سرطان الثدي والمبيض.. والعوامل الوراثية!

تاريخ النشر: 12 أكتوبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

لقد أصبح لدى العلماء معلومات مؤكدة أن بعض أنواع السرطان من الممكن أن تنتقل بالوراثة وعلى سبيل المثال سرطان الثدي والمبيض عند النساء. فمن الممكن أن ترث الإناث طفرة وراثية تسمى BRCA1 مما يرفع نسبة الإصابة بهذه الأنواع من السرطان. 

 

هذه الطفرة الوراثية ترفع احتمالات الإصابة بسرطان الثدي والمبيض إلى نسبة تقدر ب 80% وذلك بحسب عمر المرأة بينما تكون المعدلات الطبيعية للإصابة بهذا النوع من السرطان لا تتجاوز 7-8%. 

 

السؤال هنا ماذا باستطاعة المرأة أن تفعل عند إيقانها أن حالات السرطان في هذه المناطق منتشرة بالعائلة؟ 

 

يوصي الأطباء بمجموعة من الإجراءات على المرأة التي تجد نفسها في هذه الحالة أن تتبعها: 

 

 الفحص الشخصي الدقيق للثدي كل شهر 

 فحص متخصص كل ستة أشهر للثدي في عيادة خاصة بتشخيص سرطان الثدي 

 بعض النساء قد يكن بحاجة إلى إزالة المبيض وأو إزالة احد أو كلا الثديين وهي طريقة يلجأ إليها الأطباء لوقاية باقي الجسم من السرطان وحتى وان لم يوجد السرطان في الأعضاء التي سيتم إزالتها. 

 

الطرق السابقة أثبتت نجاعة في تحديد ومعالجة السرطان ولكن لا تزال طريقة التشخيص بالرنين المغناطيسي هي الأدق في تشخيص حالات السرطان عند النساء. 

 

النساء اللواتي تحتوي أجسامهن على الطفرة الوراثية المسماة BRCA يكن بحاجة إلى عملية جراحة وقائية لاستئصال المبيض وذلك لتجنب إصابة هذا العضو بالسرطان وبالتالي انتشاره إلى باقي الجسم، لكن للعملية فائدة أخرى وهي انه عند استئصال المبيض فان الهرمونات ستقل في الجسم كون المبيض هو المسؤول عن إنتاج هذه الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين والذي يحفز الخلايا السرطانية في الثدي على النمو. 

 

هذا ومن جانب آخر، فقد كشفت دراسة طبية حديثة أن معظم النساء يتجاهلن القيام بالفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي بالأشعة مما يفوت عليهم فرصة ذهبية لإنقاذ حياتهن من خلال هذا الفحص البسيط.  

 

كذلك كشفت الدراسة أن احتمالات الوفاة عند النساء اللواتي تم تشخيصهن بمرض سرطان الثدي العدواني القابل للانتشار تنخفض عند النساء اللواتي يجرين الكشف السنوي بالأشعة حيث بلغت نسبة الوفاة عند النساء اللواتي يفحصن سنويا 12% بينما كانت عند النساء اللواتي يفحصن كل عامين 16% أما نسبة الوفاة من سرطان الثدي عند النساء اللواتي يفحصن كل خمسة أعوام فكانت 25%.  

 

ويضيف فريق البحث المسؤول عن الدراسة أن امرأة واحدة من كل عشرين تلتزم بالفحص السنوي الإشعاعي للنساء اللواتي تعدين الأربعين من العمر وذلك بحسب توصية الجمعية الأمريكية للسرطان.  

 

وتبين كذلك من خلال هذه الدراسة أن النساء الغير متمتعات بمستوى مادي مرتفع هن اقل النساء التزاما بالفحص الدوري كما أن هذا الأمر ينطبق كذلك على النساء من الأصول اللاتينية والشرقية والأفريقية.  

 

يرجح الأطباء أن سبب العزوف عن إجراء الفحص السنوي هو الخوف وعدم الراحة من الفحص نفسه لكن الأطباء يضيفون انه اصبح الآن بالإمكان استخدام وسادة خاصة تستخدم عند ضغط الثدي للتصوير مما يخفف من الإحساس بعدم الراحة عند النساء.  

