حذر خبراء فى بريطانيا، من أن الموظفين الذين ينشغلون برسائل الجوال القصيرة، ورسائل البريد الإلكتروني، ومحادثات الإنترنت، أثناء العمل، قد يتعرضون لضعف أكبر فى درجات الذكاء، ممن يدخنون الماريجوانا!
وأوضح الباحثون فى كلية لندن الجامعية حسب صحيفة العرب اونلاين ، أن المقاطعات بين فترة وأخرى، للرد على هذه الرسائل، تشتت تركيز الموظفين، وتقلل إنتاجيتهم، وتشعرهم بالتعب والإرهاق والانزعاج، مشيرين إلى أن هذه الظاهرة تعكس هوس البريطانيين بالتكنولوجيا.
ولاحظ هؤلاء أن نصف الموظفين يردون على رسالة إلكترونية، خلال 60 دقيقة من وصولها، بينما يعطّل واحد من كل خمسة أعمالهم أو نشاطاتهم الاجتماعية للرد على رسالة هاتفية قصيرة ترد إليهم.
فقد وجد الباحثون فى 80 تجربة سريرية، أجريت على عدد من الموظفين والعاملين طوال اليوم، أن درجات الذكاء عند من حاولوا الرد على الرسائل والعمل فى وقت واحد، انخفضت بنحو 10 نقاط، وهو ما يعادل الناتج عن حرمان النوم لليلة كاملة، وأكثر مما ينتج عن تدخين الماريجوانا، الذى يقلل درجة الذكاء بأربع نقاط.
هذا وعلى صعيد اخر ، قال باحثون أمريكيون أن الذكاء البشري يعتمد على كمية المادة الرمادية الموجودة في مناطق معينة من الدماغ.
وقال الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن معظم الدراسات الحالية الهادفة إلى قياس مستوى الذكاء التي تشمل مسحا بنيويا للدماغ، أظهرت انتشار المناطق المرتبطة بالذكاء في كافة أنحاء الدماغ بدلا من وجود مركز ذكاء واحد مثل الفص الجبهي.
واستخدم العلماء التصوير المغناطيسي، للحصول على المسح البنيوي لأدمغة 47 راشدا، سبقه خضوعهم لاختبارات تحديد نسبة ذكائهم قبل ذلك. كما قاس الباحثون حجم المادة الرمادية في الدماغ قبل مقارنتها بمستويات الذكاء التي حصلوا عليها.
وعلى الرغم من أهمية كمية المادة الرمادية بالنسبة إلى الذكاء، إلا أن الباحثين دهشوا لملاحظتهم أن حوالي 6% فقط من المادة الرمادية في الدماغ تبدو مرتبطة بمستوى الذكاء.
وقالوا أن هذا الأمر يفسر تميز شخص في الرياضيات وعدم تميزه في اللفظ، في حين أن شخصا غيره وبالمستوى ذاته من الذكاء قد يمتلك معكوس هذه القدرات .
ولم تكن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها حيث قال باحثون في بريطانيا سابقا إن مادة رمادية في الدماغ هي التي تتحكم في قدرة الطفل على التعامل مع الرياضيات.
ويطلق اسم المادة الرمادية على مناطق في الدماغ تتكون أساسا من رؤوس الخلايا العصبية._(البوابة)
