الطاقة والدفاع والاستثمار..ملفات ثقيلة تعزز التحالف السعودي القطري

تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2025 - 05:11 GMT
_

أصدر الجانبان السعودي والقطري اليوم الاثنين بياناً مشتركاً في ختام الزيارة التي قام بها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدين عمق الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين، وما تشهده العلاقات الثنائية من تطور متسارع في مختلف المجالات.

وجاء في البيان أن الزيارة تمت استجابة لدعوة من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وأن الجانبين ثمّنا ما حققته اللقاءات المتبادلة بين قيادة البلدين من نتائج إيجابية رفعت مستوى التعاون المشترك. وخلال الزيارة، عُقد الاجتماع الثامن لمجلس التنسيق السعودي القطري برئاسة مشتركة من الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد، حيث جرى استعراض مسار العلاقات الثنائية والإشادة بالإنجازات المحققة ضمن أعمال المجلس، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق في الملفات ذات الأولوية، بما يشمل السياسة والأمن والدفاع والطاقة والصناعة والتجارة والاقتصاد والاستثمار والتقنية والبنى التحتية والثقافة والسياحة والتعليم.

وأشار الطرفان إلى قوة الروابط الاقتصادية بينهما، وإلى الطفرة الكبيرة في حجم التبادل التجاري الذي بلغ 930.3 مليون دولار في عام 2024، محققاً نمواً قدره 634% مقارنة بعام 2021. وشددا على أهمية العمل المشترك لتنويع التبادل التجاري وتسهيل انسيابه ومعالجة التحديات التي تعترضه، مع الاستفادة من فرص التعاون المتاحة ضمن رؤية السعودية 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030، وتحويلها إلى شراكات اقتصادية ملموسة.

كما رحّب الجانبان بتعزيز الشراكة الاستثمارية المستدامة، ودعوا إلى تكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في القطاعين العام والخاص، وعقد ملتقيات الأعمال والاجتماعات الاستثمارية التي تدعم تعاوناً أعمق.

وفي ملف الطاقة، شدد البيان على أهمية استقرار وموثوقية أسواق الطاقة العالمية وضمان أمن الإمدادات، مع إبداء رغبة الطرفين في توسيع التعاون في الكهرباء والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتطوير المشاريع المشتركة بما يخدم اقتصادي البلدين.

أما في الجانبين الدفاعي والأمني، فأكدت الرياض والدوحة عزمهما تطوير الشراكة الدفاعية، وتنسيق المواقف الإقليمية لمواجهة التحديات، وتعزيز أمن المنطقة. وأشادتا بالتعاون الأمني القائم، وبتبادل الخبرات والزيارات والمعلومات في مجالات أمن الحدود وأمن المسافرين والأمن السيبراني ومكافحة المخدرات والتطرف والإرهاب والجرائم بكافة أنواعها.

وفي القضايا الدولية، جدّد الطرفان التزامهما بتكثيف التنسيق لتعزيز السلم والأمن الدوليين، وتبادلا وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والعالمية. وقد ثمّنت السعودية مصادقة قطر على ميثاق المنظمة العالمية للمياه، الهادف إلى تنسيق الجهود الدولية لمعالجة تحديات المياه.

واختُتمت الزيارة بتوجيه الشيخ تميم شكره وتقديره للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.