أظهرت دراسة جديدة بأن التسرب المشيمي أثناء الولادة يسبب انتقال الامراض الجنسية المنقولة بالعدوى للجنين.
وجدت دراسة جديدة بأن كميات صغيرة جداً من الدم المحمل بفيروس نقص المناعة يمكن أن يتسرب من مشيمة السيدة المصابة إلى طفلها الرضيع أثناء انقباضات الولادة، مما يساعد على انتقال الفيروس المميت إلى الطفل الرضيع.
وكان الدكتور ستيفن ميشنيك، أستاذ علم الأوبئة في مدرسة تشابل هيل للصحة العامة في جامعة كارولاينا الشمالية، قد علق على الموضوع في بيان معد سلفاً. " أظهرت الدراسة لأول مرة مسؤولية النزف المشيمي في انتقال فيروس نقص المناعة المكتسبة إلى الجنين."
شملت الدراسة التي تم إجرائها في ملاوي في أفريقيا على 149 امرأة مصابة بفيروس الايدز. حيث قام الفريق بتحليل عينات من دم الحبل السري، واستنتجوا بأن انتقال الفيروس بين النساء والأطفال الرضع يحدث أثناء انقباضات الولادة وليس عندما يمر الطفل الرضيع من خلال قناة الولادة.
وأضاف ميشنيك، "من المعروف أن النساء اللاتي يولدن بعملية قيصرية قبل حدوث انقباضات الرحم لا ينقلن فيروس الايدز للأطفال الرضع، بينما النساء اللواتي يعانين من انقباضات الرحم حتى عند الولادة بعملية قيصرية ينقلن الفيروس للأطفال الرضع.
وكانت نتائج البحث متوافقة مع هذه المعطيات. حيث تأكد لنا بأنه أثناء انقباضات الرحم يختلط دم الأم بدم الجنين قبل الولادة."
وتقترح هذه النتائجِ بأن طرق تعقيم قناة الولادة مباشرة قبل الولادة قد تكون غير فعالة. بينما يفضل أن تعطى السيدة الحامل المصابة بالايدز دواء مضاد للعدوى الفيروسية قبل الولادة.