عقار جنسي جديد فعال للجنسين

تاريخ النشر: 06 يوليو 2004 - 02:00 GMT
ينصح الأطباء أن تقوم المرأة بتأمل المشكلة وأن تحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدان الشهوة
ينصح الأطباء أن تقوم المرأة بتأمل المشكلة وأن تحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدان الشهوة

انتهى العلماء من تجربة عقار جنسي جديد في المختبرات واصبح جاهزا لتجربته على البشر، العقار الجديد يعمل بفعالية مع الجنسين. أما عن آلية عمله فهو على التأثير على مستوى الهرمونات مما يبشر بحياة جنسية نشيطة للرجال والنساء. 

يضيف العلماء المشرفين على هذا العقار بأنه يختلف عن عقار الفياجرا وما شابهه من عقاقير علاج الضعف الجنسي عند الرجال، يسمى العقار PT-141 وهو عامل ذو تأثير مركزي بحيث يقوم بالتأثير على مجسات خاصة بهرمون يسمى melanocortin موجودة في الدماغ وفي باقي أنحاء الجسم. 

بالنسبة لعقار الفياغرا وما ينافسه من عقاقير فهي تزيد من تدفق الدم إلى العضو الذكري مما يسبب الانتصاب إلا أن هذه العقاقير لا يوجد لها أي اثر فعال على الإناث. 

بالنسبة لعقار PT-141 فقد دلت التجارب التي أجريت على حيوانات المختبر بان إناث الفئران تتأثر جنسيا عد حقنها به. يضيف العلماء أن تأثير العقار مختلف بين الرجال والنساء بحيث أن استخدامه من قبل الذكور يجعلهم يحصلون على انتصاب اكثر بينما لم يلحظ له تأثير على رفع الشهوة الجنسية. الأمر مختلف بالنسبة للإناث حيث انه يرفع من مستويات الشهوة والإثارة الجنسية. 

المراحل الأخيرة من تجربة هذا العقار هي استخدامه على البشر قبل إطلاقه في الأسواق خلال العام 2005 حيث أن العلماء يعلقون آمالا عريضة على هذا العقار لمعالجة مرض ضعف الشهوة الجنسية عند النساء وهو الداء الآخذ بالاستشراء بين شريحة كبيرة من النساء في العالم. 

هذا ومن جانب آخر، فإن فقدان الرغبة في ممارسة الجنس ظاهرة آخذة بالانتشار في الولايات المتحدة الأمريكية. و ظاهرة آخذة بالاستشراء في صفوف النساء الأمريكيات اصبح فقدان الرغبة في ممارسة الجنس من أمراض العصر.  

حيث لوحظ أن النساء اللواتي كن يستمتعن بحياة جنسية نشطة مع أزواجهن قد بدأن يفقدن الرغبة في ممارسة الجنس بالرغم من بقاء مشاعر الحب اتجاه أزواجهن.  

ففي تقرير نشر مؤخرا في مجلة (American Medical Association) الأمريكية تبين أن 24 مليون امرأة أمريكية غير مهتمة بالجنس.  

ماذا يحدث بالضبط؟  

تفيد الدكتورة (ايلينا كامل) من جامعة شيكاغو أن الأطباء بدءوا يلاحظون انخفاض كبير في الشهوة الجنسية عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين الثلاثين والأربعين، أي قبل بلوغ سن اليأس.  

وتضيف الدكتورة ايلينا أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى فقدان الرغبة في ممارسة الجنس. فجزء من تبعات عملية التقدم في العمر أن تبدأ الشهوة الجنسية بالتراجع. خاصة عند النساء إذ يبدأ مستوى إنتاج هرمون الاستروجين بالانحسار عند المرأة ابتداء من سن الثلاثين.  

 

من الأسباب الأخرى انخفاض نشاط الغدة الدرقية، ووسائل منع الحمل التي يتم تناولها عن طريق الفم، بالإضافة إلى الأدوية الخافضة لضغط الدم جميعها تؤدي إلى خفض الشهوة الجنسية عند المرأة. إضافة إلى عامل مهم آخر وهو قلة النوم المزمنة و التي تعاني منها معظم النساء اللواتي يقمن بتربية الأطفال.  

ومن الأسباب المهمة أن المرأة قد خرجت إلى سوق العمل وهذا اصبح إضافة إلى واجباتها البيتية الأخرى. هذا الأمر أدى إلى تزايد الضغوط على المرأة العاملة الأمر الذي أدى إلى ظهور النتائج السلبية في غرفة النوم. الشعور الخفي بالغضب والسخط يبدأ بالزحف إلى حياة المرأة لينتج عنة فقدان الرغبة الجنسية.  

كذلك طول فترة الزواج تجعل العملية الجنسية مجرد عمل روتيني بحيث تفقد المرأة المتعة و بالتالي تضمحل رغبتها في الجنس.  

الموضوع هنا بيد المرأة حيث يجب أن تخبر زوجها بذلك حتى يتمكن الزوجين من كسر الملل والروتين المسيطر على علاقتهما الجنسية، فمجرد الصمت ومحاولة التغاضي عن المشكلة لن يساهم في حلها.  

ينصح الأطباء أن تقوم المرأة بتأمل المشكلة وأن تحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى فقدان الشهوة ومن ثم التكلم مع الزوج لبدأ العمل على حل المشكلة.