صلاة الاستخارة هي صلاة يُصلّيها المسلم لله تعالى ويدعو فيها من أجل أن يُدبّر الله سبحانه وتعالى أمره ويختار له الخير في أمرين قد احتار أمره فيهما، ولا يعرف أخيرهما له، وتكون بصلاة ركعتين مع دعاء خاص بالاستخارة.
دعاء وصلاة الاستخارة يُمكن للمسلم أن يُصلّي صلاة الاستخارة باتّباع الخطوات الآتية:
يجب أن يكون المُسلم طاهرًا؛ فتبدأ بالوضوء للصلاة، ثم ينوي المسلم لصلاة الاستخارة؛ إذ لا بدّ من النيّة قبل الشروع فيها. يُصلّى ركعتين خاصتين بالاستخارة؛ ويُفضّل قراءة سورة الكافرون بعد الفاتحة في الركعة الأولى، ثم قراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة في الركعة الثانيّة حسب السنة النبويّة الشريفة.
يُسلّم بعد الانتهاء من الصلاة، ثم يرفع يديه مُتضّرعًا إلى الله سبحانه وتعالى؛ فيبدأ دعاؤه بالحمد والثناء على الله تعالى، ثم يُصلّي على النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويُفضّل أن يصلي عليه بالصلاة الإبراهيميّة التي تُقال بالتشهّد.
يُقرأ دعاء الاستخارة كما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فيقول: (اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي - أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ - فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ) [صحيح البخاري| خلاصة حكم المحدث: صحيح]، ويُسمّي المُصلّي الشيء المُراد الاستخارة له عند الوصول لقول اللَّهمَّ إن كنتَ تعلمُ هذا الأمرَ.
يُصلّي على النبي بعد الانتهاء من دعاء الاستخارة بقول الصلاة الابراهيميّة، ثم يُترك الأمر لله تعالى بعد التوكّل عليه، وليس بالضرورة أن تكون مساعدة الله للشخص مرتبطةً بالرؤيا وأحلام النوم، بل يجب السعي في الشيء إلى آخر ما يُصل إليه، وكل شيء هو خير من الله تعالى.
