يعتقد أن حوالي 58% من المنتجات المرتكزة على الأرز في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ.
ويعد الأرز العنصر الرئيس للعديد من الوجبات المفضلة في البلاد، ولكن الآن يعرب العلماء عن مخاوفهم من أن الطريقة التي يطهى الأرز بها يمكن أن تكون خطرا على الصحة.
حتى بعد طهي الحبوب "بالطريقة العادية " عن طريق غليها في قدر حتى به مياه، يعتقد أن آثار الزرنيخ السام - المادة الكيميائية التي تلوث الأرز نتيجة السموم الصناعية والمبيدات الحشرية المستخدمة في عملية الزراعة – يبقى موجودا.
التعرض المزمن للمادة الكيميائية السامة ولكن الذي يحدث بشكل طبيعي ارتبط بمجموعة من المشكلات الصحية بما فيها أمراض القلب والسكري والسرطان. ويعتقد بأن حوالي 58% أو المنتجات المعتمدة على الأرز في المملكة المتحدة تحتوي على مستويات عالية من الزرنيخ.
طريقة الطبخ الصحية للأرز
ومع ذلك، لا يوجد هناك سبب للذعر حتى الآن، حيث أظهرت سلسلة من التجارب أنه من الممكن خفض مستويات التعرض للزرنيخ ببساطة عن طريق تغيير طريقة طهي الأرز.
أندي ميهارج، أستاذ العلوم البيولوجية في جامعة كوينز في بلفاست، قام باختبار ثلاث طرق لطبخ الأرز، لمعرفة ما إذا كان تغيير في مستويات الزرنيخ.
في الطريقة الأولى، استخدم نسبة 2 جزء ماء إلى 1جزء أرز، مما يسمح للمياه بالتبخر. في المرة الثانية، استخدم 5 أجزاء من الماء إلى 1 جزء أرز، وقام بشطف المياه الزائدة قبل التقديم. وشهد هذا انخفاض مستويات الزرنيخ إلى النصف تقريبا.
وأخيرا، تم غمر الأرز في الماء طوال الليل قبل أن يتم طهيها في اليوم التالي، مما أدى إلى خفض الزرنيخ بنسبة 80%. لذلك تعتبر أسلم طريقة هي شطف الأرز مساءا وتركه منقوعا في الماء حتى الصباح، قبل أن يشطف ويطبخ باستخدام نسبة 5 أجزاء مياه إلى جزء واحد من الأرز.