توصل فريق من العلماء الأمريكيين أن تناول الكحول و خاصة البيرة يؤدي إلى زيادة احتمالات إصابة الإنسان بمرض التهاب المفاصل بمقدار الضعف.
أفادت الدراسة أن البيرة من بين جميع المشروبات الكحولية هو الأسوأ تأثيرا ، يتبعه بعد ذلك بقية المشروبات الروحية، إلا أن العلماء لم يجدوا أي اثر يذكر لشرب النبيذ باعتدال على التهاب المفاصل.
استمرت الدراسة 12 عاما و شملت 47 شخص من الجنسين، بعد انتهاء الدراسة تبين إصابة 730 رجلا بمرض التهاب المفاصل أي ما نسبته 2% . وتبين انه هؤلاء الرجال كانوا يشربون الكحول بنسب أعلى من غيرهم من المشمولين بالدراسة.
أما الدليل الأقوى فكان يتعلق بالأشخاص الذين يشربون البيرة، فكل مرة يتناول فيها الرجال البيرة في اليوم تزيد من احتمال إصابتهم بالتهاب المفاصل بنسبة 50%. أما تناول الأنواع الأخرى من الكحول فتزيد من احتمال الإصابة بنسبة 15% مع كل كأس إضافية من المشروب يوميا.
إن مرض التهاب المفاصل ينتج بسبب ارتفاع نسبة uric acid في الدم فهذا الحامض يكون تجمعات كرستالية على المفاصل وبخاصة على أصابع القدمين والأقدام والكاحل مما يؤدي إلى ألم في تلك المناطق.
ترتفع نسبة uric acid في الدم عن طريق تناول الإنسان للأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من مركب يسمى purine حيث يقوم الجسم عن طريق عملية الهضم بتحويل هذا المركب إلى uric acid ، و كون البيرة تحتوي على نسبة عالية من purine فهي الأكثر ضررا على المفاصل.
هذا ومن جانب آخر، قالت دراسة علمية أن شرب أكثر من 14 وحدة من البيرة أو المشروبات الروحية في الأسبوع يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم أيضا.
وتقول هذه الدراسة والتي أعدها مركز أبحاث الكحول في كوبنهاجن إنه لا يوجد دليل يربط بين استهلاك الكحول وسرطان القولون. غير أنه يبدو أن من يتعاطون الخمور معرضون بشكل أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان المستقيم.
هذا وخلصت دراسة علمية أجراها باحثون مختصون من جامعة بودابست إلى أن تعاطي الكحول يؤثر سلبا على العمليات الدماغية ويضعف الذاكرة ويتسبب بأمراض عضوية عديدة .
وأوضح تقرير لصحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن تلك الدراسة بان الإدمان على تعاطي الكحول يتلف أجزاء مهمة في الدماغ مسؤولة عن العمليات الدماغية ومنها الذاكرة الدماغية ويؤدي إلى آفة نسيان الأحداث حتى وان كانت مهمة .
وبحسب التقرير فان المدمنين على تعاطي الكحول يحتاجون إلى فترة زمنية قد تطول لعدة سنوات للخلاص من الآثار السلبية على الدماغ وللتعافي من أمراض عضوية أخرى في الجسم .
ومن المعروف أن الإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية يضر بالصحة ويقصر العمر، وقد أظهرت دراسات متعددة وجود معدلات وفاة أعلى بين الأفراد الذين يفرطون في الشرب مقارنة مع غيرهم.
وأكدت دراسة بريطانية حديثة أن التأثيرات الصحية للكحول الناتجة عن الإفراط في الشرب أو الاستهلاك المتوسط أو عدم الشرب على الإطلاق تظهر في مراحل مبكرة من الحياة.
وأفاد الباحثون في دراستهم التي استندت إلى تصنيف 9605 رجال ونساء ولدوا في الجزر البريطانية عام 1958 حسب وحدات الشرب، حيث تعادل كل واحدة نصف باينت من البيرة، أو كأسا من النبيذ أو الويسكي، أن الآثار الصحية للتلف الكحولي في الرجال والنساء على حد سواء تظهر في سن الثالثة والثلاثين اعتماد على الحالات المرضية للأفراد كوجود مشكلات أو اضطرابات نفسيه أو أمراض مزمنة.
وأوضح الخبراء في معهد صحة الطفولة في لندن، أن الأفراد الذين يشربون بشكل خفيف هم النساء اللاتي لا يشربن أكثر من 5 وحدات أسبوعياً والرجال الذين لا يتناولون أكثر من 10 وحدات، بينما يتضمن الأفراد الذين يفرطون في تناول المسكرات، النساء اللاتي يشربن أكثر من 20 وحدة أسبوعياً والرجال الذين يتعاطون أكثر من 35 وحدة، أما الممتنعون، فهم الذين لا يشربون الكحول مطلقاً.
وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية، أن الآثار الصحية لاستهلاك الكحول تتصاحب بشكل ملحوظ مع اعتلالات مرضية تظهر في عمر 33 عاما بين الرجال والسيدات المفرطين في الشرب أكثر مما هو عليه بين المعتدلين. _(البوابة)