الثوم والبصل..من العلاجات الطبيعية للجيوب الأنفية

تاريخ النشر: 07 نوفمبر 2006 - 09:14 GMT

ذكر أمين عام جمعية الصيدلة الكويتية مساعد العطية ان الدراسات الحديثة اثبتت فعالية علاجات طبيعية ومتوافرة في المنزل للتعامل مع مشكلة الجيوب الانفية مثل الثوم والبصل والاناناس والبردقوش .

وعرف العطية احتقان الأنف أو الجيوب الأنفية بأنه عبارة عن "التهاب مؤلم لبطانة الجيوب الأنفية في الجمجمة" مضيفا انها مشكلة شائعة جدا وتظهر في الغالب من حساسية حمى القش أو من الأنواع الأخرى من الحساسيات المتعلقة بالمجاري الأنفية أو تظهر بعد الاصابة بالزكام .

وقال ان الجيوب الانفية تحدث نتيجة انتفاخ في الأوردة والشرايين أو امتدادها في الأنسجة الأنفية والممرات الهوائية حيث ان هذه الاغشية المخاطية تغطي كثيرا من الأوعية الدموية وتحتوي على قدرة كبيرة للتمدد والانتفاخ وتؤدي إلى الاحتقان. واوضح ان أدوية احتقان الأنف واضطرابات الجيوب الانفية وانسداد الانف والبرد تشكل أكبر الاسباب التي تؤدي الى كثرة الادوية المتناولة في الأسواق العالمية وعندما تستخدم هذه الأدوية بطريقة جيدة ومعقولة فهي تريح المريض من الانزعاجات التي تسببها اعراض الحساسية .

وقال العطية حسب وكالة الانباء الكويتية، ان الادوية المضادة للهيستامين تريح مريض الحساسية والجيوب الانفية مبينا ان الهيستامين هي مادة كيميائية مهمة بالجسد وهي المسؤولة عن الاحتقان بالأنف والعطاس والرشح .

وتطرق الى الاثار الجانبية للادوية المضادة للهيستامين قائلا انها تشمل الدوخة والرجفة والاحساس بالنرفزة العصبية وصعوبةالنوم كما قد تؤدي الى ارتفاع في ضغط الدم وسرعة دقات القلب.

-
ونصح العطية باخذ هذه الأدوية قبل النوم مشيرا الى ان هذه الأدوية ممنوعة للسائقين أو العمال في المصانع وكذلك خطيرة لأي انسان مسؤول عن قيادة باخرة او طائرة.

واوضح ان أول بضع جرعات هي الاكثر تأثرا ومن ثم يقل تاثيرها مبينا ان هذه الأدوية يجب أن يمنع استعمالها لمرضى القلب ومرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى عدم انتظام دقات القلب وكذلك مرضى ارتفاع ضغط العين (جلاكوما) كما يجب منعها للمرضى الذين يعانون من عدم التمكن من التبول مثل المسنين .

وتطرق العطية الى بخاخات الأنف قائلا ان بامكانها منح راحة فورية من الاحتقان بواسطة انقباض الأوعية الدموية ولكن الاستعمال المباشر على الأغشية المخاطية يؤدي إلى تأثير أقوى من الأدوية المانعة للاحتقان التي تؤخذ بواسطة الفم. واستعرض مخاطر استخدام تلك البخاخات قائلا انها تعيق الدورة الدموية بالأنف مما قد يؤدي الى هيجان الأوعية الدموية فتنتفخ لتحسين مجرى الدم في الأوعية كما يتسبب الادمان على استخدام تلك البخاخات الى صعوبة العودة بالأنف الى طبيعته وعادة ما يؤدي لاقتراح اجراء عمليات جراحية للأنف لتحسين التنفس .

وقال ان الثوم يحتوي على مضادات حيوية ويعتبر من العقاقير الهامة في علاج التهابات الأنف اما البصل فيأتي بعده مباشرة في الأهمية حيث يؤخذ ما بين فصين الى خمسة فصوص يوميا من الثوم أو يؤكل رأس بصل متوسط مرتين في اليوم. وانتقل العطية الى البردقوش قائلا انها أحد نباتات الفصيلة الشفوية ومن مجموعة (النعانيع) المشهورة ويعتبر من النباتات المطهرة وقد ثبت فائدة مغليه لعلاج التهابات الأنف التحسسية. اما الأناناس فذكر انه يحتوي على مركب يعرف باسم (بروميلين) وهو مفيد جدا في علاج التهابات الأنف.

-
واضاف العطية ان هناك عنصر طبيعي اخر يعالج الجيوب الانفية وهو العرق سوس حيث ان استخدام جذور عرق السوس يساعد في استعادة التنفس الطبيعي .

واكد ان هناك ايضا بذور الكتان حيث اوضح باحثون في جامعة ولاية نيويورك بان الاغذية الغنية بالاحماض الدهنية (اوميغا-3) مثل لحوم الاسماك واللوز وبذر الكتان تساهم في تقليل مشكلات الجهاز التنفسي.

واشار الى اهمية تناول الاغذية الغنية بمعدن المغنسيوم حيث تشير الدراسات الى انه عندما تنخفض مستويات المغنسيوم المعدني في الجسم تقوم الخلايات بانتاج قدر اكبر من الهستامين مما يعكس ان المغنسيوم يعمل على تحقيق استقرار لهذه الخلايا. وانتقل الى اهمية تناول الفيتامينات لتقليل اعراض التهاب الجيوب الانفية قائلا ان فيتامين (ج) وفيتامين (ه) اللذين يوجدان في الفواكه والخضروات يعملان على تعزيز النظام المناعي ناصحا بتناول الفواكه والخضروات الاغمق لونا مثل التوت والعنب الاحمر والسبانخ.

اما الماء فكان له نصيب جيد ايضا من الاهمية حيث اكد العطية انه ينبغي ان يتناول المرء قدرا كافيا من الماء للمحافظة على سيولة الغشاء المخاطي فكلما كان الغشاء المخاطي رطبا كلما تحسن ارتشاح المخاط .

وذكر ان تناول الاغذية المحتوية على "التوابل" يعمل على تخفيف أعراض الحساسية كما يساهم في زيادة الدورة الدموية وتنظيف المادة المخاطية.

وفي النهاية شدد العطية على ضرورة التخلص من تفاعلات الحساسية من خلال تفادي الاطعمة التي يمكن ان تسبب الحساسية حيث يوصي اختصاصيو الحساسية في جامعة نيويورك وعلى راسهم الدكتور كليفورد باسيت الاشخاص الذين يعانون من حساسية القش بعدم تناول "البطيخ والموز والخيار" لأنها يمكن ان تؤدي الى تزايد اعراض الحساسية كما يوصي الخبراء حسب قوله بتفادي تناول الاطعمة والمواد المنتجة للمادة المخاطية مثل منتجات الالبان والقمح والمضافات الغذائية.