تعتبر مشاكل الأملاح كثيرة ومتعددة ولكن تجربتي في التخلص من الأملاح كانت فعالة وقوية للقضاء على الأملاح بشكل سريع، لم تتوقف مشاكل الأملاح على وجودها وتراكمها في الجسم بل أن لها مضاعفات كثيرة نتيجة احتباس السوائل التي تؤدي بعد ذلك إلى ظهور أعراض التعب والإعياء في صور متعددة، ولذلك تعتبر مشكلة الأملاح لا تقل أهمية أبدًا عن الأمراض الخطيرة التي تصيب الإنسان، ولكن قبل التعرف على خطوات التجربة في التخلص من الأملاح لا بد من معرفة معلومات أكثر حول هذا الموضوع، وفيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي لزيادة الأملاح في الجسم وكيفية الوقاية منها.
أهم الأسباب التي تدل على وجود مشكلة الأملاح في الجسم
قبل أن نخوض الحديث معكم في التعرف على تجربتي في التخلص من الأملاح لا بد من التطرق لذكر أهم الأسباب التي تؤدي لزيادة نسبة الأملاح في الجسم، تظهر زيادة الأملاح في أشكال كثيرة تؤثر على الشخص المصاب وهي مشكلة سهلة ويمكن التخلص منها بشكل بسيط إلا أنه في بعض الحالات التي تعاني من ارتفاع شديد فيها فإنها تحتاج إلى وقت أكبر للتخلص منها، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- ترجع مشكلة الأملاح الأساسية إلى العامل الوراثى أي أن بعض أفراد الأسرة يحملون مشكلة الأملاح المزمنة يصبح الآخرون عرضة للإصابة بها.
- نقص السوائل بالجسم، لذلك يجب تناول كميات كبيرة من المياه على مدار اليوم خاصةً في أوقات الحر الشديد.
- مشكلة زيادة الوزن أيضًا تؤدي إلى زيادة الأملاح.
- تعتبر مشاكل ضغط الدم المرتفع من أهم أسباب تراكم الأملاح في الجسم.
- ارتفاع نسبة الدهون في الدم وأمراض ضيق الشرايين.
- الإصابة بمرض السكري.
- قلة النشاط أيضًا التي تؤدي إلى الكسل والخمول من أهم أسباب زيادة الأملاح.
- عدم انتظام إفراز الغدة الدرقية.
أسباب تراكم أنواع مختلفة من الأملاح في الجسم وكيفية علاجها
يحتوي الجسم على عدة أنواع من الأملاح الهامة التي تدخل في تكوين الجسم السليم كما أن تساهم في إتمام بعض العمليات الحيوية، ولكن في حال ارتفاعها أكثر من الحد اللازم فإنها تؤدي إلى حدوث بعض المشاكل الصحية، وفيما يلي سوف نتعرف على أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث زيادة لكل نوع منها كما نتعرف على تجربتي في التخلص من الأملاح كل نوع على حدا:
زيادة تركيز الصوديوم في الجسم
يعتبر ملح الصوديوم من أهم الأملاح الموجودة بالجسم حيث أنه يقوم بعدة وظائف هامة منها الحفاظ على توازن المياه وأيضـًا الحفاظ على مستويات الرقم الهيدروجيني، ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث زيادة في كميته ما يلي:
- الإسهال الشديد لفترات طويلة.
- التعرض للجفاف.
- الإصابة بالحمى.
- الإصابة بالهذيان.
- مرض السكري المفاجئ.
- الإصابة ببعض مشاكل الكلى.
- القيء.
علاج زيادة تركيز الصوديوم في الجسم
تشمل معالجة زيادة أملاح الصوديوم في الجسم طرق عديدة أهمها معرفة سبب زيادته ومعالجتها بشكل صحيح، كما تعتبر أملاح الصوديوم من أسهل أنواع الأملاح التي يمكن التخلص منها بشكل آمن، وتتلخص الطرق في الآتي:
- تناول كميات كبيرة من الماء تساعد على توازن الصوديوم في الجسم وتقوم بمعالجته في حال ارتفاعه بشكل طفيف.
- أما في حال ارتفاعه بشكل كبير يتدخل الأطباء بالمحاليل والأدوية عن طريق الأوردة.
