الكشف عن الزهايمر قبل سنوات من ظهوره

تاريخ النشر: 21 يونيو 2005 - 07:08 GMT

قد يصبح من الممكن قريبا الكشف عن الاصابة بمرض الزهايمر الذى يؤدى الى فقدان الذاكرة بعد سن 65 سنة قبل سنوات من ظهور اعراضه بفضل برنامج الكترونى يقيس النشاط الاستقلابى فى الدماغ.


وتقول ليزا موسكونى من كلية الطب فى جامعة نيويورك والتى اشرفت على الابحاث وطورت التقنية الجديدة حسب صحيفة العرب اونلاين ، "انه البرهان الاول على ان انخفاض النشاط الاستقلابى -- امتصاص الخلايا للغذاء -- فى قرن آمون -- القسم الصدغى من الدماغ -- يمكن ان يشكل مؤشرا على احتمال الاصابة بالزهايمر فى المستقبل".


وتضيف "رغم ان التجارب التى اجريناها بحاجة الى تكرارها فى دراسات اخري، فان التقنية التى طورناها توفر امكانية البحث عن مؤشرات على مرض الزهايمر لدى اشخاص لا يعانون من مشكلات فى الادراك".


ويؤكد الباحثون ان التقنية دقيقة بنسبة 85%.وعرضت موسكونى نتائج اعمالها الاحد امام اول مؤتمر دولى للوقاية من الخرف والذى يستمر حتى الثلاثاء.

وجاءت التقنية الجديدة نتيجة سنوات من الابحاث اجراها الطبيب النفسانى مونى دو ليون مدير مركز صحة الدماغ والذى برهن من خلال التصوير المقطعى والتصوير بالرنين المغنطيسى للدماغ، ان حجم قرن آمون "ايبوكامبوس" المنطقة المرتبطة بالذاكرة والتعلم فى الدماغ، يتراجع مع تقدم مرض الزهايمر.


وتابعت موسكونى 53 شخصا سليما بين سن 45 و80 سنة على فترات تتراوح بين تسع و42 سنة.واستخدمت المسح لقياس حجم الغلوكوز الذى تستهلكه ادمغتهم.

وقال دو ليون انه بفضل هذه التقنية "نحن اليوم قادرون بدرجة عالية من الدقة ان نتوقع ايا من الاشخاص يمكن ان يصاب بالزهايمر قبل تسع سنوات من ظهور الاعراض.
توقعاتنا تفيد باننا قد نتمكن حتى من الكشف عن المرض قبل 15 عاما من ظهوره".


واضاف دو ليون ان "النتائج التى توصلنا اليها بحاجة الى التأكيد عبر تكرار التجربة وتوسيعها لتشمل استخدام التصوير المقطعى بالبوزيترون "بى اى تي" من مجموعات مختلفة من المرضي.

 وفى دراسة اخرى عرضت نتائجها الاحد وشملت 1800 مسن اميركى من اصول يابانية بين الباحثون ان من يشربون عصير الفاكهة او الخضار ثلاث مرات اسبوعيا على الاقل هم اقل عرضة للاصابة بالزهايمر اربع مرات من غيرهم.

هذا ومن جانب اخر ، قال أطباء ان تجربة علاج جديد لمرض الزهايمر علي مجموعة من المرضي أثبتت أنه علاج واعد. وكان فريق من جامعة سان دييغو بكاليفورنيا قد زرع خلايا معدلة وراثيا في أدمغة ثمانية من المرضي بين عامي 2001 و2002 بهدف انتاج بروتين طبيعي مسؤول عن منع موت الخلايا وتعزيز عملها . وأظهر ستة من المرضي علامات تقدم تشير الي أن الانسجة المزروعة أبطأت المرض.


وكان العلماء قد قرروا ،  انهم مستعدون لاجراء تجاربهم علي البشر بعد الحصول علي نتائج جيدة من نتائج تجارب مماثلة أجريت علي القردة.. وتم زرع الخلايا في الجزء الخاص بالذاكرة ومجالات التفكير الاخري في الدماغ اضافة الي المناطق التي تموت عند مرضي الزهايمر. وأثبتت التجارب التي أجريت علي القردة نتائج واعدة حيث أعادت خلايا أشرفت علي الموت الي الحجم الطبيعي تقريبا لها كما أعادت روابط هامة بين الخلايا.

 

ومن جانب اخر ،فى دراسة جديدة تعزز الفوائد المعروفة للأسماك، وخصوصا تلك التى تعيش فى المياه الباردة، توصل الباحثون فى جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأمريكية، إلى أن الوجبات الغذائية التى تعتمد على السمك، تساعد فى تقليل مخاطر الإصابة بالخرف وفقدان الذاكرة المميز لداء الزهايمر، بنسبة 70 فى المائة.


وأوضح الباحثون ،  أن الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 ، ومنها حمض دوكوزاهيكسينويك "
DHA"، المتواجدة بتراكيز عالية فى أسماك المياه الباردة بالذات، تساعد فى الوقاية من الخرف والزهايمر.


وأشار هؤلاء فى دراستهم التى سجلتها مجلة "علم الأعصاب"، إلى أن زيت السمك يقلل تشكل الصفائح المؤذية فى الدماغ التى تميز مرض الزهايمر, إضافة إلى فوائده فى علاج المشكلات القلبية، لافتين إلى أن الأحماض الدهنية المتوافرة فيه آمنة للغاية وليس لها تأثيرات صحية جانبية، وقد أثبتت الدراسات العلمية والسريرية فعالية مكملات هذه الأحماض فى وقاية الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القلبية والوعائية.