تجويع الأورام السرطانية.. لمكافحتها

تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اكتشف باحثون أمريكيون نوعا فريدا من أنواع ‏ ‏البروتين الموجود فى أنسجة الجسم الطبيعية والذي يتميز بقدرته على منع نمو‏ ‏الأورام السرطانية عن طريق تجويع هذه الأورام وحرمانها من المواد المغذية لها.‏ ‏  

 

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عبر موقعها على الإنترنت عن الباحثين فى جامعة ‏‏بريستول بالولايات المتحدة الأمريكية أن نظرية تجويع الاورام السرطانية تقوم على ‏ ‏أساس أن هذه الأورام لا تنمو الا عندما تتسع امدادات الدم أيضا لتوفر لها المزيد ‏ ‏من المواد المغذية اللازمة.‏ ‏  

 

وأوضح الباحثون، ان هذا البروتين الذى يطلق عليه اسم (فى.اي. جى. اف .ب 165) ‏ ‏ينتمى إلى مجموعة تعرف بكونها من عوامل نمو بطانة الاوعية الدموية والتى غالبا ما ‏‏تحفز من نمو الأوعية الدموية بما فيها الأوعية الجديدة التى تتكون مع بدايات تطور ‏‏الأورام.‏ ‏  

 

واضاف الباحثون أن هذا النوع الفريد من البروتين يعمل بشكل معاكس لبقية‏ ‏بروتينات المجموعة التى ينتمى إليها باعتباره يعمل على وقف نمو اوعية الدم‏ ‏الجديدة اللازمة لنمو الأورام إلى حجم يزيد عن قياس ملليميتر واحد.‏ ‏ويعتقد الباحثون ان هذا البروتين يمكن أن يكون أكثر فاعلية من العوامل الأخرى ‏ ‏المضادة للسرطان لكونه ينتج طبيعيا فى جسم الإنسان. 

 

هذا وعلى صعيد آخر، قالت ابحاث قدمت في المؤتمر السنوي لابحاث الوقاية ‏ ‏من السرطان الذي عقد في مدينة سياتل الأمريكية ان تفاحة واحدة مع حمية خضراوات‏ ‏مركزة هما أساس الدراسات الجديدة للوقاية من السرطان . ‏ ‏  

 

وبينت الدراسة التي قام بها فرانسيس راول من المؤسسة الوطنية للابحاث‏ ‏الطبية والصحية في فرنسا، أن تناول ‏ ‏ثلاث وجبات او اكثر من الخضار (ماعدا البطاطا) في اليوم خففت من نسبة خطورة ‏ ‏الاصابة بلمفوما لاهودجكن بنسبة 40 في المئة .‏ ‏  

 

وافادت الدراسة، أن ثلث الاصابات السرطانية لها علاقة بالطعام الذي نتناوله ‏ ‏وهذا امر نستطيع التحكم به لتجنب الاصابة واثبتت لدينا ان وجود مضادات الاكسدة في ‏ ‏الفواكه والخضار حمي الجسم من الاخطار التي تحدثها الخلايا عند انقسامها في ‏ ‏الامراض الخبيثة.‏  

 

هذا ومن جانب آخر، نذكر بعض الفوائد التي لا تحصى للتفاح فهو مثلا يحسن البصر ويحمي العين من الأمراض… هذا ما أكدته دراسة أميركية، فقد تبين في الدراسة أن هذه المادة حافظت على صفاء ونقاوة عدسات العيون في الحيوانات حتى بعد تعرضها للكيماويات التي تسبب الساد العيني أو إعتام عدسة العين.  

 

وأوضح الباحثون أن دور التفاح في حماية البصر يرجع إلى المادة الكيميائية الموجودة فيه التي تعرف باسم "كورسيتين" مشيرين إلى أن هذا المركب هو أحد أعضاء عائلة "فلافونويد" المتوافرة في أطعمة أخرى كالبصل والبروكلي والعنب الأحمر وعصير العنب الأسود والشاي.  

 

بالإضافة إلى ذلك، نوه الباحثون في اجتماع جمعية الكيمياء الحيوية الأميركية بأن الأشخاص الذين يتناولون تفاحة يومياً يتعرضون لخطر أقل للإصابة بالنوبات القلبية القاتلة، إذ يعمل "كورسيتين" في هذه الحالة بمنع تشكل الخثرات الدموية، كما أظهرت الدراسات التي أجريت في السويد وهولندا وجود معدلات إصابة أقل بسرطانات الكلى بين هؤلاء الأشخاص.  

 

هذا ونصح مركز أبحاث زراعي ياباني بتناول تفاحة يومياً لحماية الجسم من الحساسية. وتوصل المركز الواقع في محافظة إيباراكي إلى هذا الاكتشاف بعد أن أجرى اختبارات على يابانيين متطوعين طلب منهم تناول ثمانية غرامات ونصف يومياً من بكتين التفاح المصفى أي ما يعادل ست تفاحات.  

 

واكتشف المركز بعد ثلاثة أسابيع انخفاضا كبيرا في نسبة مادة (الهيستامين) التي تسبب الحساسية في الدم إلى درجة النصف في بعض الحالات.. ولاحظ المركز عودة مادة الهستامين إلى مستوياتها الأولية عند التوقف عن تناول البكتين.  

 

ويذكر أن مادة البكتين توجد في الثمار اليانعة وخاصة التفاح وتتحلل في المياه عند درجة الغليان وتشكل عند التبخر مادة هلامية، أما الهيستامين فهو مادة توجد في بعض الأنسجة الحية._(البوابة)