الشعور بألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة؟

تاريخ النشر: 06 مايو 2023 - 08:01 GMT
الشعور بألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة؟
الشعور بألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة؟

قبيل الطمث الشهري ثمَّة أعراض تعتري المرأة إثر الاضطرابات الهرمونية، لا سيّما أنها تتشابه كثيرًا مع أعراض الحمل، فكثيرات ممن تعانين من تأخر الحمل تبقى على تأهب متلهفة لتلقي خبر الحمل، وغيرهن ممن تزوجن حديثًا وتتوقن لخبر حملهن، وبرغم أن عملية انغراس البويضة في الرحم تحتاج لبعض الوقت تصل إلى 15 يوم، إلا أن ثمَّة حالات يظهر معها هرمون الحمل مُبكرًا، ويعتريهن الأعراض المُبشرة بحدوثه، ولكن هل الشعور بألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة؟ سنوافيكُم بالأمر تفصيليًا فيما يلي.

ألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة؟

إن الجسم يتعرض لشطر من التغيرات منها المؤلمة، وأخرى تتحملها المرأة، ولكن كلما تقدّم الحمل اشتد الألم، لا سيّما في منطقة أسفل البطن، والجوانب.

جدير بالذكر أن أعراض اقتراب الطمث تتشابه مع الأعراض المبكرة للحمل، لكن ألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة الشهرية؟

نعم، آلام الجوانب من علامات الحمل قبل الدورة؛ إثر عملية انغراس بويضة الجنين، ومع التقدُّم في الحمل يشتد الألم أضعاف، لكنه يحدث مع باقي الأعراض، وتكون من علاماتُه ما يلي:

  • يحدُث بشكل مفاجئ.
  • عادةً ما يستغرق دقائق، وفي حالات يستمر لساعات وقد يصل ليوم.
  • يكون في جانب واحد، وقد يتحول للآخر بعد فترة.
  • يعتري المرأة قبل موعد الدورة بأسبوعين، ويشتد حِدة تدريجيًا مع اقترابها.

أعراض الحمل المبكر

أعراض الحمل المبكر

إن هرمون الحمل يظهر في الاختبار قبل موعد الدورة بعشرة أيام، ومعها كثير من الأعراض تعتري جسم المرأة، على غرار معرفة ألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة، هناك غيره الكثير:

  • تورم الجسم بشكل بسيط؛ لارتفاع مخزون السوائل.
  • ارتفاع ملحوظ في درجة حرارة الجسم.
  • الصداع المستمر.
  • الإحساس الدائم بالإجهاد والإرهاق.
  • الإفرازات المهبلية الملحوظة.
  • التقلصات الشديدة في منطقة أسفل البطن.
  • تأخر قدوم الدورة الشهرية.
  • الإصابة بالأرق واضطراب مواعيد النوم.
  • الإمساك وعسر الهضم.
  • التقلبات المزاجية.
  • أحيانًا تُصاب بالنعاس الشديد.
  • ملاحظة اختلاف شكل العين فتظهر مرهقة.
  • الغثيان الصباحي، والدوخة.
  • القيء؛ لاضطراب هرموني البروجسترون والأستروجين.
  • ظهور حب الشباب، وتبدو البشرة باهتة؛ لارتفاع هرمون البروجسترون.
  • فرط الشهية، أو انعدامها.
  • تغيّرات الثدي بملاحظة انتفاخ لا سيّما حول الحلمة.
  • الشعور بألم شديد في منطقة الحوض.
  • الإحساس بوخز وألم حول الثديين، والشعور بثقلهما على غير المُعتاد.
  • الإصابة بتشنجات في منطقة أسفل البطن.
  • البعض تصاب بكثرة التبول؛ فلا تقدر على الحبس لفترة طويلة لزيادة السوائل في الجسم.
  • زيادة الوزن بشكل ملحوظ لا سيّما منطقة الأرداف.
  • نمو الشعر والأظافر، وهذا العرض يختلف من امرأة لأخرى حسب طبيعة الجسم.
  • بقع من الدم؛ ناجم عن التصاق البويضة ببطانة الرحم يُطلق عليه نزيف الانغراس.
  • الشعور بحرقة المعدة؛ لرجوع حمض المعدة إلى المريء، فيُسبب عسر للهضم.
  • عند تناول الطعام، تشعُر بمذاق معدني في فمها.

