كل عام وأنتم بألف خير، تهل علينا اليوم سنة هجرية جديدة، ولمن لا يعرف ما هو الدافع من وراء الاحتفاء بحلول السنة الهجرية فهو ببساطة الاحتفال بهجرة الرسول الأعظم محمد(صلى الله عليه وسلم) من مكّة الى "يثرب" التي أصبحت تعرف لاحقا باسم المدينة المنورة، وبهذه المناسبة يحتفل المسلمون في كل أرجاء العالم بتبادل التهاني والتمنيات بحلول عام هجري جديد سعيد.
ولكن كيف نحتفل مع أطفالنا وعائلاتنا بهذه المناسبة السعيدة؟
أولاً: نحدث الأطفال عن قصة الهجرة النبوية الشريفة، وكيف أنها تعتبر بداية لانطلاق الدين الإسلامي بشكله الحالي.
ثانياً: نقوم بتلاوة الصلوات وتبادل التبريكات مع الأهل والأقارب عن طريق الهاتف أو الرسائل النصية، فهي مناسبة رائعة لصلة الرحم.
ثالثاً: نقوم بإعداد أو شراء حلويات خاصة بهذه المناسبة العطرة مع الأطفال.
رابعاً: نتذكر الفقراء والمحتاجين في هذا اليوم، ونشجع الأطفال على الصدقة عن طريق توزيع طرود مواد غذائية على العائلات الفقيرة.
بالإضافة الى ذلك، ولأن أغلب الدول الاسلامية، وبعض الدول غير الاسلامية أيضا، يكون فيها هذ اليوم إجازة رسمية، فيفضل أن نقوم باستغلال يوم الإجازة في أعمال بسيطة تجلب السعادة والراحة لأنفسنا، مثل زيارة قبور الأحبة أو قراءة الفاتحة على أرواحهم وتذكرهم بالخير، ثم توزيع بعض الطرود على العائلات الفقيرة حتى يفرح بها الأطفال والكبار، فزيارة الأقارب أو الأصدقاء لتقوية أواصر المحبة وصلة الرحم، وتناول الطعام مع العائلة، بالإضافة إلى اللعب مع الأطفال الصغار.
الاحتفال بالسنة الهجرية الجديدة ليس تقليعة جديدة، فقد قام الفاطميون بإحيائها واحتفل بها المسلمون بطرق مختلفة مثل تناول الحلويات في مصر كنوع من التفاؤل بأن تكون سنة حلوة وسعيدة، والملوخية في المغرب العربي حتى تكون سنة خضراء بالاضافة الى ذبح الخراف وتوزيع الطعام على أفراد العائلة وفقراء الحي.
