قد تكون مشكلة نقص الرّغبة الجنسيّة عند الرّجال موضوعًا لا يحبّون التحدّث عنه أو استشارة طبيب فيه ولكنّه دون شكّ جدير بالبحث والمعالجة في التفّاح الأخضر مع هويدا. لذلك، استضافت د. حسين قنديل وهو أخصّائي عقم وأمراض تناسليّة للحديث عن هذا الموضوع وعن أسبابه وعلاجاته بالتّفصيل.
في البداية، عرّف د. قنديل الموضوع هذا بانخفاض في رغبة الرّجل بممارسة العلاقة الحميمة. ويجدر في إطار التّعريف التمييز بين ضعف الرغبة الجنسيّة وبين الضّعف الجنسي إذ هناك فرق كبير بين المفهومين.
أمّا عن أسبابه، فاختصرها بأسباب متعلّقة بنمط الحياة الذي يعيشه الرّجل، أخرى عضويّة مرضيّة وأخرى نفسيّة.
بالنّسبة لنمط الحياة، يتمثّل بزيادة الوزن، التّدخين وإدمان المخدّرات، قلّة ممارسة الرياضة أو أيّ مجهود آخر. أمّا الأسباب المرضيّة فتتمثّل بأمراض معيّنة كالسكري، الفشل الكلوي، أمراض الدّم والأورام أو الأمراض السرطانيّة، فقد أثبتت الدّراسات أنّ كلّ الأمراض المزمنة يصاحبها إنخفاض، أحيانًا حاد، في معدّلات التيستوستيرون وبالتّالي في الرغبة الجنسيّة.
أما الأسباب النفسيّة فهي عندما يمرّ الرّجل بفترات نفسيّة حسّاسة جدًّا تؤدّي أحيانًا إلى نقص في الرغبة الجنسيّة كانفصاله عن زوجته أو اختلافه مع شريكته مثلاً، أضف إلى ذلك ضغط الحياة والتوتّر اليومي الذي يعيشهما.
على الرجال الإطمئنان فليس من الغريب أن يعانون هذه المشكلة، وأن يعرفوا أنّهم كلّما أسرعوا في زيارة الطّبيب واستشارته أو العلاج أو إجراء الفحوصات اللاّزمة كلّما أخّروا مشاكل أخرى كالمشاكل الإجتماعيّة.
في ما يخصّ العلاج، ففي الحالات المرضيّة، على المريض علاج أمراض السكري وضغط الدم لكي لا تتزايد علمًا أنّ معظم الأمراض المزمنة تؤثّر نفسيًّا على المريض.
في العلاجات الدوائيّة، قد يتمّ اللّجوء أحيانًا إلى مدّ الجسم بالكميّة اللاّزمة له من هرمون التيستوستيرون في حال نقصها. لكن لا يتمّ ذلك في حالات أخرى فهو قد يؤدّي إلى ضعف إنتاج الجسم لهذه الهرمونات ويُستعاض عنها ببدائل للهرمونات ومحفّزات لإعادة إنتاجه بشكل طبيعي من جديد.أي أنّ العلاج، وباختصار، مبني على فكرة تنشيط الغدد الداخليّة للجسم.
شاهدي أيضاً:
دراسة: النشاط الرياضي يحسن الرغبة الجنسية
ما الذي يتحكم في الرغبة الجنسية؟
4 أسباب تؤدي إلى تراجع الرغبة الجنسية عند الرجال
عوامل نقص الرغبة الجنسية عند الرجال