تطور اللحاء الدماغي اللاحق يرتبط بنبوغ الأطفال

تاريخ النشر: 15 فبراير 2007 - 01:05 GMT

يقول الدّكتور فيليب شو، "لا أحد يعرف ما يجري ضمن اللحاء لجعله يصبح أثخن أو أنحف، لذا من المستحيل القول لماذا يمكن أن ترتبط هذه التغييرات بالنبوغ. حيث يرتبط تطور الدماغ بالتحفيز الثقافي، لذا من المحتمل أن يلعب هذا العامل دورا  أيضا. تقول دراسة جديدة بأن الأطفال الأذكياء جدا، بالرغم من أنهم قد يسبقون نظائرهم عقليا، في الحقيقة هم يتخلفون عن الأطفال الآخرين في تطوير الجزء "المفكر" في الدماغ.


تتغير طبيعة اللحاء الخارجي للدماغ أثناء الطفولة وسنوات المراهقة حيث يكون ثخينا ثم تقل سماكته بالتدريج. هذا وقد وجدت الدراسة بأن اللحاء الخارجي للأطفال النابغين، يبلغ أثخن سماكة بعد عدة سنوات من الأطفال الآخرين.


ولا يعرف أحد الأسباب أو كيف ترتبط سماكة اللحاء بالنبوغ المتفوق. لكن الباحثين يقولون بأن النتائج لا تستثنى دور البيئة -- مثل التحفيز الثقافي -- في التأثير على مستوى ذكاء الطفل.


في الحقيقة، إن تأخر سماكة الدماغ قد يروج لمستويات أعلى من النبوغ لأنه يعني بأن الطفل أكبر سنا ويعالج تجارب أكثر تعقيدا بينما تتعزز سماكة اللحاء.

 

وشملت الدراسة مسح بالرنين المغناطيسي المتكرر لمجموعة من الأطفال من سن الطفولة إلى المراهقة.


هذا و ستظهر النتائج كاملة في مجلة الطبيعة. كما وجد الباحثون أيضا بأنه على الرغم من الجدول المتأخر، إلا أن اللحاء كان يثخن ويخف أسرع لدى الأطفال النابغين من الأطفال الآخرين.


وتعتبر النتائج العامّة قوية خصوصا بالنسبة لتطوير اللحاء في الجزء الأمامي للدماغ وفي شريط أعلى قمة الرأس، حيث تعمل مناطق المهام العقلية المعقدة.


كما وجد التحليل بأن اللحاء في الأطفال مع أعلى نسبة ذكاء -- 121 إلى 149 -- لم يصل أقصى سمكاته حتى عمر 11.  بينما وصل لدى الأطفال الذين كانوا أقل ذكاء بعض الشّيء إلى تلك النقطة في العمر 9، وأولئك الذين تمتعوا بالذكاء المتوسط وصلوا إليه بعمر 6. في كلّ الحالات، تراجعت سماكة اللحاء لاحقا بينما الأطفال الناضجين.


وقال شو، "لا أحد يعرف ما يجري ضمن اللحاء لجعله يصبح أثخن أو أقل سماكة،  لذا من المستحيل القول لماذا ترتبط تلك التغييرات بمعدل النبوغ. فالتطوير الدماغي يتأثر بالتحفيز الثقافي.