الاحساس بالبرودة يخفف من حدة الآلام المزمنة

تاريخ النشر: 23 أغسطس 2006 - 09:18 GMT

قال علماء بريطانيون إن الاحساس بالبرودة يمكن أن يساعد علي التخفيف من حدة الآلام المزمنة.


واكتشف العلماء في جامعة أدنبرة بعد إجراء دراسة علي الجرذان مادة كيميائية تحفز الشعور بالبرودة علي التخفيف من الاوجاع بشكل كبير.


وأوضح هؤلاء حسب صحيفة القدس العربي، أن الاحساس بالبرودة ينشط بروتين اسمه شزحذ8 ما يؤثر علي الخلايا العصبية في الجلد ويخفف الشعور بالالم، مشيرين إلي أن هذا الاكتشاف يمكن أن يشكل أساسا لايجاد علاجات جديدة للذين يعانون من أوجاع مزمنة.


وأجري العلماء تجارب علي جرذان تعاني من آلام مزمنة في أحد أرجلها بحقنها بابرة ايسيلين الكيميائية المُبردة، أو دعك المنطقة المصابة فيها بهذه المادة حيث تبين لهم بأن الآلام خفت بعد وقت قصير من ذلك. إلي ذلك قالت البروفوسورة والباحثة سوزان فليتوود وولكر من جامعة أدنبرة لهيئة الاذاعة البريطانية امس الثلاثاء إن هذه المادة الكيميائية تدفع الاحساس بالبرودة علي تخفيف الآلام المزمنة التي يشعر بها الناس .


هذا ومن جانب اخر، أكد مجموعة من العلماء الأميركيين أن الاستخدام الجيد للعقل والتفكير يمثل السر في تخفيف الألم بشكل طبيعي، وأوضح الباحثون في دراسة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية أن الاسترخاء والتأمل وتصفية الذهن من أهم الوسائل الطبيعية التي تساعد على التخلص من الآلام المزمنة دون الحاجة إلى الجراحة أو تعاطي العقاقير الدوائية المسكنة.

 

وأشار الخبراء من المعاهد الوطنية الأميركية للصحة إلى أن الاسترخاء فعال في تخفيف أوجاع أسفل الظهر وآلام الصداع والتهابات المفاصل وغيرها من الاعتلالات ذات الآلام المزمنة.

 

وبسبب الآثار الجانبية الشائعة للأدوية والعقاقير الكيميائية المسكنة للألم كتآكل بطانة المعدة تقلص استخدام هذه الأدوية وتزايدت الحاجة إلى اكتشاف طرق ووسائل طبيعية لتخفيف الألم.

 

ويعرف الاسترخاء بأنه الحالة الذهنية البسيطة الناتجة عن تصفية الذهن والتخلص من الأفكار السلبية التي تشجع الألم وذلك بالتركيز على تكرار كلمة أو صوت أو فكرة معينة أو التفكير بعدد مرات التنفس إلى زيارات طبية قليلة ولا يسبب آثارا جانبية مزعجة بعكس العمليات الجراحية والأدوية القاتلة للألم التي تسبب إرهاقا جسديا وماديا كبيرا.

 

وأوضح الباحثون أن الاسترخاء كالتوتر تماما ينشأ داخل الجسم ويؤثر عليه، فعندما يسترخي الإنسان ترتخي عضلاته المشدودة ويبطؤ تنفسه ويقل ضغط دمه وعمليات الأيض في جسمه كما يقلل من حدة العواطف والانفعالات المصاحبة له. أما في حالة التوتر أو القلق فيتهيأ الجسم لحالة الكر أو الفر فتنشد العضلات ويرتفع ضغط الدم ويتسارع التنفس وتبدأ الآلام في مراحل مبكرة.