زيادة تركيز المغنيسيوم في الجسم
المغنيسيوم من الأملاح التي لا تقل أهميتها أبدًا عن الصوديوم حيث أنه يقوم بعمل تنظيم لعضلات الجسم وكذلك ضبط وظائف الأعصاب، كما أنه يدخل في ضبط مستوى السكر في الدم وتتلخص الأسباب المؤدية لارتفاع نسبته في الآتي:
- حدوث قصور في الغدة الكظرية.
- سوء التغذية لفترة طويلة.
- أمراض الكلى.
- كثرة تناول الكحولات.
- أمراض التهابات الأمعاء.
- أمراض انحلال الدم.
- تناول بعض الأدوية التي تحتوي على نسبة عالية من الليثيوم.
- أمراض الغدة الدرقية.
علاج زيادة تركيز المغنيسيوم في الجسم
يمكن التخلص من أملاح المغنيسيوم الزائدة عن طريق معالجة المسبب لها، ففي حالة معرفة سبب ارتفاعها يمكن التخلص منها بسهولة عن طريق معالجة السبب، كما توجد بعض الطرق الأخرى للعلاج يحددها الطبيب منها حقن الجسم بالكالسيوم الذي يعمل على طرد وتقليل أملاح المغنيسيوم ويتم الحقن عن طريق الوريد.
زيادة تركيز الكالسيوم في الجسم
تتعدد الوظائف التي يقوم بها الكالسيوم في الجسم فهو يساهم بشكل كبير جدًا في تكوين جميع عظام الجسم كما أنه يساعد في نقل الإشارات العصبية، كما أنه له دور كبير في انقباض العضلات وبالرغم من فوائده المتعددة إلا أن زيادته تؤثر بالسلب على صحة الجسد، وأهم الأسباب التي تؤدي لزيادته ما يلي:
- زيادة إفراز الغدة جارات الدرقية.
- تناول كمية كبيرة من فيتامين د أو مكملات الكالسيوم.
- تناول أدوية بها نسبة عالية من الليثيوم.
- نقص السوائل في الجسم الناتج عن التعرض للجفاف الشديد.
- ارتفاع نسبة فيتامين د في الجسم الناتج عن الإصابة من أمراض السل أو الساركويد وبالتالي يحفز الجسم على امتصاص كميات أكبر من الكالسيوم.
- الإصابة ببعض سرطانات الدم أو سرطان الثدي أو الرئة.
علاج زيادة تركيز الكالسيوم في الجسم
في حال ارتفاع نسبة الكالسيوم في الجسم أول ما يبحث عنه الطبيب هي السبب الرئيسي الذي أدى لزيادة نسبته، وبعد التعرف على السبب يتم استخدام بعض الأدوية والحقن التي تعمل على تحسين نسبته الطبيعية، ومن أهم الحقن المستخدمة:
- كالسيتونين (Calcitonin).
- بريدنيزون (Prednisolone).
- حقنة دينوسوماب (Denosumab).
- البايفوسفونيت (Bisphosphonates).
في بعض الحالات التي تعاني من ارتفاع شديد في مستوى الكالسيوم لا بد من الدخول للمستشفى لتلقي العلاج بشكل السوائل الوريدية وذلك لعدم التعرض لمشاكل القلب والجهاز العصبي التي تنتج من زيادة مستوى الكالسيوم في الجسم.
زيادة تركيز البوتاسيوم في الجسم
تتلخص وظيفة البوتاسيوم في تعزيز حركة العضلات المتعلقة بالقلب والتنفس، ويتم التخلص من الكميات الزائدة عن طريق الكلى، ولذلك يعتبر السبب الوحيد لتراكم البوتاسيوم في الجسم هي أمراض الكلى وبالتالي لا يستطيع الجسم التخلص من كميته الزائدة بشكل كامل لذلك يتراكم في الجسم.
علاج زيادة تركيز البوتاسيوم في الجسم
ملح البوتاسيوم الزائد في الجسم يمكن معالجته والتخلص بطريقة سهلة، وفيما يلي ننقل لكم تجربتي في التخلص من الأملاح البوتاسيومية:
- الحرص على تناول غذاء صحي يفضل أن يكون خالي من أملاح البوتاسيوم.
- التعرف على المرض الذي الذي أصاب الكلى ومعالجته إذا كان سبب رئيسي في زيادته.
