تجربتي مع الحمل بدون افرازات

تاريخ النشر: 24 يوليو 2023 - 11:00 GMT
تجربتي مع الحمل بدون افرازات
تجربتي مع الحمل بدون افرازات

تعتبر الإفرازات واحدة من الأعراض التي ترافق التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لدى معظم السيدات، وتختلف الإفرازات التي تحدث في الأوقات العادية عن الإفرازات الناتجة من الجهاز التناسلي خلال فترة الحمل، ويحدث ذلك نتيجة مجموعة متتابعة من التغيرات الهرمونية، والجسدية، والسبب الأساسي لإفراز هذا النوع هو حماية الجنين الموجود في الرحم من الإصابة بأي نوع من الالتهابات المختلفة، ولكن ليست كل حالات الحمل تكون مصحوبة بهذه الإفرازات، و تجربتي مع الحمل بدون افرازات هو دليل فعلي على ذلك، ومن خلال الجزء التالي من هذا المقال أنقلها لكم بشكل تفصيلي.

تجربتي مع الحمل بدون افرازات

تقول إحدى السيدات: بدأت تجربتي مع الحمل بدون افرازات عندما لاحظت حدوث جفاف في منطقة المهبل بعد مرور عدد من الأيام بعد ممارسة العلاقة الزوجية، ووفق معلومات سابقة لدي، فإن جفاف المهبل يعتبر علامة على نجاح تخصيب البويضة، وبالتالي تصبح دليلاً على حدوث الحمل.

وبعد عدد أيام من ذلك لاحظت نزول الدورة الشهرية؛ مما جعلني أشعر بدرجة عالية من القلق من أن هذا الأمر دليل على حدوث إجهاض، وليست الدورة الشهرية، وبناءً على ذلك فقد قمت بالتوجه بشكل مباشر إلى الطبيب، وقمت بإطلاعه على الأمر منذ البداية وحتى نزول الدم.

سألني ما إذا كنت قد قمت بإجراء تحليل للحمل، فأجبته بالإيجاب، وأوضحت له أنني قد قمت بذلك من خلال اختبار الحمل المنزلي، وأن النتيجة كانت سلبية، ولكني ظننت أن السبب في ذلك هو كون الحمل ما زال في بداياته.

طلب الطبيب من الممرضة أن تأخذ مني عينة من الدم من أجل تحليلها لحسم الأمر، وخلال ذلك أتم الفحص بجهاز السونار الذي لم يظهر وجود حمل، وجاءت نتيجة التحليل مؤكدة لذلك.

شعرت بقليل من الحزن جرّاء فشل تجربتي مع الحمل بدون افرازات، وسألته عن كيفية حدوث ذلك، خاصة مع جفاف المهبل الذي كنت أعاني منه، فأخبرني الطبيب أنه بعكس المتعارف عليه، والمتوقع عادة فإن غياب الإفرازات لا يعد دليلاً على حدوث الحمل على الإطلاق.

وقد لاحظ حيرتي الشديدة بعد إجابته السابقة، وأراد أن يوضح لي الأمر بشكل مفصل، حتى لا أقع في هذا اللبس مرة أخرى.

أوضح لي أنه مع حدوث الحمل الحقيقي يحدث ارتفاع ملحوظ في معدل هرمون الاستروجين في الجسم، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة المادة المخاطية الناتجة من عنق الرحم، ولا يمكن لأي سيدة أن تمر بمرحلة الحمل دون حدوث هذا الارتفاع، قد تتأخر قليلاً فقط، ولذلك يتم اللجوء إلى العوامل الأكثر دقة في التحقق من وجود الحمل من عدمه مثل غياب الدورة الشهرية، أو القيام بإجراء تحليل دم أو تحليل بول لقطع الشك باليقين.