الفرق بين أعراض الحمل والطمث الشهري

لاختلاف الهرمونات، تتشابه أعراض الحمل مع الدورة الشهرية، مما يتسبب في حيرة النساء ليتساءلن عندما يعتريهن بعض الأعراض مثل ألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة أم لا؟

يكمُن الفرق بين كلاهُما أن أعراض الطمث تبدأ قبل عشرة أيام، وتنتهي بانتهائه، بينما الحمل تستمر حتى الولادة، وتكون كالتالي:

١- اضطراب الشهية

  • الحمل: مع بدايته تشعُر الحامل بالنفور من أطعمة كانت تُحبها، وتميل لأنواع أخرى لم تكن تفضلها من قبل، بينما هناك نساء يفرطن في تناول الأطعمة بشكل عام سواء تُحبها أم لا.
  • الدورة الشهرية: تتناول المرأة كميات كبيرة من الوجبات، ولا تشتهي طعام بعينه، ولكنها تميل بشكل عام للسكريات، والحلويات، والموالح.

٢- الإصابة بالمغص

  • الحمل: يزداد ألم المغص كُل يوم، مع الرغبة في القيء.
  • الدورة الشهرية: لا تُصاب به الفتاة قبل الدورة، بل في وجودها، ويقل الألم تدريجيًا لا يزداد.

٣- آلام الثدي

  • الحمل: لارتفاع هرمون البروجسترون في جسم الحامل، تتزايد آلام الثدي عن غيرها من الأوقات، وبعد فترة تبدأ أن تقل، ومعها تحدث تغيرات في لون الحلمة، وحجمها، وغالبًا ما تكون داكنة.
  • الدورة الشهرية: يبدأ الألم قبل بداية الدورة، ولكنه يقل تدريجيًا مع بدايتها؛ لانخفاض نسبة هرمون البروجسترون.

٤- الإرهاق العام

  • الحامل: تشعُر بالتعب العام، مع الإعياء والدوار، وغيرها من آلام المفاصل، ويبدأ تدريجيًا ظهور الاضطراب في موعد النوم.
  • الدورة الشهرية: خلال وجودها يعتريها التعب العام للجسد، مع آلام الظهر، والأرق، والبعض تزداد رغبتهم في النوم.

٥- انقباضات البطن

  • الحامل: يعتريها الانقباضات في بداية الحمل، مع الإحساس بثقل في البطن، مع الإصابة بالغثيان الصباحي.
  • الدورة الشهرية: تُصاب المرأة بألم في أسفل البطن قبل قدومها، ويستمر الألم مع انخفاض الشدة خلال أول ثلاثة أيام منها.

٦- آلام الظهر

  • الحامل: يُصاحبه الشعور بالإجهاد العام، وعادةً ما تعاني من نزيف بشكل بسيط لا سيّما عند الإجهاد وحمل أثقال تؤثر على الظهر.
  • الدورة الشهرية: يبدأ الألم من منتصف الظهر وحتى الأسفل عند الحوض، يبدأ قبل الدورة بيومين، ويستمر خلال يومين من تواجدها.

ألم الجوانب هل من أعراض الحمل خارج الرحم؟

ألم الجوانب هل من أعراض الحمل خارج الرحم

ذكرنا سلفًا تشابُه أعراض الطمث مع الحمل، لذا تتحير النساء حول ألم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل موعد الدورة أم لا، وبالرغم من الإجابة بالإيجاب، لكن لا يمكن الجزم بها دائمًا.

