تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية

تاريخ النشر: 12 مايو 2023 - 10:50 GMT
تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية
تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية

إنَّ الإبرة التفجيرية من الوسائل المُعززة لحدوث الحمل، لاسيما لمن تُعاني من مُشكلات في الإخصاب فتؤدي إلى تأخر الإنجاب، إلا أنَّ نجاحها لا يكون يقينيًا بحتًا، فهناك من الأسباب ما تجعلها تفشل، بل وهناك من النساء من يستخدمنها أكثر من مرة، فمن خلال تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية، علمت أنه يُشترط أن تكون مُجدية عند الاستخدام الأول، ولكن الأخطاء التي يُمكن أن تؤدي إلى فشلها في المرة الأولى يُمكن تجنبها في المرة الثانية وبالتالي نجاحها في حدوث الحمل.

تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية

أعلمُ أنَّ هناك وسائل متعددة تُعزز من الحمل، لاسيما في مثل حالتي وأنا أعاني من بعض المُشكلات التي تؤثر على الرحم والإنجاب الطبيعي، وقد نصحني الأطباء بالإبرة التفجيرية، باعتبارها من وسائل الحمل الآمنة، التي من غير المتوقع أن تؤدي إلى نتائج لا يُحمد عقباها، لاسيما إن كانت البويضة ذات جدار سميك حيث يكون من الصعب على الحيوان المنوي اختراقها.. ومن هنا عزمت على التجربة، إلا أنني لم يُحالفني الحظ وقد باءت المحاولة بالفشل.

كان الأمر يتعلق ببعض الأخطاء التي لم أكن أُدرك أنها تؤدي إلى تغيير النتيجة، حتى وإن لم يكن كذلك فأخبرني الطبيب أنَّ الأمر طبيعي ولا يستدعي القلق وقد تكرر مع أخريات.. ولذلك بدأت تجربتي مع الحقنة التفجيرية للمرة الثانية، فقد عزمت على المتابعة مع الطبيب بصورة أكبر، واتباع كافة النصائح التي تُعزز من الحمل، وبالفعل أعطتني الطبيبة تلك الإبرة حينما وصل حجم البويضة إلى 18 ثم رزقني الله بالحمل، وها أنا وددت أن أنصح غيري من الراغبات في التجربة أنَّ الأمر آمنًا طالما كانت هناك متابعة دورية مع الطبيب المُعالج.

كم مرة تؤخذ الإبرة التفجيرية؟

بالنظر إلى تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية أستطيع الجزم بأن الطبيب يُمكنه تكرار هذه التجربة مرة أخرى، حيث يقوم بمعالجة الأخطاء التي أدت إلى الفشل السابق عند الحقن أولًا، ويقوم بتحديد موعد ملائم ليتم إعادته مرة أخرى.. كما أنه يتم حقنها خلال فترة التبويض الطبيعية مرة واحدة بعد مرور ما يقرب من 12 يوم على آخر دورة، فيتم حقن هرمون الحمل للنساء اللاتي يُعانين من العُقم، حيث يقوم الطبيب المعالج بتوجيه المريضة إلى الحقن بمعدل مرة واحدة بوقت وتاريخ محددين وذلك يعتمد على فترة التبويض، حيث تستطيع الإبرة التفجيرية المساعدة في حل مشاكل العُقم لدى الذكور الذين يعانون من قلة عدد الحيوانات المنوية نتيجة قصور الغدد التناسلية، ويمكنها أيضًا على جانب آخر تحفيز الإباضة للإناث اللواتي يعانين من مشكلة بالتبويض، مما يجعل الحمل أسهل.

