ذكر تقرير مؤخرا، أن العلماء في هونغ كونغ اكتشفوا جينة ربما تكون بمثابة المفتاح لخصوبة الذكور.
وذكرت صحيفة (هونغ كونغ ستاندارد) أن هذه الجينة تتحكم في نضج وحركة الحيوانات المنوية وأن اكتشافها ربما يساعد في علاج الأزواج الذين يعانون العقم كما أنها ساعدتها على إنتاج أول قرص تجريبي لمنع الحمل يتناوله الرجال.
واكتشف علماء بالجامعة الصينية في هونغ كونغ يعملون مع معهد شنغهاي لعلوم الكيمياء الحيوية وبيولوجيا الخلية، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن جينة يطلق عليها اسم (بين 1 بي) مسؤولة عن نضج الحيوانات المنوية.
واكتشف العلماء من خلال تجارب على الفئران أن العملية تجري في البربخ وهي عضو بجانب الخصية وبدونه لا تصبح الحيوانات المنوية قادرة على تخصيب البويضات.
وقالت الصحيفة إن العلماء يعتقدون أن هذا الاكتشاف ربما يساعد في علاج الأزواج الذين يعانون العقم كما يمكن أن يكون مفتاحا للتوصل إلى وسيلة منع حمل يستخدمها الذكور إذا أخمد عمل هذه الجينة.
ويقول شان هسياو - شانج مدير مركز بحوث بيولوجيا الخلية بالجامعة الصينية إن البربخ جري التعرف عليه منذ 40 عاما لكن دوره لم يكن مفهوما.
كما أن الجينة نفسها اكتشفت قبل ثلاث أعوام لكن كان يعتقد أنها تساعد الحيوانات المنوية علي مقاومة الميكروبات وليس زيادة نضجها وحيويتها.
ونشرت اكتشافات العلماء في مجلة (جورنال نيتشر سل بيولوجي). وتجري الآن تجارب أخرى لرؤية مدى إمكانية استخدام هذا الاكتشاف.
هذا ومن جانب آخر، تمكن أخصائيو الجراحة في ألمانيا من تطوير تقنية جديدة تساعد في المحافظة على خصوبة الرجال الخاضعين لعمليات استئصال البروستات جراحيا بنسبة 80 في المائة.
وأوضح العلماء في جامعة هامبورج، أن التقنية الجديدة تعرف بالإشعاع المائي ، لأنها تستخدم شعاعاً أو خيطاً رفيعاً من الماء ينطلق بضغط عال ليفصل غدة البروستات المتضخمة عن بقية الأنسجة القريبة كالأعصاب والأوعية الدموية، وبالتالي يمكن استئصالها دون إيذاء الخلايا المحيطة.
وفسّر العلماء في مجلة "هامبيرج بريفيو" الطبية، أن ضغط الماء استخدم بطريقة تقطع العضلات وأنسجة البروستات دون التأثير على الأعصاب والأوعية الدموية، وهو ما يشبه القطع بالمبضع، الأمر الذي يحافظ على النسيج العصبي الواقع أسفل البروستات، ويقلل الكثير من حالات العقم الناجمة عن العمليات التقليدية لاستئصال هذه الغدة.
وعلى صعيد آخر، ينصح الدكتور شلدون ماركس، أخصائي تشخيص وعلاج سرطان البروستات المرضى الذين يعانون من تضخم الغدة باتباع إجراءات وقائية كي يتجنبوا الإصابة بسرطان الغدة القاتل.
يقول ماركس ران العديد من الأمراض وحتى الشيخوخة تنجم عن تراكم الخراب الذي تسببه الجذور الحرة، هي نتاج لجزء طبيعي من عملية دورة الحياة.
وفي الحقيقة فان الجسم خدم هذه الجذور الحرة كجزء من جهاز المناعة ولكنها إذا زادت عن الحد الطبيعي فإنها تؤدي إلى تلف الخلايا وحمض DNA و بالتالي يصبح الأمر خطيرا.
ولمحاربة الجذور الحرة الضارة يلجأ الناس لتناول المواد المضادة للأكسدة التي توجد في الفواكه الطازجة، الأعشاب، والخضراوات.
