يُعد الحمل أمنية الكثير من الفتيات والسيدات، ومن بينهنّ أنا، فقد حلمت كثيرًا ببناء بيت دافئ يضمني مع زوجي وأطفالي، وقد علمت أن تحليل البول والدم هما الطريقتان الأكثر دقة للكشف عن الحمل، لكن نظرًا لأنني متزوجة حديثًا لم أرغب في منح الأمل بالحمل دون التأكد، لذا فضلت بدء تجربتي مع اختبار الحمل بالملح في المنزل أولًا، للتحقق ما إذا حدث الحمل أم لا، ورُغم رغبتي الشديدة في معرفة النتيجة إلا أنني كنت مترددة بعض الشيء، لذا سألت عما إذا خاضت إحدى النساء تلك التجربة ونجحت، وقد جاءت الإجابة متمثلة فيما يلي.
تجربتي مع اختبار الحمل بالملح
رُغم علمي أن الطرق التقليدية للكشف عن الحمل كانت ناجحة بنسبة كبيرة قبل إطلاق الطرق المتطورة، إلا أن الخوف كان يُسيطر عليّ عندما قررت بدء تجربتي مع إحدى الطرق التقليدية التي أخبرتني عنها أمي، والتي تتم باستخدام الملح المنزلي، لذا توجهت إلى إحدى مجموعات الفيس بوك الخاصة بالنساء المتزوجات، وبدأت أسألهنّ: ماذا عن تجاربكم مع تحليل الحمل بالملح؟ وقد جاءت الإجابات على هيئة تجارب عديدة، منها ما يلي:
التجربة الأولى: طريقة إجراء اختبار الحمل بالملح
لقد كان الحمل أمنيتي الوحيدة التي أرجوها من الله منذ أن تزوجت، لذا قُمت بأكثر من اختبار للكشف عن الحمل في فترة قصيرة، لكن كلها كانت اختبارات منزلية، منها ما هو طبي، ومنها ما كان تقليديًا قديم، مثل استخدام الملح، ومن هنا بدأت تجربتي مع تحليل الحمل المنزلي بالملح، إذ قُمت به وفقًا للخطوات الدقيقة، بعد أن وفرت الأدوات المطلوبة، وهي:
- كوب مناسب لوضع كمية من البول داخله.
- وعاء شفاف ذو حجم مناسب لجمع البول مع الملح.
- ملعقتان من الملح المنزلي أو الصخري.
كنت حريصة على تطبيق كافة الخطوات بالشكل الصحيح تمامًا، لذا كنت أحضر كل ما يُقرب النتيجة إلى الصواب، ويجعلها أكثر دقة، لذا أحضرت كمية من الملح الصخري، ومن ثم طبقت الخطوات التالية:
- وضع كمية من البول في الكوب، في الصباح الباكر.
- وضع ملعقتيّ الملح في الوعاء، ثم إضافة البول إليه.
- الانتظار لمدة تبدأ من ربع ساعة إلى حين ظهور النتيجة.
أثناء تجربتي مع اختبار الحمل بالملح ظهرت تغيرات على مزيج البول والملح تُشير إلى حدوث الحمل، لكن أردت التأكد، لذا ذهبت إلى الطبيبة المختصة وأخبرتها عن نتيجة الحمل الإيجابية، فسألتني عن موعد الدورة الشهرية، وعندما أخبرتها أن مدة يومان قد مرت على موعدها الأساسي طلبت مني الانتظار لمدة أسبوع على الأكثر، ثم الحضور لإجراء فحص الدم للكشف عن الحمل، وبالفعل هذا ما حدث، وأوضح الفحص نتيجة الحمل الإيجابية التي تتوافق مع اختبار الحمل بالملح.
