تناول الأغذية الغنية بالملح يزيد خطر الإصابة بالربو

تاريخ النشر: 20 يونيو 2005 - 06:54 GMT

تدل دراسة أجريت حديثا على أنه يجب على الأشخاص المعرضين  لنوبات الربو التي تثيرها التمارين الرياضية  أن يخففوا من الملح في طعامهم .

 

 الأبحاث التي أجرتها جامعة إنديانا كانت أول ما يدل على أن تغيير كميات الملح التي يتناولها الشخص ولو لمدة أسبوعين فقط  قد تقضي على التهاب القصبات الهوائية وتغيّر سريان الأوكسجين إلى مجرى الدم .

 

شملت الدراسة 24 شخصا مصابا بالربو والربو الذي تسببه التمارين البدنية . بعض الأشخاص الذين شملتهم الدراسة حددت كمية الصوديم في غذائهم ب 1.446 ميليغرام في اليوم لمدة أسبوعين . وزيدت كمية الصوديم في غذاء الآخرين إلى 9.873 ميليغرام في اليوم ، وهي الكمية التي يتناولها عادة العديد من الأمريكيين  البالغين .

 

في نهاية الأسبوعين انخفض انخفاضا دراماتيكيا أداء رئة (قيامها بوظيفتها)      الأشخاص الذين  يتبعون نظاما غذائيا غنيّا بالملح  بعد قيامهم  بتمارين بدنية . كانت كمية الزفير القسري في الثانية الواحدة – وهي الطريقة القياسية لتقييم عمل الرئة – قد نقصت بنسبة 27.4 في المئة  مقارنة بنسبة 7.9 في المئة في الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا قليل الملح .

 النقص في كمية الزفير البالغ 10 بالمئة او أكثر يعتبر غير عادي .

 

قال تيموثي ميكلبورو ، الأخصائي فسيولوجي الذي قام بالدراسة، إن هذه النتائج تدل على أن تعديل نظام الغذاء قد يؤدي إلى تعديل في الوضع المرضي . 

 

أنظمة الأغذية الغنية بالملح لها عدة تأثيرات فسيولوجية ، منها ارتفاع ضغط وحجم الدم  مما قد يسبب تضخما رئويا يؤدي بدوره غلى تضيّق في المجاري الهوائية .

 

وقد وجد مستوى أعلى من خلايا المجاري الهوائية في بصاق الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالملح . وقد ارتبط وجود خلايا المجاري الهوائية بالإصابة بالربو . وقد تبين أن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا غنيا بالملح يزداد عندهم الوسيط البيولوجي المعرض للإلتهاب وهو ما قد يسبب تضيق في المجاري الهوائية .

 

هذا ومن جانب لخر ، قالت دراسة طبية سابقة ان تخفيض‏ ‏الكميات التي يستهلكها البريطانيون من ملح الطعام في غذائهم بصورة جذرية قد يؤدي‏ إلى إنقاذ نحو 52 ألف شخص سنويا في بريطانيا ممن يموتون بسبب الإصابة بنوبات ‏ ‏قلبية حادة أو أمراض أخرى متعلقة بالقلب.‏


وذكرت الدراسة التي أعدها باحثون بكلية الطب التابعة لمستشفى (سانت.جورج) ‏ ‏اللندني والتي نشرتها دورية (هايبرتنشن) البريطانية، أن خفض متوسط الكمية‏ ‏التي يستهلكها الفرد البريطاني من الملح يوميا من 12 غرام في اليوم إلى ثلاث‏ ‏غرامات فقط من شانه منع وفاة نحو 20 ألف شخص سنويا من الإصابة بنوبة قلبية حادة.‏ ‏


وأضافت الدراسة، أن خفض كمية الملح المستخدمة سيحول كذلك دون وفاة نحو 31 ألف‏ ‏شخص سنويا من الإصابة بأمراض القلب الأخرى.‏ ‏


وأظهرت الدراسة أن قصر استخدام ملح الطعام على غرام واحد يوميا من شانه إنقاذ‏ ‏ستة آلاف حالة إضافية سنويا.‏ ‏وقال الباحثون في دراستهم أن معدل الاستهلاك العام لملح الطعام إذا بلغ ستة‏ ‏غرامات يوميا وهي الكمية الموصى بها من قبل الدوائر الصحية الحكومية البريطانية ‏ ‏"فسيصبح بالإمكان إنقاذ حياة 35 ألف شخص سنويا".

 

هذا ومن جانب اخر ففي تجربة أجريت على 12 طفل تم دعوتهم إلى مطعم، تبين أن معظم الأطفال يميلون إلى أكل الوجبات السريعة و المشروبات الغازية. و يقع اللوم في ذلك على الشركات المصنعة لهذه الأغذية حيث أنها تقوم بالمواربة في الكشف عن مكونات البضائع.لذلك يقبل الشباب و المراهقين على تناول هذه المأكولات و المشروبات دون معرفة أخطارها الحقيقية.


 كذلك لا يتم ذكر الملح ضمن المكونات بل يكتفى بذكر الصوديوم ، و لتعرف كمية الملح الحقيقية الموجودة في المنتج  اضرب كمية الصوديوم في 2.5 ! سيتبين لك أن بعض أنواع الشوكولاته تحوي اكثر من ثلاث غرامات من الملح. الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يؤثر على الصحة على المدى البعيد.

 

خبراء التغذية يخلصون إلى أن على الآباء مسؤولية كبيرة في توعية أبنائهم إلى مخاطر الأغذية الجاهزة. و لم يخل هؤلاء العلماء المدارس من المسؤولية في تثقيف الأطفال حول فوائد الخضراوات و الفواكه الطازجة و العادات الصحية في الأكل. و ينحى العلماء باللائمة على هذه الشركات المنتجة للوجبات السريعة و احتوائها على نسب عالية من  الملح ._(البوابة)