إنّ أول ما يجب على المسلم القيام به لتهذيب نفسه وإبعادها عن الذنوب والمعاصي هو جهاد النفس، ويُقصَد بجهاد النفس أن يبذل المرء الوسع والطّاقة في شتّى الأمور والأحوال التي تختصّ بها النّفس البشريّة حتى يستطيع إبعادها عن المعاصي والذنوب، وتحفيزها على الصبر والمداومة على الطّاعات، وتحمُّل الأعباء والمشاق النفسيّة والجسديّة والمعنويّة لتلك الطّاعات.
أدعية لتهذيب النفوس:
- يارَبْ إذا أعطيتني مَالاً فلا تأخذ سَعادتي، وإذا أعَطيتني قوّة فلا تأخذ عّقليْ،وإذا أعَطيتني نجَاحاً فلا تأخذ تَواضعْي،وإذا أعطيتني تواضعاً فلا تأخذ اعتزازي بِكرامتي.
- يارَبْ عَلمّنْي أنْ أحبّ النَاسْ كَما أحبّ نَفسْي، وَعَلّمني أنْ أحَاسِبْ نَفسْي كَما أحَاسِبْ النَاسْ،وَعَلّمنْي أنْ التسَامح هَو أكْبَر مَراتب القوّة، وَأنّ حبّ الانتقام هَو أولْ مَظاهِر الضعْفَ.
- يارَبْ لا تدعني أصَاب بِالغرور إذا نَجَحْت وَلا باليأس إذا فْشلت،بَل ذكّرني دائِـماً أن الفَشَل هَو التجَارب التي تسْـبِق النّجَاح.
- يارَبْ إذا جَرَّدتني مِن المال فاتركْ لي الأمل، وَإذا جَرّدتني مِنَ النجَّاح فاترك لي قوّة العِنَاد حَتّى أتغلب عَلى الفَشل،وَإذا جَرّدتني مَن نعْمة الصَّحة فاترك لي نعمة الإيمان.
- يارَبْ إذا أسَأت إلى الناس فَاعْطِني شجَاعَة الاعتذار، وإذا أسَاء لي النَّاس فاعْطِنْي شجَاعَة العَفْوَ، وإذا نَسيْتك يَارَبّ أرجو أن لا تنسَـاني مَنْ عَفوِك وَحْلمك
فأنت العَظيْم القَـهّار القَادِرْ عَـلى كُـلّ شيء.
- لئن سألتني يا رب عن ذنبي يوم القيامة لأسألنك عن رحمتك، ولئن سألتني يا رب عن تقصيري لأسألنك عن عفوك ولئن قذفتني في النار لأخبرن أهل النار" أني أحبك" فاجْعَلْني عَبْداً إِمَّا طَائِعاً فَأَكْرَمْتَهُ وَإِمَّا عَاصِياً فَرَحمِتَهُ.