ذكر باحثون بأن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية والقلق قد يكونون في خطر اكبر للتفكير في الانتحار.
قال باحثون من جامعة وينيبيغ في مانيتوبا، كندا." تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تبين بأن القلق عامل مستقل يمكن أن يؤدي إلى التفكير في الانتحار". وتم نشر هذا التقرير في مجلة الصحة النفسية في شهر تشرين الأول الماضي.
حيث حلل الفريق الكندي بيانات مقابلات آلاف من الناس من هولندا. فوجدوا بأن وجود اضطراب نفسي وقلق ضاعف من خطر التفكير أو محاولة الانتحار لأكثر من 7000 من الأشخاص الذين شاركوا في المقابلة الأولية.
كما قاموا بتحليل بيانات 4,800 شخص تم إجراء مقابلات معهم (مرة كل سنة لمدة ثلاث سنوات)، فتبين أن الاضطراب النفسي والقلق ضاعف من خطر الأفكار الانتحارية ثلاث مرات أكثر من غيرهم.
وأضاف مؤلفو الدراسة "بأن وجود القلق واضطراب المزاج (مثل الكآبة، أو داء الفصام، أو اضطرابات سوء استخدام الأدوية) أرتبط باحتمالات أعلى للانتحار بالمقارنة مع وجود اضطرابات المزاج لوحده."
أنما تحتاج الدراسة إلى المزيد من الأبحاث لمعرفة إمكانية خفض نسبة التفكير في الانتحار عن طريق علاج الاضطراب النفسي.
هذا ومن جانب اخر ، تجاوزت حالات الانتحار في اليابان في العام 2004 حاجز 30 ألف حالة للسنة السابعة علي التوالي، علي الرغم من أنها سجلت انخفاضاً عن الرقم القياسي الذي سجل في العام 2003.
وأصدرت إدارة الشرطة اليابانية الوطنية تقريراً قالت فيه أن 32325 شخصاً اختاروا وضع حد لحياتهم في العام 2004، بانخفاض بلغ 2102 حالة أو 6.1% عن العام 2003، حيث سجل حينها رقم قياسي في حالات الانتحار في اليابان بلغ 34427 حالة.
وقالت وكالة كيودو اليابانية ، ان الرجال شكلوا ثلثي حالات الانتحار في العام الماضي.
وأضاف تقرير الشرطة أن الأوضاع الصحية كانت السبب الأول لحالات الانتحار وسجلت نسبة 45.7%. وحل الوضع الاقتصادي والصعوبات المعيشية في المرتبة الثانية مع 24.6% والمشاكل العائلية في المرتبة الثالثة مع 9.3%.
وقالت صحيفة ماينيشي شيمبون ان الشرطة أوردت في تقريرها أن 10994 منتحراً كانوا فوق الستين من العمر في حين أن 7772 منتحراً كانوا في الخمسينات من العمر، وأن 5102 منتحراً كانوا في الأربعينات من العمر.