إظهار أفضل ما في حياتك الزوجية الجديدة
هو في الواقع السعي لتحقيق الكمال . عندما يتحدث الناس عن الشريك أو الشخص الآخر المهم فهم غالبا يشيرون "إلى النصف الحلو " أو " شقيق الروح " ولكن كيف تشرع في البحث عن هذه العلاقة الهامة وتقوم بتعزيزها ؟ كيف تعالج العقبات التي تعترض سعادتك ، مثل تدخل أهل زوجتك والمشاجرات العائلية؟
اشتركت إليزابيث كلير بروفيت وباتريشيا سبادارو في تأليف ثلاثة كتب من السلسلة المشهورة " دليل الجيب إلى الروحانية العملية " ، وقام قسم الصحافة بجامعة ساميت بنشر الكتب الثلاثة . هذه الكتب تتضمن نصائح عن هذا الموضوع ومواضيع أخرى مماثلة ، وتستكشف أبعاد الحب والعلاقات الغرامية .
تعتقد السيدة بروفيت أن سر اجتذاب ما نريد هو أن نوفر في أنفسنا ذلك الشيء الذي نريده . بدلا من أن ترغب في أن تكون محبوبا ، كن أنت الحب نفسه . إذا أردت تعظيم قدرتك على أن تحب وتحب ، إبدأ بإعطاء الحب إلى الآخرين . بإمكانك بنفس الطريقة أن تعمل على خلق العلاقة المثالية التي تريدها ، تحلّى بالصفات التي تريدها أن تتوفر في شريكك . بإمكانك أن تكون المغناطيس الذي يجذب العلاقات المثالية .
تبيّن السيدة بروفيت أيضا كيف أن الحنان يتغلب على كل التحديات ويخلق علاقة الحب الصحية النابضة بالحياة . في كتاب " كيميائية القلب " تشرح المؤلفة كيفية رعاية وتنمية الحنان والتسامح اللذان يساعدان الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في أي تحد . من المهم جدا معالجة المشاكل فور بروزها لئلا يتقادم إهمالها ويتراكم كما تتراكم طبقات الرواسب الصخرية فتغلق أبواب القلب .
الحنان ليس إلقاء اللوم على الآخرين للظروف التي نجدها تحدق بنا ، وإنما يعلمنا الحنان أن رد فعلنا تجاه هذه الظروف هو الشيء الأهم ، ويدعونا إلى أن نسمو بأنفسنا إلى أعلى لنواجه تحدياتنا من ارتفاع جديد .
تشرح مؤلفة الكتاب كيف أن الكرما والمثالية يؤثران عليك وعلى شريكك ، فتقول إننا لن نستطيع تحقيق السعادة إذا لم نتغلب على سلبيات الكرما . إن معرفتنا للكرما والمثالية تعلّمنا أشياء كثيرة عن علاقاتنا ، بعضها جميل وبعضها كريه ولكنها جميعها ضرورية للسمو الروحاني .
تتحدث السيدة بروفيت ، في كتابها " شريك الروح والحبيبان التوأمان " عن ثلاثة أنواع من العلاقات ، هي :
· علاقة الحبيبين التوأمين ، روحان خلقتا معا منذ نشأتهما ، نصفان لجسد واحد .
· علاقة شريكيّ الروح . شريكا الروح يختلفان عن الحبيبين التوأمين ، فهما يجتمعان ليعملا معا لإدراك نفس النوع من الكرما إدراكا كاملا .
· علاقة شريكيّ الكرما . شريكا الكرما ، هما شخصان (يبدو أحيانا أنهما لا يشتركان في شيء) ينجذبان إلى بعضهما لتحقيق الكرما المشتركة .
بما أن الزيجات غالبا تنسج من خيوط تاريخ الشريكين الماضي معا ، إذن من المهم جدا إدراك وقع ماضيك وماضي شريكك عليكما الإثنين . تقول مؤلفة كتاب " الكرما والمثالية ": يجب أن تسأل نفسك السؤال التالي عندما تبدأ علاقة جديدة : " هل أنا أود حقا أن أشارك هذا الشخص في نفس الكرما ؟ "
هذا سؤال مهم جدا ، لأننا عندما نتعاهد (وقت عقد الزواج) على أن نظل لبعضنا في السراء والضراء ، نكون تعاهدنا أيضا على مساندة بعضنا في جميع أحوال الكرما – الجيد منها وغير الجيد . عندما تتزوج تضطلع بكرما شريكتك حيث أنك عاهدتها أن تظل بجانبها في العسر واليسر .
قد يكون هذا شاقا في بعض الأحيان ، إلا أن مؤلفة الكتاب تقدم اقتراحات للتغلب على التحديات وإقامة علاقة حب صحية وحيوية . تشرح المؤلفة في كتابها " كيميائية القلب" كيفية تنمية الحنان والتسامح ، وهو ما قد يساعد الشخص على فهم الدروس الروحانية المتأصلة في أي تحديات .
تختتم السيدة برفيت شرحها بالقول إن السـر الأهم في العلاقات الحميمة هي تنمية العلاقات الفريدة مع نفوسنا السامية ومع الله ومساعدة شريكنا على أن يفعل الشيء نفسه._(البوابة)