز فرص الحمل، ومن هنا بات إصابة المرأة بالضغوطات النفسية من ضمن الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية، ناهيك عن تأثير الضغط النفسي والعصبي السلبي في نجاح عملية التخصيب، من هنا كان لزامًا على المرأة الاهتمام بحالتها النفسية قبيل أخذ إبرة التنشيط.
4. عدم اتباع تعليمات الطبيب
قبل أخذ الإبرة التفجيرية، عادة ما يطلب الطبيب الكشف بالسونار المهبلي؛ وهذا للتأكد من حجم البويضة ومدى قابليتها للتخصيب، ناهيك عن عددها المطلوب، حيث ليس من الصائب أن يتم حقن أي بويضة يقل حجمها عن 18 ملم، على أنَّ المتابعة الدورية مع الطبيب المُعالج قبل وبعد أخذ الإبرة أمر بالغ الأهمية، كما أنّ المتابعة الدورية مع الطبيب يُمكن من خلالها تحديد موعد الإباضة، من خلال فحص الموجات فوق الصوتية، لتحديد مدى نجاح أو فشل الإبرة التفجيرية.
متى يجب الجماع بعد الإبرة التفجيرية؟

إنَّ التبويض بعد الإبرة التفجيرية يحدث خلال يوم أو يومين، من هنا يتم تحديد الوقت الأنسب للجماع وفقًا لبعض الاعتبارات، أولاها وأكثرها أهمية صحة الزوج، لتحديد المدة الكافية التي تُخوّل له إنتاج حيوانات منوية جديدة، وتعويض المأخوذ سلفًا قبل أخذ الإبرة، أي انتظار يوم واحد في الحالات الطبيعية أو يومين عند وجود خلل أو انخفاض في الحيوانات المنوية، مع العلم أنه من الضروري ممارسة الجماع مرة واحدة على الأقل بعد يوم كامل من الإبرة التفجيرية، لزيادة فرص نجاحها وحدوث الحمل.
علامات فشل الإبرة التفجيرية
إن قامت المرأة بأي من الأخطاء بعد إبرة التنشيط تكون عُرضة لفشل الإبرة التفجيرية في أداء دورها وحدوث الحمل، وتتجلى علامات دالة على فشلها.
- تشنجات شديدة في البطن.
- خروج المادة المعنية بزيادة سُمك الرحم.
- الإصابة بالأرق.
- تغير حجم الأطراف وشكلها.
- تُطرد البطانة الزائدة في الرحم على إثر الانقباضات.
- يحدث هبوط في مستويات هرموني البروجيستيرون والاستروجين.
- الإحساس بانتفاخ في البطن.
- الشعور بالصداع الدائم.
- تصلب العضلات.
- احتقان الثدي.
- انعدام الرغبة الجنسية.
- زيادة الوزن بصورة غير طبيعية.
مع العلم أنَّ تلك الأعراض الدالة على فشل التخصيب والانغراس تتجلى على المرأة بعد مرور 5 أيام على الأرجح.
عوامل نجاح الحمل بعد الإبرة التفجيرية
أثبتت بعض الدراسات الطبية أنَّ نسبة الحمل بعد الإبرة التفجيرية يُمكن أن تصل إلى 80%، والتي تعتمد بدورها على مجموعة من العوامل:
- مدى اتباع النصائح لنجاح الإبرة التفجيرية التي ذكرها الأطباء.
- التاريخ المرضي للمرأة.
- التاريخ الإنجابي أيضًا، فمن أنجبت فيما سبق، تكون الإبرة التفجيرية أكثر فعالية معها عن التي لم تنجب من قبل.
- عمر المرأة ومدى تناسبه مع الحمل، حيث المرأة التي اقتربت من سن اليأس يزيد لديها خطر الإجهاض وتقل جودة البويضات.
- جودة الحيوانات المنوية وقوتها عند الرجل.
- وزن المرأة من العوامل الهامة، لأنَّ مؤشر كتلة الجسم إن كان طبيعيًا فإنه يزيد من فرص الحمل.
- التاريخ الجنسي، وهو ما يُحدد مدى إصابة المرأة بالأمراض المنقولة جنسيًا التي تؤثر سلبًا على قناة فالوب.
علامات نجاح الإبرة التفجيرية
الأعراض الظاهرة بعد استخدام الإبرة التفجيرية هي الدالة على نجاح الحمل، وتتشابه مع الأعراض المبكرة للحمل بطبيعة الحال، وهي ما يُمكن الشعور بها إن تم تلافي الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية.
- آلام في أسفل البطن.