ويوجد الكثير من النساء اللواتي يعانين من ضعف عام بالتبويض مما يؤثر على شكل وحجم البويضات، ويوجد كثير من الحالات لا تكون البويضة لديهنّ ناضجة أو كاملة بالشكل الكافي لكي يحدث حمل أثناء التلقيح والجِماع، ولهذا السبب اكتشف العلم هرمونات تساعد في نضوج البويضات وسهولة وصول البويضة بشكل صحيح للرحم، حيث يتم إعطاء الإبر التفجيرية التي تحتوي على هرمونات بمعدل مرة واحدة أثناء فترة الإباضة الشهرية لأنَّ للإبرة دور فعال وهام في تسريع نضوج البويضات، وهذا يُسهل من عملية التلقيح بالرحم سواء كانت من خلال الحقن المجهري أو بشكل طبيعي أو حتى لأطفال الأنابيب، مع العلم أنه ينتهي مفعول هذه الإبرة بالجسم خلال 10 إلى 14 يوم ولمدة شهر واحد.

نسبة نجاح الإبرة التفجيرية للمرة الثانية

نسبة نجاح الإبرة التفجيرية للمرة الثانية

علمت إبَّان تجربتي مع إبرة التنشيط للمرة الثانية أنه تتم مضاعفة نسب ومستويات هرمون الحمل كل يومين إلى ثلاث أيام، وتزيد الفترة مع تقدم الحمل إلى ما يقرب من 96 ساعة حتى تصل إلى ذروتها أثناء ثمانية أسابيع إلى 11 أسبوع الأولى من الحمل، ثم تقل وتستقر، ويُمكن أن تنجح الإبرة التفجيرية للمرة الثانية بنسبة تقرب من 70% إلى 80%، لكل امرأة تُعاني من مُشكلات في التبويض، وذلك على غرار نتيجة تجربتي مع الإبرة التفجيرية للمرة الثانية.

ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك دراسات استطاعت بيان نسبة 30.8% من حالات حمل النساء اللواتي أخذن الإبرة بالتزامن مع تدفق نسبة الهرمون بشكل طبيعي بأجسادهن.. فأصبح معدل الحمل لدى النساء 18.2% حين أخذن الإبرة في مقابل 5.8% لدى النساء اللواتي لم يأخذن الإبرة، وعليه تم استنتاج أن نسبة الحمل تتأثر إيجابيًا عند أخذ إبر التفجير خلال زيادة هرمون الملوتن بالدم، إلا أنه ومن خلال تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية علمتُ أنه لا توجد ثوابت، أي لا يجب الأخذ بتجارب غيري للحكم على تجربتي، فمن الأحرى القيام بالفحوصات الطبية اللازمة قبل الحقن، لاختبار قدرة المرأة على استخدامها مرة ثانية ومدى فعاليتها في ذلك.

عوامل تؤثر على نسبة الحمل بعد إبرة التفجير

ثمَّة عوامل أثبتتها تجارب ناجحة بعد الإبرة التفجيرية بأنها تُعزز من نسبة الحمل الإيجابي بعد استخدامها، فليست كل الحالات على غرار تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية، ونوافيكم بها فيما يلي:

  • النساء الأصغر سنًا يمتلكن فرصة أكبر في نجاح نتيجة الإبر التفجيرية.
  • تأخر الحمل سواء كان التأخر نتيجة اضطرابات بالتبويض أو دون العلم بالسبب.
  • توقيت أخذ الإبر يُشكل فارقًا أيضًا، حيث من الضروري اختيار الوقت المناسب لأخذها لأن هذا يؤثر على فعاليتها، فيقوم الطبيب بتقديم إرشادات محددة وتحديد الفترة التي يتم بها الجِماع التي تزيد من فرصة الحمل.
  • إصابة المرأة بمتلازمة تكيس المبايض، حيث لا يُنصح النساء اللواتي يعانين منها بأخذ الإبر التفجيرية؛ لأنها تعمل على فرط تحفيز المبيض.
  • استخدام أدوية الخصوبة يؤثر بشكل مسبق قبل أخذ الإبر على نسبة الحمل.