التجربة الثانية: أعراض الحمل قبل إجراء الاختبار المنزلي بالملح

مرت سنتين على زواجي دون حدوث الحمل، وطوال تلك المدة كنت أذهب أنا وزوجي للأطباء في مناطق مختلفة للتعرف على سبب تأخر الحمل، لكن لم يكُن هناك أي سبب طبي يمنع حدوثه سواء مني أو من زوجي، لذا ما كان بإمكاننا شيء سوى الانتظار، وبعد فترة ظهرت عليّ بعض الأعراض المبكرة للحمل، ورُغم عدم رغبتي في منح نفسي أمل كاذب مثل المرات السابقة، إلا أن رغبتي في الكشف عن الحمل كانت شديدة، إذ تمثلت تلك الأعراض فيما يلي:
- فقدان الشهية تجاه أطعمة معينة.
- الإصابة بالصداع، والدوار غير المبرر.
- اضطرابات حاستيّ التذوق والشم.
- الغثيان الصباحي، والقيء أحيانًا.
- التقلبات المزاجية الملحوظة.
- اضطرابات المعدة والغازات.
- الرغبة المتكررة في التبول.
- الشعور بألم في منطقة الثدي.
- النفور من بعض الأطعمة والروائح.
- الشعور بآلام أسفل الظهر.
- لون داكن حول حلمة الثدي.
- انتفاخات البطن والإمساك.
بعد ظهور بعض الأعراض السابقة بدأت تجربتي مع فحص الحمل بالملح، وقد كانت تجربة ناجحة، حيث أظهر النتيجة الإيجابية للحمل، وعندما ذهبت إلى الطبيب لإجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية للحصول على نتيجة دقيقة ظهرت نتيجة الحمل الإيجابية.
التجربة الثالثة: علامات توضح نتيجة اختبار الحمل بالملح
رُغم عدم اقتناعي يومًا بالوسائل القديمة للكشف عن الحمل، إلا أن تجربتي مع تحليل الحمل بالملح أوضحت لي أن بعض تلك الوسائل فعال ودقيق، واعتمدت الدقة في النتائج على العلامات التي تظهر على مزيج البول مع الملح، والتي تقع الكثير من النساء في خطأ تحديدها.
إذ يتحول لون البول إلى الأصفر الداكن، أو اللون الأقرب إلى لون الجبن في حال حدوث الحمل، بينما إذا ظل لونه كما هو دون أي تغيير فلا يوجد حمل، وعندما أجريت الاختبار لم يحدث أي تفاعل أو تغيير رُغم انتظاري لمدة 7 ساعات، لكنّ فكرة وجود الحمل وعدم معرفتي به كانت تجعل الخوف يسيطر عليّ، فأنا لا أهتم بصحتي بشكل كافي للحفاظ على الجنين إن وُجد.
لذا ذهبت إلى الطبيبة حتى أتأكد، وطلبت مني فحص الدم، الذي أوضح فيما بعد أنه ليس هناك حمل، وقد كان تأخر الدورة الشهرية يوحي بعدم انتظامها فقط، وليس حدوث الحمل كما اعتقدت أنا، لذا وجدت أن تجربتي كانت ناجحة ودقيقة.
التجربة الرابعة: اختبار الحمل بالملح والليمون غير دقيق!

مر على زواجي سنة كاملةً، وفي كل مرة كان يظهر عليّ أعراض الحمل كنت أذهب لزيارة الطبيبة المختصة معتقدة أنني حامل بالفعل، لكن في كل مرة كان يقابلني ردها بعدم حدوث الحمل، وأن الأعراض التي تظهر عليّ تتعلق بحالة مرضية بسيطة، لذا عندما لاحظت مروري بتلك الأعراض ثانيةً قررت ألا أذهب إلى الطبيبة، وعندما أخبرت صديقتي بذلك أوضحت لي أن هناك الكثير من الطرق المنزلية التي يُمكنني الاستعانة بها للكشف عن الحمل دون اللجوء إلى الطبيبة، حتى أعلم ما إذا كان هناك حمل أم لا ثم أذهب لها للتأكد إن كانت النتيجة إيجابية، وأخبرتني عن اختبار الحمل بالملح والليمون.