- في بعض الأحيان يصف الطبيب أدوية تعمل كعناصر ربط للبوتاسيوم وهذه الطريقة تصف فقط لمرضى فرط البوتاسيوم في الجسم.
أعراض تدل على زيادة نسبة الأملاح في الجسم
تختلف الأعراض المصاحبة لمشكلة تراكم الأملاح في الجسم خاصةً مشكلة انتفاخ القدمين ولذلك نجد أن الكثير يبحث عن علاج الأملاح وتورم القدمين الناتج عن كمية الأملاح الزائدة في الجسم والذي يعتبر مؤشر قوي على وجود الأملاح بكميات كبيرة وليس فقط تورم القدمين من أعراض الأملاح ولكن توجد العديد من الأعراض الأخرى الدالة على وجودها، ومن أهم هذه الأعراض:
- تغير لون البول.
- وجود حرقة أثناء التبول.
- ألم شديد في الجانبين مقترب من منطقة الكلية.
- ظهور مرض النقرس الذي يصيب المفاصل نتيجة تراكم الأملاح في الغضاريف والأنسجة المحيطة بالمفصل.
- قد يتطور الأمور ويتحول إلى تكوين حصوات الكلى الذي يظهر في شكل خروج دم مع البول.
- في بعض الحالات التي تعاني من حصوات الكلى ولم تتم معالجتها بشكل صحيح يتحول الأمر إلى الفشل الكلوي وهو مرض خطير جدًا يمكن الاستدلال عليه من خلال قلة كمية البول وضيق التنفس وتورم جميع الأطراف.
تجربتي في التخلص من الأملاح
بعد أن تعرفنا على أهم الأسباب التي تعمل على زيادة نسبة الأملاح في الجسم وتناولنا مختلف أنواع الأملاح الضارة حان الوقت حتى أنقل لكم تجربتي في التخلص من الأملاح بشكل عام، وعلى الرغم من أنه يمكن معالجة كل نوع من الأملاح بطريقة مختلفة إلا أن هذه الطرق مناسبة للتخلص من كافة الأملاح وتتلخص التجربة في الآتي:
- أهم شيء في معالجة الأملاح هو شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من المياه في اليوم.
- يفضل أيضًا تناول كوب من المياه في الصباح مضاف له ملعقة من العسل الأبيض ونصف ليمونة، كما يفضل تناول مشروب الشعير.
- أهم خطوة في معالجة الأملاح هو الابتعاد تمامًا عن جميع الخضروات والفواكه التي تحتوي على نسب عالية من الأملاح مثل المانجو والطماطم والتوابل وملح الطعام.
متى يجب عليك استشارة الطبيب
إذا كنت تعاني من مرض زيادة الأملاح وقمت بتطبيق العديد من تجارب التخلص من الأملاح ومع ذلك لا تشعر بأي تحسن بل تظهر عليك الكثير من الأعراض وتتطور بشكل ملحوظ ففي هذه الحالة يجب الرجوع للطبيب للتأكد من عدم وجود أي أضرار خطيرة نتجت من زيادة الأملاح، وفيما يلي بعض الحالات التي يمكنك مراجعة الطبيب فورًا إذا ظهرت عليك:
- إذا كنت تعاني من حالة إمساك شديدة تستمر لأكثر من يومين أو ثلاثة وهذا أمر جديد غير معتاد عليه.
- حالات الإسهال الشديد أيضًا في حال حدوثه أكثر من 5 مرات في اليوم الواحد.
- ضيق التنفس الذي يؤدي إلى حدوث ألم في الصدر.
- حالات القيء المستمر لأكثر من 5 مرات يوميًا.
- الشعور بالخمول وملاحظة ضعف العضلات.
- عدم القدرة على تناول الطعام وفقدان الشهية بشكل كامل.
وفي النهاية بعد أن تعرفنا على تجربتي في التخلص من الأملاح وتناولنا بعض الطرق المختلفة للتخلص من كافة أنواع الأملاح المتراكمة في الجسم وذكرنا أيضًا الحالات التي يجب فيها زيارة الطبيب لتفادي أي مشاكل تحدث نتيجة زيادتها، وجب علينا أن نذكر أنفسنا وإياكم بأهمية الصحة والحفاظ عليها وعدم إهدارها واجب على على شخص لذلك احرص على تناول المياه وعدم تناول أي أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الأملاح السامة التي تضر بصحتنا.
