حذرت دراسات بريطانية من مخاطر تدهور صحة العين وحدة البصر لملايين التلاميذ بسبب تعرضهم لآثار الشعاع الضوئي المسلط من أجهزة العرض على اللوحات البيضاء التفاعلية التعليمية ،وذكرت حسب صحيفة الشرق الاوسط، ان السبب الرئيسي للخطر لا يتمثل في نظر التلاميذ الى الشعاع المباشر فحسب ، بل تأثر أعينهم ايضا بالضوء المحيطي للشعاع مما يقود الى تدهور حدة البصر، ومشاكل اخرى في العين.
ان الدراسات استندت الى اختبارات أجرتها الهيئة القومية للوقاية من الاشعاع، واشارت الى ان الرؤية المحيطية (أي الرؤية من طرف العين) للتلاميذ تتضرر ايضا رغم انهم لا ينظرون مباشرة الى الشعاع.
اما التعرض للضياء الشديد فيقود الى حدوث تفاعل كيميائي ضوئي يؤدي بدوره الى توليد الجذور الحرة المؤكسدة، وتراكم مواد ضارة في العين وظهور بقع «عمياء» وتشوه في الرؤية كما يحدث للكهول.
هذا ومن جانب اخر فقد أظهرت دراسة طبية أجريت في جامعة سنغافورة الوطنية أن الأطفال الأذكياء والمتفوقين أكثر تعرضا للإصابة بقصر النظر بحوالي الضعف مقارنة بنظرائهم الأقل ذكاء.
ولاحظ الباحثون في دراستهم وجود علاقة بين ذكاء الأطفال وخطر إصابتهم بضعف البصر حيث يقضى الطفل الذكي والمتفوق وقتا أطول في القراءة والدراسة ولكن لم يتضح بعد إذا ما كان الإكثار من القراءة هو الذي يسبب قصر النظر أو أن القراءة بحد ذاتها تسبب هذه المشكلة.
ولكن الدراسة تؤكد وجود ارتباط بين الذكاء وضعف البصر بصرف النظر عن مقدار الوقت الذي يمضيه الطفل في القراءة والمطالعة.
وبينت أنه كلما كان معامل الذكاء أعلى بين طلاب المدارس كانوا أكثر إصابة بحالات قصر النظر حيث ازداد معدلات الإصابة بين الأطفال الأكثر ذكاء وتفوقا بحوالي الضعف عنها بين أقرانهم من ذوى التحصيل العلمي الضعيف.
يقول الأطباء من المعهد الوطني الأميركي لأمراض العيون إن إطباق العين القوية لمدة ساعتين في اليوم يقوي العين الضعيفة. إلا أن أنصار إطباق العين لمدة ساعتين نبهوا أيضا إلى أن معدل الساعتين يعين في الحالات الضعيفة والمتوسطة وليس في حالات ضعف النظر القوية.
وتعتبر حالة العمش عند الأطفال من الحالات غير النادرة من عيوب النظر عند الأطفال حيث انهم قبل الدخول إلى المدارس يعانون من العمش الأحادي الجانب، الذي يصيب عينا واحدة.
ويختلف موقف الأطباء من طريقة العلاج بواسطة الإطباق. وينصح البعض بغلق العين القوية طوال النهار بواسطة بلاستر من اجل تحفيز العين الضعيفة. كما يرى بعض الأطباء، وهو الاتجاه السائد، ان إطباق العين لفترة ست ساعات يوميا يكفي للعلاج، إلا أن الدراسة الجديدة تظهر أن إطباق العين لفترة ساعتين متصلتين يكفي.