أسباب الرغبة الجنسية

تاريخ النشر: 10 أبريل 2005 - 07:17 GMT

 

ما الذي يجعلنا نريد ممارسة الجنس ؟ هل هي فقط لأننا  كسائر الحيوانات عندنا الحاجة البدائية للتزاوج والتكاثر ؟ أو هل لأن رغبتنا الجنسية تطورت تطورا كبيرا مثلما تطورنا نحن أنفسنا؟ ما هي الشـهوة الجنسية ؟  هل هي جاذبية بدنية محضة ، أم أنها  تقوى وتشتعل بفعل الخيال ..

 

 تلك الأحلام الرائعة ، أحلام اليقظة وأحلام النوم هي التي تجعلنا نشعر بالتهيّج ؟ ما الذي يدفعنا إلى الانخراط في الإثارة الجنسية ؟ هل يجب أن يكون لنا شريك  أم أنه لا بأس إذا كان موديلا نتخيله في لباس رسمي يتلقى إحدى الجوائز الأكاديمية أو حتى يرتدي بدلة السباحة على الشاطيء؟

 

الجواب على كل هذه الأسئلة هو نعم ، نعم وألف نعم ! (هذا مع أننا لم نصل بعد إلى الحديث عن بلوغ الذروة في الجماع).  تنشأ الشهوة الجنسية عن التطورات الفسيولوجية والاجتماعية والبدنية التي نمر بها ، فهي نقطة التقاء أجسامنا مع تربيتنا وعاداتنا وغرائزنا ... وهي أيضا ما تعلمناه من أهلنا ومدرسينا .

 

جميع مواضيع الشـهوة هذه تشغل الأخصاء النفسانيين وأخصاء الاجتماع طيلة الوقت . ولكن ماذا عن علماء الأحياء ؟ تبدأ دوافعنا الجنسية في المراكز الخاصة من الدماغ التي تشكل القاعدة الأساسية لتكاثر الجنس البشري . يختفي في ثنايا جهاز الدوافع الجنسية اللامرئي أعضاء حسية لاستقبال الهورمونات الي تتحد مع مختلف هورمونات الأنوثة وهورمونات الذكورة وتهيّجها .  لا تتلقى هذه الخلايا وخلايا الدماغ الأخرى المعلومات من الهورمونات فقط  ولكن تتلقاها أيضا من مواد كيماوية تسمى الموصلات العصبية التي تشكل حلقة اتصالنا مع العالم الخارجي .

 

يا للعجب ، حاجتنا الجنسية ليست ببساطة حاجتنا إلى الشيكولا ( ولو أن الشوكولا أحيانا لا تقل أهمية بالنسبة لمزاجنا وشعورنا بالرفاهية والسعادة). يجب أن لا ننسى أن شهيّتنا الجنسية تتأثر بتقلبات مستوى الهورمونات في جسمنا مثلما تدفعنا تلك الهورمونات إلى أن نشتهي الكاكاو ، مثلا ، قبل مجيء الدورة الشهرية . وإذا لم تتقلب هذه الهورمونات أو إذا لم تكن موجودة فإن مراكز الدماغ المسئولة عن الجنس تموت وتثبط شهوتنا الجنسية .

 

مراحل الاستجابة الجنسية :

 

أغلبنا يساوي بين الشهوة والغربة ويعتبرهما مترادفتين ، ولكن هذا كله ما هو إلا جزء من المشهد الأوسع للاستجابة الجنسية. عندما يقوم العلماء بتقسيم  الجنس إلى فئات (لنواجه الحقائق - لا علم بدون خرائط وجداول ومراحل أو فئات)  فهم يشيرون بذلك إلى المراحل الجنسية التالية : الرغبة ، التهيّج ، والذروة ، ويتبعها الاسترخاء الجسدي والذهني أو ما يعرف أيضا بالنهاية._(البوابة)