صدر مؤخراً فى كاراكاس عاصمة فنزويلا كتابان باللغة الإسبانية للشاعرة والمترجمة اللبنانية جمانة حداد، أحدهما بعنوان "عندما ثمرة صرت"، والثانى بعنوان "هناك حيث يشتعل النهر".
"عندما ثمرة صرت" عن "دار مونتى افيلا " فى كاراكاس بفنزويلا صدر هذا الكتاب، وهو عبارة عن مختارات شعرية تم اختيارها من دواوين الشاعرة الثلاث: دعوة الى عشاء سرى - يدان الى هاوية - عودة ليليت.
نقل القصائد الاسبانية عن الفرنسية والانجليزية الشعراء حسب صحيفة العرب اونلاين، خوسيه لويس ريينا بالاثون - رافايل باتينيو - فيان ريناتو ساندوفال - البرتو فالديفيا. أما الغلاف فكان من تصميم الفنان ديفيد موري.
وفى مقدمة "عندما ثمرة صرت" يقول الشاعر والمصور الفنزويلى انريكه ارنانديث دى خيسوس: هنا استعارة الخلق وثنائية التناغم والارباك، متواطئتان مع الشعر، بنبضات جوهرية وغير مألوفة، حيث تركّز الأشكال اهتمامها على اللحظات المبلبِلة، على حالة العشق، هذا العشق المطلق دوماً، كما على الصور الشعرية، على تعرية اللغة فى المدي، وعلى النظم المكثّف. ثمة كلمات لاهية متوثّبة، فى مزاجاتها المختلفة، فى اختبارات عالم يرتعش لحظةً بلحظة "عالمٌ آسر وعالمٌ أسير احتمالات طبيعته"، ولا تنى هذه الكلمات تبحث عن مناطق غير مكتشفة، عن حيل تتجلى فيها مجازفات لغة الحياة المستديمة. فى شعر جمانة حداد، هو الزمن الشعرى يستفز الوردة، لا الشوك، ويستفز بالتالى ضربات النرد القدرية: هكذا يلاقى التحريض، فى الحميمية، أساليب مثيرة لمنح ذاته، ويلاقى حافة الحوافي، حيث يتجلّى الصفاء بين الجسد والعين والنظرة، بين رجفات الانذهال وسطوع الضوء، فنكتشف مع الشاعرة أساليب مختلفة لنعيش بدورنا المعجزة الشعرية. تجول جمانة حداد فى فضاءات ينبض فيها حدس القلب، فتلد صوتاً استثنائياً. وانطلاقاً من هناك، من قلعة فكرها الخاصة والشخصية، تبلور تحوّلات كتابة الحرية هذه. فهى الحنجرة التى نسجتها نظراتها فى حمّى الرغبات وعاطفتها وتوالدها: هى العتمة التى تضيء .