أخبرني أيضًا أن وجود هذه الإفرازات هو أمر شديد الأهمية كونها دليل للتأكد من صحة الحمل، بالإضافة إلى كونها تحافظ على سلامة منطقة المهبل، خاصة من الإصابة بمختلف أنواع الالتهابات الناتجة من البكتريا، أو الفطريات، والتي قد تصل إلى الجنين، وتكون سببًا في الإجهاض وفقدان الجنين.

تجاربكم مع افرازات الحمل وجنس الجنين

تجاربكم مع افرازات الحمل وجنس الجنين

من أجل فهم الموضوع بصورة أفضل، يمكن ذكر بعض التجارب الأخرى للسيدات إلى جانب تجربتي مع الحمل بدون افرازات، ومن أبرز هذه التجارب ما يلي:

التجربة الأولى

تروي إحدى السيدات أنه خلال الفترة الأولى من حملها كانت تعاني من إفرازات ذات لون غامق، أقرب ما تكون إلى اللون البني، وعندما ذكرت ذلك لإحدى صديقاتها أخبرتها أنه يمكن الاستدلال على نوع الجنين من خلال الإفرازات.

فمثلاً الإفرازات البنية هي دليل على كون الجنين ذكر، بينما الإفرازات ذات اللون الفاتح الذي يقترب من الأبيض عادة ما تكون دليلاً على كون الجنين فتاة.

لكنها لم تقتنع كليًّا بذلك، وقد كانت على حق، فبعد مرور عدة أشهر ظهر من استخدام جهاز السونار أن جنس جنينها هو فتاة وليس ولد كما قالت صديقتي.

التجربة الثانية

تقول سيدة أخرى أنها خلال فترة حملها منذ بدايته، كانت تعاني من إفرازات مستمرة ذات لون أبيض، وفي بعض الأحيان كان لونها يميل إلى اللون البني، ومع زيادة حجم الجنين ظهر أن هذه الإفرازات كانت متلازمة لحملها في ولد.

التجربة الثالثة

تضيف سيدة أخرى أن الإفرازات التي كانت تعاني منها خلال الحمل كانت إفرازات ذات لون أبيض، تميل قليلاً إلى اللون الأصفر، وعندما قامت بإخبار والدتها عن ذلك، أخبرتها أنها ستلد فتاة، وقد تحقق ذلك.

أنواع الإفرازات خلال فترة الحمل

قد تختلف الإفرازات لدى السيدات خلال بدايات الحمل عما مررت به خلال تجربتي مع الحمل بدون افرازات، ولكن لكي تعمل الفائدة فقد قمت خلال تواجدي مع الطبيب بسؤاله عن أنواع الإفرازات التي قد تصاحب مرحلة الحمل، فأخبرني أنها خمسة أنواع:

1- إفرازات بيضاء حليبية

وهي من الإفرازات الطبيعية التي تصاحب فترة الحمل، وتكون ذات لون أبيض خالية من التكلات، وعادة ما تكون ذات رائحة كريهة نفاذة.

ولكن يجب مراقبة هذه الإفرازات بشكل دقيق والانتباه إلى مجموعة من الأمور، مثل الكمية، واللزوجة، واللون، وفي حالة وجود خلل في واحدة منها يجب مراجعة الطبيب كونها قد تكون إشارة على وجود مشكلة صحية.

2- إفرازات وردية

عادة ما تظهر هذه الإفرازات إما في الفترة الأولى من الحمل، ويمكن اعتبارها واحدة من أبرز علامات الحمل المبكر، أو قبل الاقتراب من موعد الولادة.

والنسبة الزائدة من هذه الإفرازات قد تدل على مشكلة صحية لدى السيدة، أو في بعض الحالات تكون دليلاً على حدوث حمل خارج الرحم، وفي بعض الأحيان تظهر هذه الإفرازات نتيجة التهابات مهبلية ناتجة عن الجماع خلال فترة الحمل.

