قالت شركة عقاقير سويسرية إنها أنتجت قرصا لحرق الدهون يمكن أن يساعد المراهقين البدن في إنقاص وزنهم بطريقة أسرع من ممارسة التمرينات الرياضية واتباع نظام غذائي لإنقاص الوزن (حمية).
وذكرت شركة روش أن هذه النتيجة تستند إلى تجربة حديثة أجراها باحثون كنديون على عقارها المعروف باسم زينيكال وشملت 539 مراهقا بدينا تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عاما.
وعرضت نتائج هذه الدراسة عل خبراء صحة خلال مشاركتهم في المؤتمر الأوروبي حول البدانة الذي عقد في العاصمة التشيكية براغ مؤخرا.
وقالت الشركة، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إنه في إطار الدراسة تناولت مجموعة من المشاركين أقراص البدانة التي تمنع امتصاص الجهاز الهضمي للدهون مع اتباع (نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية باعتدال) وممارسة الرياضة.
أما المجموعة الأخرى فقد سمح لها باتباع نظام غذائي خاص وممارسة التمرينات الرياضية ولكن دون تناول الأقراص.
هذا ومن جانب آخر، يجب التعامل مع الحبوب الخافضة للوزن بحذر شديد لأنها ليست الحل الأمثل لتخفيف الوزن، إضافة إلى اختلاطاتها الجانبية. وكثير من الأدوية المخففة للوزن سحبت من الأسواق بعد فترة طويلة من استخدامها، فدواء الامفوتيرمين، الذي استخدم لمدة طويلة من الزمن من أجل تخفيف الوزن وجد انه يسبب الإدمان، كذلك دواء فين ـ فين وجد انه يسبب خللا في صمامات القلب.
والأدوية الجديدة مثل زينيكال (أو ما يدعى اوريوستات) لا تعرف مضاعفاته بعيدة الأمد، فهل يعمل على تخفيف امتصاص الدسم بمعدل 75 في المائة من الأمعاء، أم انه يمكن أن يؤدي إلى إسهال واضطرابات جانبية أخرى؟!
سمعنا الكثير عن أخطار الأقراص الخاصة بتخفيف الوزن ولكن هناك طرقاً آمنة للتخلص من الوزن الزائد باستخدام المكملات الغذائية.
والجدير بالذكر حول هذا الموضوع ما ذكرته شبكة WebMD أن فتاة أميركية تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها وتتمتع بصحة جيدة تناولت أقراص حامض الأوزنيك لتنحيف وزنها. ولم يمض أكثر من 17 يوماً على الفتاة حتى دخلت في غيبوبة وتم إنقاذ حياتها عن طريق زراعة للكبد.
وعلى الرغم من أن قصة الفتاة هذه تمثل أقسى ما يمكن أن يتعرض له الشخص بسبب تناول أقراص تخفيف الوزن، إلا إنها تثير إلى المشاكل التي تسببها منتجات عديدة لم يتم اختبارها وتنظيمها مسبقاً وتباع على الإنترنت وفي بعض مخازن الأدوية والأغذية الصحية.
قال رونالدو بوشوتيل، الجراح الذي أجرى عملية زراعة الكبد للفتاة في مقابلة صحيفة النيويورك تايمز، "كادت هذه الشابة أن تفقد حياتها. وعلى الرغم من أنها عادت إلى الحياة الآن، إلا أن عليها أن تبقى تحت الرعاية الطبية. لقد تغيرت حياتها إلى الأبد. أن المقدرة على الحصول على هذه المنتجات عبر الإنترنت تذهب بالعقل".
جدير بالذكر أن حامض الأوزنيك مادة مضادة للبكتيريا ولكن البائعين على الإنترنت يسوقونها على أساس أنها دواء لتخفيف الوزن وتعزيز النشاط. وبما أنها تنتسب إلى الفئة التي تضم المكملات الغذائية في التصنيفات الخاصة بوكالة الأغذية والعقاقير الأميركية FDA فإنها بيعها واستخدامها لا يخضع لأي قانون على الإطلاق.
