وفقا لدراسة أجراها المركز الطبي بجامعة الدوق ونشرت في أرشيف دراسة الجهاز العصبي على مرض باركنسون، تبين أن الأشخاص الذين يدخّنون أو يشربون القهوة تراجع عندهم خطر تطوير المرض.
ويعتقد أن النتائج يمكن أن تكون مفيدة في الإشارة إلى توجهات جديدة في المعالجة بما أنها تعزّز نتائج بحث سابق يقترح وجود صلة بين "دوبامين"- مادة كيميائية يرسلها الدماغ - ومرض باركنسن.
ويعتبر دوبامين, ناقل للرسائل، منخفضا بين مرضى باركنسن.
يحدث مرض باركنسن عندما تموت خلايا الدماغ التي تنتج الدوبامين. وهو مرض متدرج يحدث تقريبا بنسبة واحد بالمائة بين الأشخاص بعمر 65 سنة. ويمكن للمعالجة الحالية أن تخفّف من الأعراض بشكل مؤقت -- بضمن ذلك الرجة التي في يمكن أن تؤدّي في النهاية إلى الشلل -- لكن ليس هناك علاج معروف.
في دراسة شملت على 365 مريضا بمرض باركنسن و 317 من أفراد عائلتهم غير المصابين، تبين أن المرض تراجع بنسبة 40 بالمائة بين شارّبي القهوة أو المدخنين. ولم يفهم العلماء سبب العلاقة بين دوبامين، ومرض باركنسن، والقهوة والسجائر.
وقال مارك أي ستايسي، أستاذ طبّ مشارك ومدير مركز الدوق لاضطرابات الحركة، بأن "التدخين، والسجائر قد يعدّل المشاعر الوراثية السفلية التي توجد في عائلات المصابين بمرض باركنسن، لكن العلماء بحاجة إلى دراسة مستفيضة لمعرفة الرابط."
بينما أقترح طبيب الأعصاب بيرتن إل سكوت، وأستاذ طبّ مشارك، بأنّ الناس الذين عندهم مستويات أعلى من الدوبامين في أدمغتهم ربما يستمتعون بالقهوة أكثر.
هذا وحذر سكوت، من أن تدخين السجائر وشرب كميات مفرطة من الكافيين يعرض أي شخص لمخاطر صحية، ولا يجب أن يتبناه مرضى باركنسون كطريقة لتجنب تطوير مرض باركنسن. ويعتقد العلماء بوجود صلة قوية بين التعرض للمبيدات الحشرية، واحتمال الإصابة بمرض باركنسون.