وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة نيويورك وجامعة ماكجيل أن الأطفال الرضع الذين يتحدثون لغة واحدة يتوقعون من الآخرين أن يفهموا لغة واحدة فقط، وهو افتراض لم ينطبق على الأطفال الرضع متعددي اللغات.
وأوضح أثينا فولومانوس أستاذة مشاركة في قسم علم النفس في جامعة نيويورك ، " لا تقدم نتائجنا نظرة ثاقبة حول إدراك الأطفال الرضع للقدرات اللغوية فحسب، بل قد تساعدنا أيضا على فهم من يرونه كشريك محادثة جيد."
لاستكشاف هذه، فحص الباحثون ردود فعل أطفال رضع بعمر 20 شهرا أحادي اللغة أو متعددي اللغات، عند مراقبة سلسلة من التفاعلات بين بالغين غير مألوفين للأطفال الرضع.
في الدراسة، قال شخصان لشخص أخر موقع كرة كانت مخبأة داخل كوب إما باستخدام اللغة (الإنجليزية أو الإسبانية) أو لغتين مختلفتين، شملتا اللغة الإنجليزية ولغة أخرى مثل (الفرنسية والإسبانية).
بعد التعليمات اللفظية بلغة واحدة، كان الشخص دائما يجد الكرة.
استخدم الباحثون في الدراسة طريقة شائعة الاستخدام لقياس توقعات الرضع: "وقت التمعن". وقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه كلما طالت فترة التمعن فأن ذلك يشير إلى أن الرضع يرون شيئا لم يتوقعونه، وبالتالي ينخرطون بصريا معه لفترة أطول.
كما أظهرت النتائج أن "التوقعات بشأن ما إذا كان الشخص البالغ غير المألوف أحادي اللغة أو متعدد اللغات اختلف مع خلفية الرضيع اللغوية."
وأوضحت أثينا فولومانوس "إن الأطفال الرضع الذين يتحدثون لغة واحدة افترضوا بأن شخص البالغ غير المألوف يفهم لغة واحدة فقط، بينما الأطفال متعددي اللغات لم يقدروا ذلك، مما يشير إلى أن الأطفال الرضع لا يتوقعون أن كل خطاب لنقل المعلومات يفهمه جميع الناس."
وأضافت المؤلفة المشاركة كريستين اونيشي، أستاذة مشاركة في جامعة ماكجيل، " معرفة المتحدثين الجيدين قد تساعد في تعزيز التعلم ما يدور حولنا عن طريق الآخرين، بما في ذلك لغاتنا الأم."
ظهرت النتائج في مجلة الإدراك.