فإذا كان العرض مُصاحبًا لأعراض الحمل العامة، فهذا يُبشرها بقدومه، ولكنه قد ينم عن حالة مرضية تستدعي استشارة الطبيب مثل الحمل خارج الرحم أو غيره، وهذا إن صاحبه الأعراض المُقبلة:

  • الإحساس بألم الكتفين، والمنطقة العلوية.
  • الإصابة بالدوخة، أو الإغماء.
  • نزيف شديد من المهبل.
  • ارتفاع شديد لدرجة حرارة الجسم.
  • انتفاخ البطن، وملاحظة براز في الدم.
  • مواجهة صعوبة أثناء التبول.
  • استمرار الأم بنفس الشدة لمدة ثلاثة أيام متواصلة.
  • الحُمى، والتقيؤ دم.

أسباب ألم الجوانب

إن ألم الجوانب سواء اليُمنى أو اليُسرى يُهاجم المرأة، إمّا لفترة قصيرة للغاية تبقى لدقائق، وأحيانًا أخرى تستمر لأيام، وتكون خفيفة وليست مزعجة، أو مؤلمة للغاية تكاد لا تُحتمل وتعيق المرأة عن ممارسة أنشطتها.

كثير من النساء يربطن هذا بالحمل، ويبدأن في تساءل ألم الجوانب هل هو من علامات الحمل قبل الدورة أم لا، لكن لا يكون هذا السبب دائمًا، فثمَّة أسباب تؤثر على المبيضين وتؤدي لآلام في الجوانب أسفل البطن:

  • التواء المبيض.
  • الإصابة بسرطان المبيض.
  • تكيسات المبايض؛ فيؤثر على نضوج وإطلاق البويضة.
  • التهاب الحوض، والرحم أو قناتي فالوب؛ قد تكون العدوى من الاتصال الجنسي، ويُصاحبها نزيف، وتغيّرات في الإفرازات المهبلية، مع ألم شديد أثناء التبول.
  • تابعة لمتلازمة بقايا المبيض.
  • الإصابة بألم مبيض وهمي.
  • ألم ما قبل قدوم الدورة الشهرية.
  • الإصابة بالأورام الليفية الرحمية.
  • التهاب الزائدة الدودية، أو الحويضة والكلى.
  • قد ينجم عن إجهاد العضلات.
  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي، وليست حالة مرضية شائعة، فتُصيب النساء في سن الإنجاب بنسبة ١٠٪.

كيفية تشخيص ألم الجوانب

لأن ألم الجوانب لا يكون من أعراض الحمل في أحيان كثيرة ويُشير إلى مُشكلة صحية، يجب اللجوء إلى الطبيب وإجراء فحوصات التشخيص اللازمة لتحديد السبب، كما يأتي:

  • فحوصات مخبرية: تتضمن فحص الدم، والبول، والذي يوضح إن كان السبب الإصابة بالعدوى الجنسية، أم وجود حمل، أو التهابات المسالك البولية.
  • التنظير: وهو الأكثر دقة، فيقوم الطبيب بإدخال منظار بكاميرا في شقوق صغير بالبطن، ويوضح إن كان السبب ناجم عن هجرة بطانة الرحم أو غيره.
  • فحص الحوض: وهذا يتم بصريًا ويدويًا للكشف عن الأعضاء التناسلية، وتحديد موضع الألم.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: اختبار تصوير يكشف على ما في داخل البطن، وإن كان هناك تكيسات على المبايض، أو الرحم.

إحساس الأمومة حلمٌ لكل امرأة، فتترقب دائمًا ما يعتريها لتهرول مُسرعة لإجراء الفحوصات والتأكد من حدوث الحمل أم لا، لكن قد تتشابه الأعراض مع اقتراب الطمث الشهري، لذا تقع في حيرة الم الجوانب هل هو من أعراض الحمل قبل الدورة أم لا حتى تجزم الفحوصات بالنتيجة.