الأدب النسائي يواجه العديد من التحديات والصعوبات التي قد تعرقل عملية الإبداع، مع ذلك يبرز على الساحة من حين لآخر عمل نسائي يستحق التوقف عنده وإبرازه، حيث قالت زهرة المنصوري الفائزة بجائزة المغرب للكتاب برسم 2006 عن روايتها البوار أن الأدب إنساني بشكل عام و أنا لا أؤمن بالتمييز بين الكتابة النسائية والرجالية .
وأضافت الروائية المغربية كما جاء بجريدة القدس العربي أن هناك نساء يكتبن في مجالات عديدة كالقصة والشعر والرواية والعلوم الإنسانية، كخناثة بنونة وفاطمة المرنيسي علي سبيل المثال لا الحصر، غير أن الأدب إنساني بالدرجة الأولي .
وأشارت إلى أن روايتها البوار الحاصلة علي الجائزة تتناول احدي الآفات التي تشكل علة تنخر المجتمع المغربي وهي آفة المخدرات. وقالت وهي تتحدث عن موضوع روايتها عندما يحضر المال السهل مع وجود الجهل والتخلف، يمكن حينها الحديث عن كل شيء سوي عن الإنسان .
وقالت أن بطل الرواية الذي كان معلما، كان يتمني لهذه الأرض (التي تزرع بالمخدرات) البوار، غير أن ما بار كان هو العقول والمبادئ والقيم ، مشيرة إلى أن الناس الذين كتبت عنهم أشخاص طيبون وبسطاء وذنبهم الوحيد هو كونهم فقراء .
وعن أعمالها الأدبية الاخرى، قالت أن رصيدها يتضمن روايتين هما البوار و من يبكي النوارس وقد رأتا النور معا سنة 2006، فيما تعكف حاليا علي كتابة رواية ثالثة تحت عنوان أشجار تسقط أوراقها ربيعا .
وعن الأسباب التي جعلها تخرج ما كتبته الآن بالذات قالت إن التحولات التي عرفها العالم خاصة بعد أحداث11 أيلول (سبتمبر) وإحساسها بمسؤولية تجاه ما يقع من عنف تجاه الأمة العربية، وضرورة انخراط الكل من صحافيين وعلماء اجتماع ومثقفين بصفة عامة في تحمل هذه المسؤولية .
ونقلت وكالة الأنباء المغربية عن زهرة المنصوري قولها أن حصولها علي الجائزة تكريم لجميع المبدعين والنساء منهم علي الخصوص، مشيرة إلى أن لتكريم الأديب في بلده نكهة خاصة .
الجدير بذاكر كما جاء بالقدس العربي أن زهرة المنصوري فازت بجائزة المغرب للكتاب في صنف الإبداع الأدبي مناصفة مع حمزة بن إدريس العثماني عن روايته لوفيس دو صولي "ابن الشمس".