لكن لم يكُن اقتراح مناسب أبدًا؛ بسبب إضافة الليمون، والذي يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض، مما منح الاختبار نتائج خاطئة، وعلمت ذلك حينما حصلت على نتيجة سلبية للحمل، بينما استمرت أعراضه المبكرة في الظهور لمدة شهر كامل، وبدأت تزداد بمرور الوقت، حينها شككت في النتيجة وقررت الذهاب إلى الطبيبة، وفوجئت تمامًا عندما وجدت الطبيبة تقول لي: "أنتِ حامل في الشهر الثاني، مبارك عليكِ"، وعندما أخبرتها عن تجربتي مع اختبار الحمل بالملح والليمون أخبرتني أنه منحني النتيجة السلبية رُغم حدوث الحمل، وعليّ ألا ألجأ إلى تلك الطريقة مرة أخرى، نظرًا لما يُمكن أن تُسببه من أضرار لي في حال حدوث الحمل دون إدراكي ذلك.
التجربة الخامسة: نصائح مهمة قبل إجراء اختبار الحمل بالملح
قبل أن أبدأ تجربتي مع اختبار الحمل بالملح سألت الكثير من النساء من صديقاتي وقريباتي ومعارفي عما إذا جربت إحداهنّ تلك الطريقة وكانت ناجحة، وحين أخبرتني أكثر من واحدة عن فعاليتها قررت خوض التجربة، لكن لاحظت أن جميعهنّ أكدنّ على ضرورة الالتزام ببعض النصائح قبل أن أجري الاختبار، وهي النصائح التالية:
- التأكد أن اختبار الحمل غير منتهي الصلاحية، إذ يُمكن لذلك أن يمنح النتائج الخاطئة.
- الانتظار حتى يمر أسبوع على موعد الدورة الشهرية الأساسي، إذ يتواجد هرمون الحمل بنسب كافية في الجسم، مما يمنح النتائج الأكثر دقة وصحة.
- أخذ عينة البول فور الاستيقاظ في الصباح، حيث تكون نسبة هرمون الحمل مرتفعة وأكثر تركيزًا في البول في هذا الوقت مقارنةً بالأوقات الأخرى من اليوم.
- منح المزيج فرصة حتى يتفاعل، وعدم اعتبار النتائج قبل مرور ربع ساعة، مع العلم أن هناك بعض الحالات تستغرق بضع ساعات للحصول على النتيجة.
- وقف تناول أي نوع من الأدوية الطبية أو الهرمونية الخاصة بزيادة التخصيب أو ما يُشبه ذلك.
- يُفضل أخذ عينة البول من منتصف جريان البول، إذ يكون أقل تركيزًا في بدايته ونهايته.
التجربة السادسة: متى يظهر هرمون الحمل في البول؟
لم أكُن أعلم أن ظهور هرمون الحمل في البول يستغرق ما يتراوح بين 12-15 يوم من تاريخ الإباضة إذا كانت الدورة الشهرية منتظمة، أي تأتي كل 28 يوم، وهو ما تسبب في حصولي على النتائج السلبية للحمل رُغم وجوده عندما خُضت تجربتي مع اختبار الحمل بالملح.
حيث قُمت بإجراء الاختبار فور تأخر الدورة الشهرية عن موعدها بيومين فقط، دون الإدراك أن المشيمة تفرز هرمون الحمل بعد فترة قصيرة من انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، لكن نسبة هرمون الحمل تزداد بمرور الوقت، لذا عندما زاد معدل ظهور أعراض الحمل المبكرة عليّ واستمرت لمدة شهر كامل ذهبت إلى الطبيب الذي أخبرني بوجود الحمل بالفعل، لذا أنصح كل من ترغب في خوض مثل تجربتي في إجراء الاختبار المنزلي للكشف عن الحمل الانتظار حتى الوقت المناسب لإجرائه.
بناءً على تجارب الكثير من النساء الأخريات خُضت تجربتي مع اختبار الحمل بالملح، والتي حققت نجاحًا كبيرًا عندما أوضحت لي النتيجة الإيجابية للحمل، وهو ما تأكدت منه عندما قُمت بالكشف من خلال الموجات فوق الصوتية.