آثار الإبرة التفجيرية للمرة الثانية

علمنا آنفًا بالحديث عن تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية أنَّ مفعول الإبرة التفجيرية يدوم فترة إلى أن يزول من الجسم، وتلك الفترة يُمكن أن تُصاحبها بعض الآثار الجانبية، والتي ظهر بعضها عليّ عند تجربتي مع الإبرة التفجيرية للمرة الثانية، إلا أنها انتهت بزوال مفعولها بطبيعة الحال ولم تُشكل ضررًا بالغًا.

  • مشكلة صعوبة في التبول.
  • آلام الصداع.
  • المعاناة من الاكتئاب.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • آلام وتشنجات في منطقة الحوض.
  • زيادة الوزن على إثر زيادة الشهية.
  • تورم الأطراف.
  • الإصابة بالإسهال.

متى ينجح الحمل بعد الإبرة التفجيرية؟

تتجلى علامات الحمل المبكرة على المرأة إن حدث الحمل بصورة طبيعية وحتى مع استخدام أي من وسائل الحمل، فأعراضه واحدة، وهي ذاتها التي ظهرت عليّ بعد نجاح تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية، وأتت على النحو التالي بإيجاز:

  • الإصابة بآلام في المعدة لاسيما في منطقة الحوض على جانبي الرحم.
  • المعاناة من بعض الآلام في الظهر.
  • آلام في الثدي يُصاحبها بعض التورم والإحساس بالثقل والامتلاء.
  • ثمَّة تغيرات تطرأ على الثدي منها تغير لون الحلمة.
  • الشعور بالإعياء والتعب والإرهاق دون جهد.
  • الرغبة في النوم بشكل غير معتاد.
  • كثرة التبول.
  • تأخر الدورة الشهرية من أبرز العلامات المؤكدة على الحمل ما إن صاحبها الأعراض الأخرى، وكان تأخرًا غير معتادًا.
  • زيادة درجة حرارة الجسم بشكل طفيف.
  • تزداد الإفرازات المهبلية.
  • اضطرابات الشهية.

أسباب عدم نجاح الإبرة التفجيرية

ربما يعزو لجوؤي إلى بدء تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية إلى عدة أسباب من شأنها أن تتسبب في إخفاقها للمرة الأولى، وتكون هي ذاتها أسباب فشلها عند بعض الحالات في العموم فلا يحدث الحمل في المرة الأولى أو الثانية، ومنها:

  • يؤثر وزن المرأة بشكل كبير على نجاح الحقن سواء كانت تُعاني من البدانة أو النحافة.
  • يجب المتابعة المستمرة مع الطبيب المعالج بالوقت المحدد لمعرفة موقع وموضع البويضة.
  • القلق والتوتر المفرط المستمر لدى المرأة والحالة النفسية برمتها تؤثر على نجاح إبرة التفجير من عدمه.
  • عدم اتباع تعليمات الطبيب المختص.
  • الجِماع بعد أخذ الإبرة التفجيرية بأقل من 36 ساعة، حيث يجب أن يمر أكثر من 36 ساعة قبل ممارسة العلاقة.
  • الإفراط بتناول الكافيين وشرب الكحوليات يؤثر سلبًا على فعالية الإبرة التفجيرية.

هل يلزم الراحة بعد الإبرة التفجيرية؟

أنصح من خلال تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية من تخضع إلى الإبرة التفجيرية للمرة الأولى أو الثانية أن تلزم الراحة لعدة ساعات بعدها، ثم يكون بإمكانها العودة إلى ممارسة أنشطتها الطبيعية ومهامها اليومية دون إجهاد مُفرط من قِبلها، نظرًا لحساسية منطقة الرحم والحوض في تلك الفترة؛ حتى تؤتي الإبرة التفجيرية ثمارها في حدوث الحمل.

لم تكن تجربتي مع الابرة التفجيرية للمرة الثانية مُخفقة بالنسبة لي، إلا أنَّ الأمر لا ينطبق على الحالات كافتها، فطبيعة الرحم تختلف من امرأة لأخرى، ناهيك عن بعض الاعتبارات الأخرى التي تؤثر في نجاح أو فشل الإبرة التفجيرية كوسيلة فعالة للحمل.