سجائر المنثول قد تكون الاصعب بالنسبة للمدخنين الذين يفكرون بالتوقف عن التدخين، خصوصا لبعض المراهقين والأمريكان من أصل أفريقي، الذين يفضلون إستعمال سجائر المنثول، وفقا لدراسة جديدة.
اثبتت الدراسات المتتالية بأن الأقليات العرقية التي تدخن سجائر المنثول تملك نسبة منخفضة من التوقف عن التدخين مقارنة مع مدخني السجائر العادية، خصوصا بين المدخنين الأصغر سنا.
ويقترح التقرير سببا محتملا واحدا لذلك، وهو أن تأثير المنثول يتأثر بالعوامل الإقتصادية – فالمدخنون الفقراء يتأثرون بزيادة الاسعار، مما يجبرهم على إستهلاك عدد اقل من السجائر في اليوم.
وقال جوناثان فولدز، مؤلف التقرير، " يأتي هذا النمط من النتائج متسقا مع التأثير الذي يعتمد على المنثول الذي يوفر كمية نيكوتين مناسبة من عدد سجائر أقل، عندما تحدد الضغوط الإقتصادية عدد السجائر التي يمكن للشخص أن يتحمل شرائها. "
المنثول، مركب مستخلص من زيوت النعناع أو ينتج بشكل صناعي، ويعمل على تنشيط الخلايا العصبية الباردة والحساسة في النظام العصبي. وتشكل سجائر لبمنثول حوالي 25 بالمائة من سوق السجائر، ولكنها أكثر شعبية بين فئة معينة من المدخنين، فحوالي نصف مدخني سجائر المنثول هم المراهقين، و80 بالمائة من أصل أمريكي أفريقي.
هذا واظهر البحث بأن سجائر المنثول قد تزيد من مستويات أول أكسيد الكاربون، النيكوتين والكوتينين مقارنة مع السجائر المنتظمة.
وقال فولدز، "يحفز المنثول مستقبلات البرد، لذا ينتج شعورا بالبرودة. وهذا التأثير قد يساعد المدخنين على استنشاق نيكوتين أكثر من كل سيجارة مما يؤدي الى الإدمان. في الواقع هذا الشعور المزيف يساعد السم في التغلغل أكثر في الجسم."
واضاف فولدز، "المدخن الذي يخفض من إستهلاك السجائر يعوض ذلك بزيادة الإستنشاق من كل سيجارة مسموح له بتدخينها. والمنثول في السجائر يجعل الدخان أقل قسوة، مما يدفع بهؤلاء المدخنين للحصول على أكبر كمية ممكنة من النيكوتين."
