الرضاعة الطبيعية تحميك من الإصابة بداء السكري

تاريخ النشر: 12 فبراير 2007 - 06:18 GMT

وفقا لدراسة تحليله كبيرة أجريت مؤخرا، تبين أن هناك تراجعا بنسبة 14- 15 بالمائة من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري بين النساء لكل سنة إضافية ارضعوا فيها من الثدي. مما يعني إن تمديد مدة الرضاعة الطبيعية قد يحمي النساء من تطوير النوع الثاني من داء السكري.

وتعاني حوالي 9 ملايين سيدة من النوع الثاني للسكري المعروف باسم "ميلاتس"، في الولايات المتحدة، مما يفرض عبئا كبيرا على نظام الرعاية الصحية، وعلى العائلة. ويعتقد بأن عوامل متعددة ومتعلقة بأسلوب الحياة تؤثر على الإصابة بداء السكري، بضمن ذلك الحمية الفقيرة، وقلة التمارين ، والسمنة.

 

هذا وقد أظهرت دراسات سابقة وجود حساسية اتجاه الانسيولين، وعدم تحمّل للجلوكوز بين النساء اللواتي يرضّعن من الثدي مقارنة مع الأمهات اللواتي لم يرضعن. بالرغم من أن هذه النتائج وغيرها اقترحت بأنّ الرضاعة من الثدي قد تخفض الخطر المستقبلي للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، إلا أن لا دراسة مسبّقة فحصت هذه الصلة بشكل مباشر.

 

هذا وقد قامت الباحثة أليسن إم ستويبي، بريغهام، ومستشفى النساء وكليّة هارفارد الطبيّة، بوسطن، وزملاء الجمعية بدراسة مدّة الإرضاع واحتمال تطوير النوع الثاني من مرض السكري. حيث حلل الباحثون بيانات 83,585 امرأة ولدن ضمن دراسة صحة الممرضات (مؤسسة الصحّة العامة)، بالإضافة إلى 73,418 امرأة ولدن ضمن دراسة صحة الممرضات الثانية (مؤسسة الصحّة العامة الثانية).

 

فتبين أن 5,145  من النساء من مجموعة مؤسسة الصحّة العامة، أصبن بالنوع الثاني من  داء السكري ما بين عامي 1986 و 2002. بينما شخصت 1,132 سيدة من مجموعة مؤسسة الصحّة العامة الثانية، ما بين 1989 و 2001.

 

بينما تراجع الخطر بنسبة 15 بالمائة بين النساء من مجموعة مؤسسة الصحّة العامة، وبنسبة 14 بالمائة بين النساء من مجموعة مؤسسة الصحّة العامة الثانية لكل سنة إضافية من الرضاعة الطبيعية. ونتيجة لذلك، يقول الباحثون بإن زيادة مدة الرضاعة الطبيعية ترتبط بتراجع خطر الإصابة بداء السكري لدى السيدات الصغيرات والمتوسطات في العمر.