الأكزيما ومعقمات اليد..إليك كل ما يجب معرفته

قد يكون من الصعب العثور على معقمات اليد الجيدة التي لا تسبب جفاف الجلد وتهيجه، خاصة في حالة إصابة الشخص بالحالة الجلدية المعروفة باسم الاكزيما.

وبالنسبة لأكثر من 3 ملايين شخص يعانون من حالة الجلد الالتهابية، والتي يمكن أن تشتعل بمحفزات بيئية مثل معقمات اليد، فإن وجود المنتجات الصحيحة يمكن أن يكون منقذًا لبشرتك.

وفي الواقع، نظرًا لأن تعقيم اليدين كان مقياسًا قياسيًا للسلامة خلال جائحة كورونا، فمن المهم الآن بشكل خاص اختيار معقم اليد الصحيح للأكزيما للحفاظ على بشرتك ناعمة ومرطبة وخالية من مسببات تهيج الأكزيما.

كيف تؤثر معقمات اليد على الأكزيما ؟

يمكن أن تؤدي زيادة غسل اليدين وتعقيم اليدين مع نقص الترطيب إلى التهاب الجلد، وهو مصطلح آخر للأكزيما، ومع التهاب الجلد الناجم عن نظافة اليد، يمكن أن يؤدي هذا الوضع إلى اختلال التوازن في حاجز الجلد، مما يتسبب في تهيجه أو تقديم استجابة التهابية تظهر في الأكزيما مثل الجفاف والالتهاب والاحمرار.

ويمكن أن تكون المنتجات المطهرة مثل معقمات اليد والصابون، والتي تساعد في منع نمو الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض، قاسية بشكل خاص على يدي، كما يمكن أن تجعل الأكزيما أسوأ، مما يؤدي إلى زيادة الحكة والبثور وحتى النزيف من الجفاف.

ونظرًا لأن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) توصي باستخدام معقمات اليد التي تحتوي على 60 بالمائة على الأقل من الكحول، فقد يتعامل الكثير منا بالفعل مع يدي مجففة أكثر من المعتاد.

ومع ذلك، قد يتأثر المصابون بالأكزيما بشدة بسبب ارتفاع نسبة الكحول في معقمات اليد التي أوصت بها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وفي الحقيقة، يمكن أن يؤدي ذلك إلى طفح جلدي جاف وحكة واحمرار اليدين، وحتى أولئك الذين لم يتعرضوا للأكزيما قبل الوباء يتعاملون الآن مع الأكزيما، وذلك لأن معقمات اليد يمكن أن تكسر حاجز الجلد الرقيق بالفعل على يديك، مما يجعلك عرضة لهذه الاختراقات، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد حل لهذا الموقف المؤلم في كثير من الأحيان.

أفضل معقمات اليد للأكزيما

لحسن الحظ، هناك الكثير من معقمات اليد الرائعة للأكزيما في السوق والتي تأخذ هذه المشكلة في الاعتبار وتقدم منتجات للبشرة الحساسة التي لا تزال تنظف يديك.

وإحدى الميزات الرئيسية التي يجب البحث عنها هي نقص العطور، نظرًا لأن العطر هو المحفز الأعلى لتهيجات الأكزيما  فإن إخراج ذلك من المعادلة يمكن أن يساعد في إبعاد أعراض الأكزيما المزعجة، كما سترغب أيضًا في البحث عن المزيد من المنتجات الطبيعية بأقل قدر من المكونات أو المنتجات التي تحتوي على مرطبات زيتية أو هلامية.

ومن المعروف أن مفتاح الحفاظ على ترطيب اليدين هو إقران غسل اليدين أو معقم اليدين بمرطب جيد في كل مرة، حيث يمكن أن يساعد ذلك في حماية حاجز الجلد وتقليل الجفاف والحكة التي غالبًا ما تصاحب الأكزيما.

وعندما يتعلق الأمر بالمرطبات، ضع في اعتبارك احتياجاتك، وخلال النهار أثناء العمل أو القيام بالمهام، قد تفضل غسول أخف يترك بقايا أقل على بشرتك، أما في المنزل أو في عطلات نهاية الأسبوع، يمكنك اختيار مرهم أو كريم أكثر سمكًا يستمر لفترة أطول، ولكن تأكد من تجفيف يديك قبل استخدام معقم اليدين وقبل وضع مرطب في كل مكان.

معقمات اليد التي يجب تجنبها

يجب أن يبتعد مصابو الأكزيما عن معقمات اليد التي تحتوي على مكونات التجفيف، وأولاً وقبل كل شيء، يمكن للعطور، رغم أنها قد تكون مزعجة للبشرة، وأن تقلل من الرطوبة في يديك أيضًا، كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشقق البشرة وجفافها، مما يمهد الطريق لتهيج الأكزيما.

حمض الجليكوليك وحمض الساليسيليك مكونان آخران يجب مراقبتهما. يمكن أن تزيد من جفاف الجلد، كما يجب أيضًا تجنب البارابين، أو نوع من المواد الحافظة المستخدمة في منتجات العناية بالبشرة، إن أمكن.

متى ترى طبيب الأمراض الجلدية؟

في بعض الأحيان، قد تحتاج إلى مساعدة أخصائي طبي للسيطرة على أكزيما اليد، وإذا كانت التغييرات في نمط الحياة لا تعمل وكانت تهيجات والتهابات الأكزيما تسبب لك مزيدًا من الألم أو الانزعاج، فمن الحكمة رؤية طبيب الأمراض الجلدية، الذي يمكنه وصف الدواء أو المرهم المناسب لهذه الحالة.

للمزيد من صحتك وجمالك:

أعراض خمول الغدة الدرقية