وفيما عدا السلينيوم و فيتامين E،تشير الدراسات إلى أن افضل مصدر لهذه المواد هو الطعام الذي نتناوله و هناك مكملات غذائية و ليس بدائل لغذاء مناسب.
ومن مصادر المواد المضادة للأكسدة الأخرى الشاي الأخضر،العنب الأحمر أو عصير العنب الأحمر، النبيذ الاحمر، البازيلاء، الليمون، البندورة والتوت.
وبصورة عامة فكلما كان لون المادة متنوعا و داكنا، كان ذلك افضل ولذا فإذا أراد الشخص تجربة مكمل غذائي معين، عليه اللجوء إلى غذاء سليم والابتعاد عن التدخين، الكحول وممارسة الرياضة والتعرض للشمس يوميا ولو لفترة قصيرة.
والجدير بالذكر هو ما اكتشفه العلماء في دراسة جديدة أن البرسيم الأحمر الذي يحتوي على عناصر مهمة من الغذاء الآسيوي التقليدي، يحافظ على سلامة نسيج البروستات عند الرجال ويحميه من الإصابة بالأورام.
ولاحظ الباحثون وجود معدلات إصابة أقل من سرطان البروستات بين الرجال الآسيويين، مقارنة بالرجال الأميركيين، ولكن هذا الخطر يزيد بشكل مثير عند انتقال الآسيويين إلى الولايات المتحدة، مما يدل على أن الغذاء الآسيوي التقليدي قد يشكل عامل حماية بسبب احتوائه على مركبات "آيزفلافون" المتوافرة في أطعمة الصويا، كمكونات مهمة وحاسمة في الوقاية.
ويعتبر سرطان البروستات من أكثر أنواع الأمراض السرطانية شيوعاً بين الرجال الأميركيين والأوروبيين وهو أيضاً شائع في البلدان الشرقية إلا أن معدل الإصابة بالنوع المميت والقابل للانتشار منه أقل بكثير في هذه البلدان، الأمر الذي يقترح وجود أساس غذائي أو عوامل بيئية معينة تحدد نوعية السرطان.
وأظهرت الاختبارات التي أجريت في مركز جامعة فيرجينيا للسرطان أن حامض "آركيدونيط" وهو حمض دهني من نوع أوميغا -6 يتوفر بشكل رئيسي في اللحوم والمنتجات الحيوانية يشجع نمو الخلايا السرطانية في غدة البروستات من خلال إنتاج مركب كيميائي يعرف بحامض (5- هايدروكسيكوساتيترانويك HETE-5).
ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة (أحداث الأكاديمية الأميركية للعلوم)، أن هذا المركب ضروري لحياة الخلايا السرطانية في البروستات، إذ سرعان ما تموت هذه الخلايا خلال ساعات قليلة في أنبوبة الاختبار عند إعاقة إنتاج حامض HETE-5.
وخلص هؤلاء إلى أن زيادة استهلاك الدهون الغذائية يسرع تقدم سرطان البروستات إلى مراحل متأخرة لا سيما وإن حامض "آراكيدونيك" متورط بشكل أساسي في هذه العملية.
وأشار الباحثون إلى أن الأدوية التي تمنع تكون حامض HETE-5 قد تكون مفيدة في المعركة ضد سرطان البروستات وذلك لأن إعاقة أنزيم "آركيدونيت 5- لايبواوكسيجينيز" يحفز الموت التلقائي للخلايا الخبيثة".
وفي مقابل ذلك فقد توصلت دراسة جديدة أجريت في الصين إلى أن التناول اليومي للثوم والبصل يحمي الرجال من الإصابة بسرطان البروستات. حيث قامت الدراسة التي نشرتها صحيفة لو جورنال سانتيه الفرنسية، بمقارنة العادات الغذائية لـ 238 رجلا يعانون من سرطان البروستات و 471 رجلا يتمتعون بصحة جيدة .
وأظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 10 غرامات من الثوم في اليوم ينخفض لديهم خطر الإصابة بسرطان البروستات بنسبة 53 بالمائة وأن الذين يتناولون أكثر من 10 غرامات من البصل يوميا ينخفض لديهم خطر الإصابة بنسبة 70 بالمائة._(البوابة)