ارتفاع الاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة

تاريخ النشر: 15 فبراير 2007 - 12:51 GMT

اكتشفت دراسة جديدة أجريت حول نسب التوحد، واضطرابات الحركة، ومتلازمة توريت أن هذه النسبة قد ارتفعت كثيرا بين الأطفال الدانماركيين ما بين الأعوام 1990 و2004.


ونشرت النتائج في مجلة فبراير/شباط من أرشيفات مجلة طب الأطفال وطب المراهقين، واقترحت بأن الزيادة الأخيرة في أمراض التوحد التي تم تشخصيها في العديد من أجزاء العالم قد تكون جزء من التوجه العام في أمراض الطفولة العقلية.


ويعاني الأطفال المصابون بالتوحد من مشاكل اجتماعية، وحالات شذوذ في اللغة وأنماط تكرار السلوك، بينما أولئك المصابون باضطرابات التطرف الحركي يميلون بشدة إلى فرط النشاط والانتقال من نشاط إلى آخر بدون إكمال أي مهمة، في حين يمتاز مرضى متلازمة توريت بعدم القدرة على التحكم في الصوت والحركة.


هذا وقد حلل الباحثون التوجهات في هذه الاضطرابات بالإضافة إلى الاضطراب الاستحواذية الإلزامي – على عينة من 669,995 طفلا في الدنمارك ما بين أعوام 1990 و 1999. حيث تم تشخيص 4,376 حالة مصابة بأحد هذه الاضطرابات العقلية خلال عام 2004.


ووجد مؤلفو الدراسة زيادة هامّة في نسب التوحد , وفرط الحركة والنشاط، ومتلازمة توريت، لكن بدون زيادة في الاضطرابات الاستحواذية الإلزامية. ولم يظهر سبب اختلاف النمط في هذه الحالة.


وقال الباحثون "وبالرغم من أن الأسباب الكامنة وراء هذه النمطية الشائعة في هذه الاضطرابات، لا يمكن العثور عليها ضمن هذه البيانات، إلا انه من الواضح أن أعداد الأطفال المصابين بهذه الاضطرابات وعائلاتهم بحاجة إلى الدعم وتقديم خدمات الرعاية الصحية."
علاوة على ذلك، بينما لا يزال البحث عن الأسباب جاريا، إلا أن القيمة النهائية لهذه البيانات هي مساهمتها إلى تزايد الوعي حول المشاكل العقلية التي يواجهها الأطفال عموما وفهم المصادر التي يحتاجونها لضمان تطور مثالي لكل الأطفال.