 

سرطان الثدي هو اكثر أنواع السرطان التي يتم تشخيصها في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بحسب الجمعية الأمريكية للسرطان، وتقدر أعداد النساء اللواتي تم تشخيصهن بمرض سرطان الثدي بحوالي 267 ألف امرأة عام 2003 وحوالي 40 ألف حالة وفاة بسبب هذا المرض.  

 

هذا وعلى صعيد آخر، فقد طور أطباء أمريكيون طريقة جديدة تحفظ الثديين عند النساء المصابات بسرطان الثدي، وتقلل الحاجة لاستئصالهما، دون الخوف من مخاطر انتشار الخلايا الخبيثة في الجسم.  

 

وتعرف التقنية الجديدة باسم "العلاج البالوني القصير" ، حيث تعتمد على نقل الأشعة إلى منطقة الورم مباشرة، مما يقلل الحاجة إلى عملية استئصال الثديين. ‏  

 

وأوضح الأطباء، إن العلاج بالأشعة يعمل من الخارج إلى الداخل من خلال حزمة إشعاعية. أما العلاج البالوني القصير فينقل الأشعة من الداخل إلى الخارج.  

 

ومن جانب آخر، إليك هذه النصائح للوقاية من سرطان الثدي..  

 

- مارسي التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع على الأقل لمدة 45 دقيقة لكل مرة وليس مهما نوع الرياضة بل المهم أن تقومي بتنشيط جسمك.  

 

-تناولي الكثير من الخضراوات و خاصة ذات الأوراق المليئة بالألياف مثل البروكولي و اللفت و السبانخ.  

 

- قومي بشراء آلة لتحضير العصير الطازج و قومي بتناول العصير الطازج يوميا. و قومي بعصر كافة أنواع الخضار و الفواكه دون استثناء مثل الجزر مع التفاح و البقدونس، اللفت مع التفاح و السبانخ، أو الليمون مع الثوم.  

 

- تجنبي أن ترتدي الملابس الداخلية الضيقة التي تضايق صدرك.  

 

- تجنبي الأغذية الغنية بالدهون.  

 

- تناولي الأغذية المشتقة من الصويا مثل التوفو، وحبوب الصويا وحليب الصويا.  

 

- حاولي تخفيض استهلاكك من الجبن ومن جميع منتجات الألبان.  

 

- حاولي التأمل لمدة بسيطة كل يوم و قومي باستنشاق الهواء النظيف وإخراجه ببطء، و حاولي التعمق اكثر في فنون التأمل مثل اليوغا.  

 

- راجعي طبيب متخصص لإجراء فحوص دورية سنوية.  

 

- تفقدي صدرك بشكل دوري للتأكد من عدم وجود أورام أو كتل غير طبيعية.  

 

- حاولي الحفاظ على وزنك ضمن الحدود الطبيعية و إذا كان وزنك زائدا حاولي اتباع حمية للوصول بك إلى المستويات الطبيعية.  

 

- تناولي الشاي الأخضر قدر ما تستطيعين و حاولي التخفيف من استهلاكك اليومي من الكافيين.  

 

- حاولي أن لا تكبتي أي مشاعر تشعرين بها، فحاولي دائما التنفيس عن غضبك و قلقك و مخاوفك.  

 

- تناولي 800 ملغ يوميا من فيتامين (E) و 1000 ملغ من فيتامين (C) يوميا.  

 

ومن جانب آخر وحول التوتر تحديدا وعلاقته بسرطان الثدي فقد قال باحثون سويديون إن التوتر يمكن أن يضاعف من خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي . وقد بنى الباحثون نتائج الدراسة على مسوحات شملت أكثر من 1400 امرأة سويدية كن جزءا من دراسة صحية واسعة.  

 

وقد طلب من النساء المشاركات واللواتي وصفن بأنهن يمثلن عينة من كافة شرائح المجتمع السويدي تعبئة نموذج صحي يشمل أسئلة حول التوتر وما إذا واجهت النساء خلال السنوات الخمس الماضية حالة توتر مدة شهر فأكثر.  

 

وتشمل مواقف التوتر التي يمكن أن تكون شهدتها النساء الخوف، القلق، أو اضطرابات النوم بسبب مشاكل عائلية أو مشاكل في العمل._(البوابة)