يتم الآن في وحدة أمراض التخاطب بكلية الطب جامعة عين شمس اجراء اختبارالينوي للقدرات النفسية واللغوية علي300 طفل من الاطفال الاسوياء الذين تتراوح اعمارهم بين سنتين و10 سنوات تمهيدا لاستخدام هذا الاختبار في التشخيص والعلاج بالوحدة..
ويوضح الدكتور محمد بركة رئيس الوحدة واستاذ التخاطب بطب عين شمس حسب صحيفة الاهرام، أن هذا الاختبار يتميز عن الاختبارات المستخدمة حاليا بقياسه للقدرات النفسية واللغوية في آن واحد والربط بينهما, في حين أن معظم الاختبارات الحالية تقيس اما القدرات النفسية أوالقدرات اللغوية فقط, ويتميز ايضا بانه يحدد بدقة مواطن الضعف عند الطفل حتي يستطيع المعالج أن يقوم بعلاجها...
ويضيف د. محمد بركة ان اختبار الينوي للقدرات النفسية واللغوية يعتبر ايضا اختبارا دقيقا لتشخيص مشكلة الطفل فإذا كانت قدراته السمعية ضعيفة فقد يحتاج الي عمل مقياس سمعي وإذا كانت قدراته البصرية ضعيفة في هذه الحالة يجب إجراء كشف نظر للتأكد من سلامة البصر فقد يحتاج الطفل الي مجرد نظارة طبية, اما اذا كان البصر سليما فذلك قد يعني ان الطفل يعاني من صعوبة في القراءة,
وفي هذه الحالة يتم تحديد نسبة هذه الصعوبة ومن ثم يتبعها التدريب المناسب. ويشير د. محمد بركة الي ان هناك نسبة غير قليلة من الاطفال(50% من المترددين علي عيادات التخاطب) يعانون من مشكلة تأخر اللغة باسبابها المختلفة مثل القصور الفكري والضعف السمعي والحرمان البيئي.. وغيرها
وكذلك يعاني حوالي10% من اطفال المدارس من صعوبات التعلم برغم تمتعهم بنسبة ذكاء طبيعية بل واكثر من الطبيعي, ومع ذلك يجد هؤلاء الاطفال صعوبة شديدة في مواءمة التحصيل الدراسي بالطرق العادية لذلك فهم في حاجة لوسيلة تشخيصية وعلاجية مناسبة..
ويستخدم هذا الاختبار في العديد من الدول الكبري مثل الولايات المتحدة الامريكية والمانيا واليابان, ويتكون من10 اختبارات اساسية واختبارين فرعيين تقيس القدرات المختلفة لدي الطفل مثل القدرات السمعية والتفاعل مع الآخرين والذاكرة والقدرات البصرية, كما تقيس القدرة علي الربط بين المفاهيم السمعية والبصرية وكذلك جوانب اللغة المختلفة, كما يستخدم عدد من بنود الاختبار نفسه في تأهيل الاطفال ذوي الاعاقات اللغوية.
