في دراسة أخيرة تضمّنت متابعة حالة نساء لم يحدث لديهن اباضة خلال الستّة شهور الماضية, تبين أن 80 بالمائة من العينة التي تلقت علاجا نفسيا بدأن بالاباضة مقارنة مع الربع فقط اللاتي لم يحصلن على العلاج. كما تبين أنه يمكن الاستعانة بالاستشارة لمساعدة النساء العقيمات على الحمل.
وقد تصبح هذه التقنية أداة مهمة في المعالجة. حيث تبين أن العلاج النفسي ساهم في مساعدة النساء اللاتي كن غير قادرات على الإباضة بعد معاناة من الإجهاد.
وجاءت نتائج الدراسة لتثبت للمرة الأولى بأنّ الإجهاد قد يؤدّي إلى العقم.
كذلك اكتشف الأطباء بأنّ مستويات الإجهاد العالية على فترات طويلة، يمكن أن تؤثر على هرمونات الاباضة، مما يعني عدم قدرة النساء على الحمل. هذا وقالت أستاذة أمريكية في بحثها عن علاج لتخفيض الإجهاد بأن العلاج النفسي يمكن أن يخفّف من أعراض العقم ويعيد الخصوبة.
هذا سيعطي الأمل إلى آلاف الموظّفات المهنيات اللاتي يكافحن من أجل تكوين عائلة ويمكن أن يؤدّي إلى ارتفاع عدد المرضى الخاضعين لعلاج الخصوبة للتوجه إلى الاستشارة النفسية.
سبب فشل الإباضة:
تقول الأستاذة ساره بيرغا، من جامعة إموري، أتلانتا، بأنّ عملها كان الأول في أظهار أن تقليل الإجهاد من خلال التدخّل النفسي يمكن أن يعيد الاباضة لدى النساء. وأضافت بأنه كان يعتقد أن سبب فشل الإباضة الحمية الغذائية المفرطة والتمارين لكن فريقها اكتشف بأنّ الإجهاد كان أساس المشكلة.
كما قالت الأستاذة بيرغا: "في أغلب الأحيان , يعتبر الطعام والتمارين طريق لتحمّل الإجهاد وعملنا السابق أظهر بأنّ مثل هذا الإجهاد يزيد في أغلب الأحيان لدى النساء اللواتي لا يمررن بالاباضة." هذا وقد درس فريق الأستاذ بيرغا النساء اللواتي كانّت أوزانهن طبيعية لم تحدث لديهن اباضة لمدة ستّة شهور.
بديل للعلاج بالهرمونات؟
هذا واكتشف الباحثون بأنّ النساء أظهرن مستويات متزايدة من الكورتيزول، هرمون مرتبط بالإجهاد. واكتشفت الأستاذة بيرغا نظريتها عن طريق إعطاء بعض النساء علاج سلوكي والبعض الأخر لاشيء. فتبين أن 80 بالمائة من النساء اللواتي تلقين علاجا نفسيا بدأن بالإباضة ثانية مقارنة مع ربع العينة اللاتي لم يتلقين العلاج.
ومن الطرق الأخرى التي يمكن الاستفادة منها لتقليل الإجهاد والحمل:
1. التنويم المغناطيسي.
2. تغير أسلوب الحياة.
3. التمارين التي تساعد على خفض الإجهاد.