وبهذا الصدد لا يختلف حامض الأوزنيك عن الإيفدرا وهي أقراص أخرى لتخفيف الوزن تباع على الإنترنت جنباً إلى جنب مع آلاف الأدوية والأغذية الصحية. وقد تسببت الإبفدرا الشهر الماضي في وفاة أحد الأشخاص في بلتيمور بالولايات المتحدة.
الأقراص الآمنة لتخفيف الوزن
إذا كان الشخص جاداً في تناول الأقراص التي تخفف الوزن، هناك طريقة آمنة لذلك.
أولاً، يجب العمل مع أحد العاملين في المجال الطبي لرسم خطة للمعالجة تناسب حاجات كل فرد.
لا يوجد داع للبحث في الإنترنت عن سحر لتخفيف الوزن، حسبما يقول ستيفن هيمسفيلد، نائب مدير مركز أبحاث البدانة في نيويورك، هناك أدوية آمنة يمكن أن تؤدي إلى وزن مقبول من الناحية الصحية.
وهناك ثلاثة أنواع من الأدوية التي توصف كثيراً لتخفيف الوزن.
فقد تمت الموافقة على دواء فنترمين مضاد للشهية، في عام 1959، وهو أكثر الأدوية التي تصرف بوصفة طبية استعمالاً لأن سعره الأقل بين الأدوية الرئيسية الأخرى. ويقول بعض المستخدمين إن العقار يجعلهم عصبيي المزاج.
أما النوع الثاني فهو زنيكال الذي يعطل إفراز الليبيز وهو إنزيم يحلل الدهون في الأمعاء وبذلك يقلل من امتصاص الجسم للطعام بنسبة 30% مما يؤدي إلى تخفيف السعرات الحرارية. ولكن كميات الطعام التي لم يتم هضمها يمكن أن تظهر فجأة على شكل إسهال. وعلى المدى الطويل لم يعرف للان آثاره الجانبية كما ذكرنا سابقا.
والدواء الثالث هو ما يسمى مريديا حيث يزيد من مستوى المواد الكيماوية في الدماغ والتي تساعد على تقليل الشهية. وتعمل الأدوية المضادة للشهية على زيادة مادة السروتونين أو الكاتاكولامين التي تعدل بدورها المزاج والشهية من خلال طرق غير مفهومة. وبسبب رفع المريديا للضغط وزيادة عدد ضربات القلب فإنه ينبغي على مرضى القلب عدم تناول هذا الدواء.
تعتبر هذه الأدوية مفيدة بشكل معتدل وموافق على استخدامها لفترات مختلفة من الزمن.
ويقول الخبراء إنهم يلحظون أن هذه الأدوية تستخدم مع أدوية أخرى لتخفيف الوزن. ومن بين هذه الأدوية:
- توبا ماكس وهو يستخدم لعلاج الصرع.
- ولبيرتن الذي يستخدم لعلاج الكآبة.
يقول الخبراء إن استخدام الأدوية التي تصرف بوصفة طبية دون موافقة رسمية من وكالة FDS لتخفيف الوزن أمر عادي، ولكن يتعين على الطبيب أن يكون حريصا جداً.
فسائق الشاحنة أو مشغل المعدات الثقيلة ليس بحاجة لتناول دواء مضاد للتشنج لأن الأعراض الجانبية لمثل هذه الأدوية كالتعب وغيره خطيرة عليهما.
ويمارس الباحثون ضغوطاً شديدة لتطوير أنواع جديدة من حبوب تخفيف الوزن. ومن بين أكثر هذه الأدوية الواعدة وتحت التطوير ما يسمى أكسوكاين. والعقار حالياً في المراحل النهائية للاختبار ويبدو أنه ليس مهما لتخفيف الوزن وحسب بل أيضاً لمساعدة الأشخاص المصابين بالسكري نوع 2._(البوابة)