هناك اكثر من خمسين طريقة للانفصال عن الحبيب و لكن الخطوة الأصعب هي معرفة أن الوقت قد حان لاتخاذ هذه الخطوة.
تفيد الدكتورة جوديث سلز الأخصائية في علم النفس أن تكون مدمرة إذا ما كان طرفي العلاقة يشعران بالخوف من بعضهما أو إذا أصبحت العلاقة فاترة ومجردة من الدفء و الحنان. في هذه المرحلة يتمسك الطرفان بالعلاقة على أمل أن تتحسن الأمور في المستقبل أو لان العلاقة القائمة تكون في النهاية افضل من الوحدة.
إذا بدأت العلاقة تتدهور إلى هذا الحد وكنت خائفة من الانفصال لمجرد انك ستشعرين بالوحدة إذا اعلمي انك في هذه العلاقة وحيدة ولكن مع عبئ إضافي هو العلاقة الغير طبيعية و ما تضعه من ضغوط إضافية على نفسيتك.
الحوار جزء أساسي لمعرفة مدى إمكانية الاستمرار من عدمه إلا أن الأجوبة التي ستأخذينها من الطرف الآخر لن تشكل المفهوم الكامل الذي ستستندين علية لاتخاذ قرارك. الأجوبة الواضحة و القاطعة ستأخذينها من نفسك من خلال البحث عميقا في مكنونات نفسك و من خلال التعمق في محاسبة الذات و الصدق مع النفس.
راجعي تاريخك الشخصي، إذا كنت معتادة على الانسحاب من أي علاقة عندما تصل إلى هذا النقطة فأنه ينصح أن تتريثي قليلا هذه المرة وأن تعطي نفسك فرصة مع أن ذلك يعد مخاطرة لكن الموضوع جدير بالمحاولة.
راجعي دورك في العلاقة، وإذا توصلت إلى انك غير مستعدة أو غير قادرة على تحسين الأمور بشكل افضل من الوضع الراهن، أو إذا وجدت أن جهودك في تحسين العلاقة غير كافية ولا تحقق أي نتيجة في تغييره فاعتقد هنا أن الجواب اصبح واضح بالنسبة لك. انهي العلاقة و انسحبي بأقل الخسائر.
إذا كان لديك أطفال، في هذه الحالة يكون القرار اصعب بكثير حيث أن القرار لا يتعلق بك وحدك بقدر ما يؤثر على حياة أطفالك. القرار بالانفصال يعني أن الأطفال سيتأثرون من عدة نواحي نفسية و اقتصادية بالإضافة إلى تأثير الانفصال على وضعهم في المجتمع. إذا كنت تعتقدين أن بقائك إلى جانبهم سيجنبهم الكثير من المشاكل فالقرار واضح. أما إذا اعتقدت أن بقائك في هذه العلاقة و ما يتخللها من مشاكل يومية وتجريح من قبل طرفي العلاقة فذلك سيترك تأثير نفسي ضار اكثر بكثير مما لو تم الانفصال، اعتقد أن الجواب واضح في هذه الحالة أيضا.
الانفصال يؤلم، لكن البقاء في علاقة غير صحية يصبح بعد فترة مسلسل مستمر من العذاب اليومي. إذا قررت الانفصال فيجب أن تكوني شجاعة و بتفاؤل بمستقبل افضل و فكري بما ينتظرك من حياة افضل و اكثر استقرارا وتذكري أن الانفصال لا يعني بالضرورة أن المستقبل سيكون أسوأ.