أكدت خبيرة مصرية في الطب الطبيعي أن أفضل الأنظمة في علاج السمنة هو النظام الغذائي المتكامل قليل السعرات والدهون. وقالت أستاذ مساعد الطب الطبيعي بجامعة عين شمس الدكتورة آمال الجنزورى في بحث حول علاج مشاكل السمنة أن النظام لا يضع ضغوطا شديدة على أي من أجهزة الجسم".
وأضافت الجنزوري، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن النظام يضمن حصول الجسم على كافة العناصر الغذائية وجميع المعادن والأملاح والمواد الأساسية اللازمة لصحة الإنسان. وأوضحت انه في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى النظام الكيمائي والذي يحتوى على بروتينيات عالية بنسبة كبيرة مما يؤدى إلى فقد الجسم للسوائل والأملاح ولكن يجب أن يتم ذلك لمدة محددة وتحت إشراف طبيب .
وأشارت إلى أنه من الطرق البسيطة للمحافظة على الوزن هي تنظيم نوعية ومواعيد الطعام وشرب المياه بكميات كبيرة وممارسة الرياضة .
هذا ومن جانب آخر، علق البروفسور جاك بيرنجير رئيس قسم الأمراض الهرمونية والغدية بمستشفى بيرونيه الفرنسية على أسباب أمراض العقم النسائية التي يظهر ازديادها باستمرار، بالقول أن أحد اكبر الأسباب هو وصفات الرجيم الخاطئة.
وقال أن ما يحدث الآن هو في غاية الخطورة، إذ أن الشابات والمراهقات يتابعن وباستمرار وصفات المجلات لعمل الرجيم حفاظاً على شكل أجسامهن، مما يضع المرأة في خطر وقد تصاب بالعقم وعدم القدرة على الإنجاب.
وأظهرت إحصائية حديثة قدمها المعرض الطبي الذي أقيم بباريس أخيراً أن هناك ما بين 15 إلى 20% من النساء يقدمن على استشارات الأطباء المختصين بالعقم، ويعانين من اضطراب في التغذية والنظام الغذائي، مما يؤثر بطريقة مباشرة على الدورة الشهرية. وتشير الإحصائية إلى أن هناك امرأة من أصل أربع لا تعتمد في طعامها على اللحوم وتجد نفسها عقيمة.
ويشير جاك بيرنجير إلى أن إحدى العلامات السريرية لهذا الاضطراب الغذائي هو ما يسمى تناذر رينو، وهو حالة من الضعف والارتجاف بالإضافة إلى حساسية أصابع اليد وإصبع إبهام الرجل وشعورها بالبرد.
وبينت دراسات فرنسية أجريت أخيراً بأن اكثر من ثلث الطالبات المراهقات في المدارس الفرنسية عندهن زيادة في الوزن. وتشير من جانبها الدكتورة مارتين بيلاي الطبيبة المختصة بزيادة الوزن بمستشفى بيشا الباريسي إلى أن تخوف زيادة الوزن يلازم حتى النساء الحوامل اللواتي يردن بأي شكل من الأشكال لبس ثيابهن التي كن يرتدينها قبل رحلة الحمل.
ومن جانب آخر، يعاني الكثير من الأشخاص من البدانة التي لا تقتصر تأثيراتها على الناحية الجمالية والنفسية وإنما تطال الجسدية ايضا، حيث ترتبط البدانة بالإصابة بالعديد من الأمراض كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، والكولسترول، وبعض الأورام وغيرها من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان.
ولأن الرشاقة أو التناسق البدني حلم الجميع لهذا نجد أن الكثير من الأشخاص البدينين يلجأون إلى اتباع الحميات الغذائية التي قد تؤدي إلى التخلص من الوزن الزائد ولكنها في الوقت ذاته تضر بالجسم.
فكثيرا ما تصادفنا بعض الجداول التي يشرح فيها نظام غذائي ما لتخفيف الوزن وأول ما يشدنا في هذا النظام الغذائي أن تطبيقه يؤدي لتخفيض الوزن 10 ـ 15 ـ 20 كج خلال مدة شهر أو شهرين كحد أقصى.
وهنا تكمن خطورة مثل هذا النظام إذ أن البعض يؤخذ بمثل هذه الأرقام وينساق وراءها ويبدأ بتطبيق الخطوات الأولى منه ويفاجأ بعد فترة وجيزة أن الوزن بدأ بالانخفاض فعلا ولكن هناك بعض الوهن بدأ يصيبه وبدأ يشعر بالكسل ومن ثم بدأت بعض الاضطرابات تظهر وعندما يسرع لمراجعة الطبيب يفاجأ أن هناك فقر دم أو أعراضا مرضيه بالمعدة او الأمعاء وقد تنتقل هذه الأعراض لتشمل أجهزة أخرى في الجسم اكثر حساسية لذا ولكي نتمكن من الحكم على أي نظام غذائي يصادفنا لابد من معرفتنا لبعض البديهيات المتمثلة فيما يلي من نقاط:
كمية البروتين اللازمة للجسم لا يمكن تخفيضها أو التلاعب بها مهما كانت الأسباب، وكذلك الحال بالنسبة لكمية الفيتامينات والمعادن والأملاح اللازمة للجسم وكمية الدهون اللازمة للجسم يمكن تخفيضها للحد الأدنى وفي بعض الحالات يمكن إلغاؤها نهائي.
كمية الكربوهيدرات اللازمة للجسم يجب حسابها حسب الخطة التي ستوضع من اجل تخفيف الوزن بما يتناسب وكمية الجهد المبذول خلال اليوم.
هذه الكميات التي من المفترض تناولها خلال اليوم الواحد ينبغي توزيعها على مدار اليوم بحيث لا يقل عدد الوجبات عن ثلاث ومن الأفضل أن تصل إلى 5 ـ أو 6 وجبات.
إذا استطعنا تقسيم الوجبات إلى 5 ـ 6 وجبات من الأفضل أن يكون هناك وجبة واحدة خالية من البروتين لاعطاء المعدة والأمعاء فرصة للراحة من هضم هذه المادة. من الأفضل جعل الوجبات الأخيرة من اليوم خالية من الدهون وبالحد الأدنى من الكربوهيدرات وغنية بالألياف وتحوي على الكمية اللازمة من البروتين.
تختلف الكمية اللازمة للجسم حسب المجهود الذي يبذله ويختلف أيضا بين المرأة والرجل وفقا لعمر المرء المراد حساب الكمية اللازمة له.
من خلال معرفة هذه الملاحظات والتقيد بها والبحث عن تفاصيل كل نقطة يمكننا وضع برنامج غذائي معتمد على أسس علمية توصلنا إلى الغاية المرجوة دون التعرض لأي مشاكل صحية ودون أية آثار جانبية للنظام الغذائي المطبق وبالتالي نكون قد بدأنا بالسير في الطريق الصحيح لتحقيق القوام السليم والصحة الجيدة والحيوية وليس هذا فحسب بل نكون قد بدأنا نعي كيف تعمل أجهزة الجسم وكيف نتعامل مع هذه الأجهزة للحفاظ على صحتها وسلامتها لتتمكن من القيام بعملها وعدم التعرض للأمراض التي نسمع بها في هذه الأيام.
ولهذا تجنبا للمخاطر ننصح كل من يرغب بالتخلص من الوزن أن يستشير أولا أخصائي التغذية والطبيب، وان يلتزم بالإرشادات، ويمارس المزيد من الحركة والتمارين الرياضية التي تنشط الجسم وتحافظ على لياقته_(البوابة)