- زيادة الإفرازات المهبلية.
- الحاجة المتكررة إلى التبول.
- الشعور بالحكة.
- الانتفاخ والتورم.
- آلام الصداع.
- الشعور بالغثيان.
- النزف المهبلي البسيط.
- الإصابة بالإمساك.
- الإحساس بالقيء.
- بعض الأعراض الجلدية على غرار التعرجات.
- احمرار العينين وتورم في الجفون.
- زيادة التعرق لاسيما أسفل الثديين وتحت الإبطين؛ نظرًا لتأثير الهرمونات على الغدد الدرقية.
- الشعور بالتقلبات المزاجية.
- الإرهاق والتعب الشديد.
- فقدان الشهية.
- احمرار في أطراف اليدين والساقين.
- احتباس السوائل في الجسم.
مع العلم أنَّ أعراض الحمل بعد الإبرة التفجيرية تبدأ في الظهور خلال 15 يوم أو ما يقل عن ذلك، ومن هنا قبل إجراء اختبار الحمل ينبغي الانتظار أسبوعين على أقصى تقدير.
إرشادات قبل قرار الإبرة التفجيرية
لتلافي الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية قدر المُستطاع ينبغي اتباع مجموعة من الإرشادات.
- إجراء أشعة السونار غير مرة للتأكد من سلامة الرحم والبويضات.
- عدم اللجوء إلى الإبرة التفجيرية إلا بعد تأخر الحمل الطبيعي لفترة، ناهيك عن التأكد من وجود مُشكلة تتسبب في تأخره.
- عدم تناول أي من العلاجات للتخلص من الآثار الجانبية المصاحبة لإبرة التنشيط.
- الامتناع عن الطعام غير الصحي والكحوليات أو الإفراط في الكافيين.
- استشارة الطبيب الفورية ما إن لاحظت المرأة أي من الأعراض الغريبة.
تحذيرات استخدام الإبرة التفجيرية

بالنظر إلى الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية المحتمل حدوثها، وُجد أنّ هناك عدة تحذيرات يجب أخذها بعين الاعتبار بعد الحقن.
أولًا: متلازمة فرط نشاط المبيض
- آلام الحوض الشديدة.
- آلام المعدة.
- ضيق التنفس.
- زيادة الوزن.
- الإسهال الملحوظ.
- التورم في الأطراف.
ثانيًا: زيادة هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية
- وخز في الذراع.
- تنميل في الساق.
- الدوخة الشديدة.
- الصداع المؤلم.
- الشعور بالدفء.
- الاحمرار في بعض المناطق.
- زيادة فرص التعرض للتجلط الدموي.
ثالثًا: الاضطراب الهرموني
- الإصابة بحب الشباب.
- ظهور الشعر في أماكن متفرقة غير معتادة.
- التقلبات المزاجية الحادة.
متى لا تتناسب الإبرة التفجيرية مع المرأة؟
حتى لا تكون المرأة أكثر عُرضة للأخطاء بعد الإبرة التفجيرية يجب الاطلاع على الحالات التي لا تتناسب مع استخدام تلك الوسيلة للحمل.
- إن كانت من المصابات ببطانة الرحم المهاجرة.
- في حال ثبوت أنها تُعاني من النزيف المتكرر، من خلال الفحوصات والتحاليل.
- إن سبق وقد تعرضت المرأة إلى الإجهاض.
- في حال المعاناة من أورام الرحم الخبيثة أو الليفية.
نصائح عند عدم الحمل بعد الإبرة التفجيرية
إن كانت الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية ذات عامل مؤثر على عدم نجاحها في حدوث الحمل، يُمكن للمرأة اتباع ما يلي:
- يُمكن اتخاذ الحقن المجهري كبديل مناسب.
- اللجوء إلى العلاج المناعي لتعزيز فرصة الإنجاب.
- كما يُمكن استخدام الأدوية التي تستهدف الهرمونات وتزيد من الخصوبة.
- يُمكن إعادة المحاولة مرة أخرى باستخدام الإبرة التفجيرية، مع مراعاة تلافي الأخطاء المحتمل حدوثه.
- تجنب الحالة النفسية السيئة التي من شأنها التأثير السلبي على معدل الخصوبة.
عادةً ما يتم اللجوء إلى الإبرة التفجيرية باعتبارها خيارًا أمثل إن كانت المرأة تعاني من مشكلة تعوق الحمل على غرار تكيس المبايض، إلا أنه يلزم تلافي الأخطاء بعد الإبرة التفجيرية لضمان نجاحها.