هل يتشارك التوائم خطر الاصابة بالسرطان: دراسة

تاريخ النشر: 23 مارس 2016 - 04:37 GMT
يحمل التوائم نفس الحمض النووي وهذا يعني أنهما يشتركان في الأنسجة!
يحمل التوائم نفس الحمض النووي وهذا يعني أنهما يشتركان في الأنسجة!

إذا تم تشخيص شقيق توأم بالسرطان فهل يشكل هذا خطرا إضافيا على الطرف الآخر لتطوير أي شكل من أشكال المرض، وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد أن ذلك ممكن.

فقد لاحظ الباحثون أن هناك خطر عائلي إضافيا لجميع أنواع السرطان، بما في ذلك السرطانات الأكثر شيوعا مثل سرطان الثدي والبروستاتا، ولكن أيضا الأكثر منها ندرة مثل سرطان الخصية، وسرطان الرأس والرقبة، وسرطان الجلد، وسرطان المبيض وسرطان المعدة.

وأظهر الاستطلاع أيضا، للمرة الأولى، أنه في حالة التوائم غالبا ما يصاب كل توأم بنوع مختلف من السرطان - مما يدل على أنه في بعض الأسر هناك خطر مشترك للإصابة بأي نوع من السرطان.

وقال ريلي موسي، أستاذ مشارك في علم الأوبئة في جامعة هارفارد، " قدمت دراسات سابقة تقديرات مماثلة لمخاطر الوراقة العائلية للإصابة بأمراض السرطان الأكثر شيوعا، ولكن بالنسبة للسرطانات النادرة كانت الدراسات صغيرة جدا أو وقت المتابعة قصير جدا لتحديد إما الوراثة أو الخطر العائلي."

الخطر العائلي للإصابة بالسرطان هو مقياس لخطر الإصابة بالسرطان لدى الفرد. وسلطت الدراسة الضوء أيضا على العامل الوراثي، وهو مقياس لمعرفة مقدار التغير في خطر الإصابة بالسرطان بالنسبة للعوامل الوراثية.

ودرس الباحثون أكثر من 2،00،000 التوائم، سواء متطابقان أو لا، وتمت متابعتهم على مدى 32 عاما بين 1943 و 2010.

عموما، واحد من كل ثلاثة أشخاص في الدراسة طوروا السرطان على مدى العمر. تم تشخيص السرطان في كلا التوائم لحوالي 3.316، حيث تم تشخيص مرض السرطان نفسه بين 38% من التوائم المتماثلة و26% من التوائم غير المتطابقة.

وقدر الباحثون أنه عندما تم تشخيص أحد التوأم مع أي مرض السرطان، كان خطر إصابة التوأم الأخر بالسرطان 37%. بين التوائم المتماثلة، قفز الخطر إلى 46%. وقد لوحظ أن سرطان الخصية كان الأكثر شيوعا بين أفراد العائلة.

يحمل التوائم نفس الحمض النووي وهذا يعني أنهما يشتركان في الأنسجة اللينة المماثلة!

هذا ووجد الباحثون أن خطر إصابة الرجل بهذا المرض كان أعلى 12 مرة إذا أصيب شقيقه به، وأعلى 28 مرة إذا أصيب شقيقه التوأم به.