النوم في الليل مع إضاءة قد يكون له آثار سلبية تتعدى ارتفاع فاتورة الكهرباء، وفقا لدراسة جديدة.
وأظهرت نتائج الدراسة أن التعرض للضوء ليلاً، يمكن أن يعيق إنتاج هرمون الميلاتونين، مما يجعل سرطان الثدي أكثر مقاومة للتاموكسيفين، وهو دواء سرطان الثدي مستخدم على نطاق واسع.
وقال ديفيد بلاسك من جامعة تولاين في الولايات المتحدة، " يمكن أن تدفع مستويات الميلاتونين العالية ليلاً خلايا سرطان الثدي إلى 'النوم' عن طريق إيقاف آليات النمو الرئيسية، وهذه الخلايا هشة امام التاموكسيفين. ولكن عندما تشتغل الاضواء يتم قمع الميلاتونين، وبالتالي تستيقظ خلايا سرطان الثدي ويتم تجاهل تأثير التاموكسيفين."
وحقق الباحثون في دور الميلاتونين على فعالية عقار تاموكسيفين في مكافحة خلايا سرطان الثدي البشرية المزروعة في عينة من فئران المختبر.
يعمل الميلاتونين بحد ذاته على تأخير تشكيل الأورام ويسبب تباطأ نموها بشكل ملحوظ. لكن التاموكسيفين سبب تراجعا كبيرا في الأورام لدى حيوانات المختبر سواء مع مستويات عالية من الميلاتونين أثناء الظلام الدامس أو عند أولئك الذين يأخذون مكملات الميلاتونين اثناء النوم مع ضوء خافت في الليل.
هذه النتائج لها آثار محتملة هائلة على النساء اللاتي يتلقين علاجا بعقار تاموكسيفين، وكذلك اللاتي يتعرضن بانتظام للضوء اثناء الليل بسبب اشطرابات النوم أو العمل في نوبات ليلية أو التعرض لضوء شاشات الكمبيوتر والتلفاز.
ظهرت الدراسة في دورية أبحاث السرطان.