أظهرت دراسة جديدة بأن المراهقين الذين يدخنون الماريجوانا بانتظام في خطر الإصابة بتقلص الممر الدماغي الأساسي المرتبط بتطور اللغة واحتمال الإصابة بداء الفصام.
وكَشف مسح دماغي على أدمغة مراهقين يستعملون الماريجوانا بانتظام عن حالات مجهرية شاذة في منطقة الدماغ التي تحكم السمات العليا من اللغة ووظائف السمع عند المراهقين الذين يدخنون الماريجوانا بانتظام.
كما وجد ضرر مماثل على حزمة الألياف، المسمّاة "arcuate fasciculus"، الذي توصل منطقة " Broca " في شحمة الأذن الأمامية اليسرى ومنطقة " Wernicke " في شحمة الأذن السفلى اليسرى في أدمغة مدخني الماريجوانا ومرضى الفصام.
وعلق سانجيف كومرا، أستاذ طب الأمراض العقلية في كلية ألبرت آينشتاين للطب في نيويورك، بأن "هذه النتائج تقترح انه بالإضافة إلى تدخلها السلبي في التطور الطبيعي لأدمغة المراهقين، فأن الاستعمال المكثف للماريجوانا يمكن أن يسبب الإصابة المبكرة بداء الفصام."
ويستمر ممر اللغة في الدماغ بالتطور خلال سنين المراهقة، ولكنه معرض للتسمم العصبي بسبب استعمال الماريجوانا.
وفقاً لإحصائيات المعهد الوطني للإدمان على المخدرات يستعمل 3 مليون أمريكي الماريجوانا من عمر 12 وأكبر بشكل يومي أو شبه يومي. ويقول الباحثون بأنهم بحاجة لدراسات على المدى الطويل لتحديد إذا كانت حالات شذوذ الدماغ عند المراهقين دائمة أو مؤقتة.
هذا وعلى صعيد آخر ، إذا اكتشف الأهل أن ابنهم المراهق مثلا على علاقة مع أصدقاء يتعاطون المخدرات، فإن الانتظار حتى ينتهي الموضوع بسهوله ينبغي أن لا يكون الشيء الذي يلجأ إليه الأهل.
إن من الصعب على الأهل التحكم في تصرفات المراهقين وهم خارج المنزل حيث أن كثيرا من المراهقين يتعاطون المخدرات دون علم ذويهم. يقول أحد الآباء إن ابنه واجه مشاكل تتعلق بالمخدرات لمدة سنتين دون علمه ولكنه كان سعيدا حين قال له بكل جرأة إنه لن يعود إلى ذلك أبدا.
إن من حق الآباء في أحيان كثيرة اختيار الأصدقاء لأولادهم وبناتهم لأن أصدقاء السوء ممن يتعاطون المخدرات وغيرها من الأشياء غير المشروعة يهمهم أن ينضم أصدقاء جدد لهم وإيقاعهم في المشاكل التي يعانون منها.
إن توعية الأبناء والبنات بشأن المخاطر الجسيمة التي تحيق بمن يتعاطى المخدرات من شأنها حمايتهم من هذه الآفات التي لو ابتلي بها المراهقون ولم ينتبه إلى ذلك ذووهم في الوقت المناسب لشكلت خطرا داهما عليهم وعلى ذويهم والمجتمع برمته.
وبالنسبة للأمهات فليست هناك مشكلة في تحذير بناتهن المراهقات من بعض الأصدقاء أو الصديقات الذين تشك في تصرفاتهم. فإذا رأت الأم أن أحدا قد يسبب مشاكل لبناتها أو يدعوهن للمشاركات في أنشطة مشبوهة، فإنها تستطيع وبكل سهولة إبعادهن عنهم. إن واجب الأم التأكد أنها تتخذ الخيارات الصحيحة في هذه الحياة.
وحين يكبر المراهقون سواء كانوا بناتا أو أولادا فإن باستطاعتهم أن يقوموا بنفس الشيء تجاه أولادهم. أما الآن فإن المراهقين بحاجة إلى إرشادات الآباء والأمهات سواء قبلوا ذلك أم لا.
ومن العلامات التي تدل على احتمال تعاطي المراهق للمخدرات ما يلي:
· التهرب من الذهاب إلى المدرسة والتباطؤ في عمل الواجبات المدرسية.
· انخفاض في مستوى درجات الطالب.
· مشاكل سلوكية في المدرسة.
· فقد الاهتمام بالأشياء التي كان المراهق يحبها ويستمتع بها.
· هجر الأصدقاء القدامى والتأثر بجماعة جديدة.
· تغيرات شخصية حيث يصبح المراهق الذي كان في السابق يحب الخروج منطويا على نفسه أو أن الطفل الذي كان مرتاحا في العادة، أصبح متململا الآن.
· تغيرات فجائية في المزاج حيث يصاب الطفل بالوهم الذي يتبعه التوتر، القلق، الشك المفرط أو العناد.
· الظهور بالكسل وفتور الهمة.
· تفاقم حالة النسيان لدى الطفل.
· ازدياد التمسك بالسرية
· الانسحاب من العائلة.
· ازدياد المواجهة في المنزل.
· احمرار العينين.
· نقص في الوزن.
· عدم النوم بشكل جيد.
· التعب أو لنشاط المفرط.