3- إفرازات بنية

ترتبط هذه الإفرازات بخروج الدم من الجسم خلال فترة الحمل، ولذلك فإنها من العلامات الحقيقة على حدوث الحمل خاصة في مراحله الأولى، ولكن عند ظهورها بعد فترة من الوقت فيجب المبادرة بمراجعة الطبيب.

4- إفرازات خضراء أو صفراء

كلا النوعين السابقين يعدان من علامات الخطر، فعند ظهورهما يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري، وعادة ما تكون هذه الإفرازات ذات لون كريه، وعلى درجة عالية من اللزوجة.

متى تبدأ الإفرازات الدالة على ظهور الحمل

متى تبدأ الإفرازات الدالة على ظهور الحمل

توارد هذا السؤال إلى ذهني خلال حديثي مع الطبيب عن أنواع الهرمونات بعدما قصصت عليه تجربتي مع الحمل بدون افرازات، وبعد أن قام بإنهاء كلامه، قمت طرحته عليه رغبة في الاستزادة من علمه، وجاءت إجابته موضحة من خلال النقاط التالية:

  • كون الإفرازات واحدة من علامات الحمل المبكرة فهي تظهر عادة في الأسبوع الأول أو الأسبوع الثاني بعد تخصيب البويضة.
  • عادة ما تتسرب الإفرازات الأولية من منطقة المهبل قبل الموعد المحدد للدورة الشهرية.
  • تنتج هذه الإفرازا عن ارتفاع معدل هرمون الاستروجين وهو السبب الأساسي في تكونها، بينما يعتبر زيادة معدل تدفق الدم في الجسم هو السبب الثاني.
  • مع بداية تكون الجنين تحدث مجموعة من التغيرات في جدار المهبل، وعنق الرحم مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة هذه الإفرازات بشكل ملحوظ.

شكل إفرازات المهبل لمعرفة الحمل

قمت بسؤال الطبيب أيضا عن شكل الإفرازات التي ترتبط بالحمل، وكيف يمكن التمييز بينها وبين الإفرازات اليومية العادية، فأوضح لي ذلك من خلال الآتي:

  • كمية الإفرازات التي تصاحب بداية الحمل تكون أكبر بشكل ملحوظ، وذات لون أبيض، وعلى درجة من اللزوجة تقارب لزوجة بياض البيض، كما أنها تكون كريهة الرائحة.
  • في بعض الأحيان تكون هذه الإفرازات مصحوبة ببقع دموية، وهو علامة جيدة تدل على حدوث انغماس البويضة في بطانة الرحم.
  • إذا زادت كمية الدم المصاحبة للإفرازات عن بضع ساعات أو يومين كحد أقصى، يجب التوجه إلى الطبيب لأنها قد تكون إشارة على الإجهاض المبكر.
  • يمكن أيضًا أن تكون الإفرازات في بداية الحمل ذات لون أصفر، أو أخضر، أو رمادي، وتكون ذات رائحة غير مرغوبة.
  • يصاحب النوع السابق من الإفرازات مجموعة مختلفة من الأعراض مثل حرقة أثناء التبول، أو الشعور بالحكة في منطقة المهبل، ووجود ألم في أسفل البطن، وألم أثناء العلاقة الجنسية .
  • هذه الإفرازات لا تكون دليلاً مباشرًا على الحمل، بل تكون إشارة تنبيه على وجود نوع من العدوى الذي يجب علاجه من خلال استخدام المضادات الحيوية.

وفي النهاية فإن تجربتي مع الحمل بدون افرازات تحمل مجموعة مختلفة من المعلومات المهمة التي يمكن للسيدات من خلالها الإلمام بالتفاصيل كافة التي ترتبط بالإفرازات الهرمونية التي تكون مصاحبة لمرحلة الحمل، وبذلك يمكن للجميع الاستفادة، وتجنب الخطأ الذي وقعت فيه نتيجة نقص المعلومات العلمية لدي عن هذا الموضوع.