نغتر أحيانا بأنفسنا ونعتقد بأننا قادرون على البدء بأكبر وأطول المحادثات مع أي شخص، وخصوصا الشخص الذي نرغب في التودد والتقرب إليه، ولكن غالبا ما تخوننا ثقتنا الزائدة بالنفس، فنجد أنفسنا عالقين حتى أمام شاشات الحاسوب الصماء، ولا نجد كلاما نقوله أو مؤشرات نستعملها لنقنع الطرف الأخر بأننا مهتمون حقا. وسواء قمت بإرسال الإشارة الأولى أم قام هو بذلك، المهم أنكما بدأتما شيئا ما. سألك: "ماذا تفعلين؟" والآن جاء دورك لتجيبي، ولن أقول لك ما يجب أن تقوليه بل ما يجب أن لا تقوليه أبدا، وهو: "لا شيء، ماذا تفعل أنت؟"
إذا كنت تؤمنين بأن العلاقة الناجحة تقوم على التبادل الحواري، فأنت بلا شك على الطريق الصحيح، وإليك هذه القائمة بالأمور التي يجب أن تتجنبيها أو تقومين بها عندما تبدئين علاقة جديدة بالرسائل البريدية الإلكترونية.
من الممكن أن يبدأ المحادثة، لكن يمكنك أنت أيضا أن تبدئي. أظهري المبادرة وابدئي المحادثة. في الحياة، إذا كنت سلبية فلن تنجحي في أي مجال خصوصا مجال العلاقات. يمكنك أن تكتبي شيء مثل: "سأخبرك بأظرف شيء قمت به، إذا أخبرتني أولا ما هو أظرف شيء قمت به. أنا مهتمة حقا بالتعرف إليك."
اسألي الكثير من الأسئلة الجيدة. التحدث كثيرا عن نفسك يعتبر أمر منفرا جدا . انتظري أن يطرح عليك الأسئلة قبل البدء في خطبتك العصماء عن نفسك. تذكري بأنه قرأ بعضا من الأمور التي كتبتيها عن حياتك ويعرف القليل عنك، كذلك أنت قمت ببعض القراءة. والآن سوف يكون مهتما أكثر لو كانت أسئلتك الشخصية تدور حول ما كتبه، مثلا لماذا عاش في اليابان مدة طويلة، ما الذي يعجبه في فريقه الغنائي المفضل؟
يجب أن يحزر عنك بعض الأمور، لكن ليس لمدّة طويلة. قد يبدأ بالبحث عن شخص أخر إذا انتظر طويل جدا لردك. وهكذا ستفقدين إثارتك لذا لا تتركيه بضع أيام بدون إجابات. إذا بدا مهتما لدرجة أنه طلب أن يتحدث معك عبر الهاتف، فلا تتردي فقد يكون هدفه الاطمئنان على أنه يتحدث مع فتاة، فالعديد من المقالب تحاك عن طريق الرسائل الإلكترونية.(ننصحك باستعمال رقم جديد غير رقمك الحقيقي للحذر فقط).
علاقة الحبّ عبر البريد الإلكتروني. أجمل ما في هذه العلاقة هو انتظار رسائله، فعندما تفتحين بريدك ويعلن مسجل البريد أن لديك رسالة جديدة، تبدأ نبضات قلبك بالتسارع، رغبة منك في الإسراع لفتح الرسالة، وقد يكون هذا هو شعوره أيضا، لذا وبعد أن يرسل رسالته، لا تنتظري طويلا قبل الإجابة عليها، فالنار المشتعلة قد تنطفئ سريعا إذا لم تبادري لتزكيتها.
انسخي والصقي: أسوء ما يمكن أن تفعليه هو قص ولصق نفس الرسالة لمجموعة من الأشخاص الغرباء. فقد لا يكونوا غرباء عن بعض، وهذا احتمال قوي. لذا إذا كنت ترغبين في التعرف على شخص ما رتبي أولوياتك، وانتقلي إلى الشخص التالي، إذا لم تشعري أن الشخص الأول جدير باهتمامك.
رسالة بالحجم الصحيح. غالبا ما يشكو الرجال من الرسائل المطولة للنساء، فهن يتحدثن كثيرا. وبالرغم من أن العديد من الدراسات الحديثة أثبتت أن الرجال يتحدثون عن أنفسهم أكثر. إلا أن الشائعة تحصر النساء فقط. ولهذا لا تكتبي الكثير في رسالة واحدة. اكتبي فقرتان طويلتان وليس صفحتان كاملتان. حتى يرد بسرعة.
قومي بإرسال رسالة بريدية بعد الموعد الأول. ستكون لفتة لطيفة أن قمت بذلك، خصوصا وأن لم يعجبك الشخص، فهذا يجعلك فتاة محترمة دائما أمام الأصدقاء، فالعالم صغير جدا.