وجدت دراسة جديدة أن الآباء والأمهات غالبا ما يفضلون تقديم الدعم المادي لأطفالهم الإناث بدلاً من الذكور في ظل التوقعات باقتراب أوقات اقتصادية صعبة.
كما وجدت الدراسة أيضا أن أغلب المشاركين في الدراسة فضلوا إدخال البنات بدلا من الابناء في برامج العائدات المادية، مثل السندات، وترك الحصة الأكبر من الأصول المالية إلى الإناث عندما شعروا بإقتراب ظروف اقتصادية سيئة.
وقالت المؤلفة الرئيسة كريستينا دورانتي، أستاذة تسويق في كلية روتجرز للأعمال في الولايات المتحدة، " كل الآباء والأمهات تقريبا يقولون بأنهم لا لا يفضلون أحد أبنائهم على الأخر، ولكن في ظل الركود الاقتصادي يقودهم اللاوعي إلى تفضيل الفتيات على الفتيان."
وفي أحدى التجارب، قرأ 629 مشارك في الدراسة مواد إخبارية تصف الاقتصاد إما بالتحسن، أو الازدياد سوءا أو الحيادية.
وبعد ذلك طلب منهم تقديم وصية لتقسيم أموالهم بين ابن وابنة وهميان وكذلك تسجيل أحدهما في برنامج عائدات مادية.
فلاحظ الباحثون أن اولئك الذين اعتقدوا بأن الأوقات الاقتصادية المقبلة سوف تكون صعبة، خصصوا ما يقرب من 60 في المئة من مواردها المتاحة للابنة مقابل ما يقرب من 50/50 بين الطفلين عندما كانت الظروف الاقتصادية إما محايدة أو تشير الى الرخاء.
وقال فلاداس غريسكفيشوس من كلية كارلسون للإعمال، جامعة مينيسوتا، "هذه النتائج لدى البشر تشبه كثيرا التصرف الفطري لدى الحيوانات الأخرى."
وأضاف، "عندما تكون الموارد شحيحة يفضل الوالدان الإناث لأن لديهن القدرة الأكبر على التناسل. فكل أنثى سوف تنتج عدد لا بأس به من الذرية، ولكن وجود العديد من الذكور سوف يؤدي في نهاية المطاف إلى تراجع الذرية."
من المتوقع أن تنشر هذه الدراسة كاملة في مجلة أبحاث المستهلكين.