على غرار النيكوتين.. لصقات جديدة للكحول!

تاريخ النشر: 19 أبريل 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قام علماء من جامعة ديوك الأمريكية بتطوير لصقة جديدة للسيطرة على الرغبة في تناول المشروبات الروحية. 

 

اللصقة الجديدة تحتوي على النيكوتين مما يجعلها تصلح لترك التدخين أيضا بحيث تحدد من رغبة الإنسان في التدخين، كذلك تحتوي اللصقة على مركب آخر يسمى mecamylamine ، هذه المادة تساعد في كبح الرغبة في تناول الكحول. 

 

أما مبدأ عمل مادة mecamylamine فهي تعمل على الأوعية الدقيقة المكلفة بنقل الإشارات في الدماغ والتي تزود الجسم بالشعور بالرغبة في شرب الكحول والتدخين. تقوم هذه المادة بجعل الإنسان يفقد الرغبة والمتعة التي يشعر بها أثناء التدخين أو شرب الكحول.  

 

أفاد الباحثين أن هذه اللصقات أثبتت فعالية في تخفيف استهلاك الكحول عند الأشخاص الذين يتناولون الكحول باعتدال. لكن العلماء لا زالوا يحاولون التوصل إلى لصقة مطورة لمساعدة الأشخاص المدمنين على الكحول على ترك هذه العادة إذ أن هذه اللصقات في هذه المرحلة أثبتت نجاعتها مع الأشخاص ذوي الاستهلاك المعتدل من الكحول. 

 

هذا وخلصت دراسة علمية أجراها باحثون مختصون من جامعة بودابست إلى أن تعاطي الكحول يؤثر سلبا على العمليات الدماغية ويضعف الذاكرة ويتسبب بأمراض عضوية عديدة .  

 

وأوضح تقرير لصحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن تلك الدراسة بان الإدمان على تعاطي الكحول يتلف أجزاء مهمة في الدماغ مسؤولة عن العمليات الدماغية ومنها الذاكرة الدماغية ويؤدي إلى آفة نسيان الأحداث حتى وان كانت مهمة .  

 

وبحسب التقرير فان المدمنين على تعاطي الكحول يحتاجون إلى فترة زمنية قد تطول لعدة سنوات للخلاص من الآثار السلبية على الدماغ وللتعافي من أمراض عضوية أخرى في الجسم .  

 

ومن المعروف أن الإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية يضر بالصحة ويقصر العمر، وقد أظهرت دراسات متعددة وجود معدلات وفاة أعلى بين الأفراد الذين يفرطون في الشرب مقارنة مع غيرهم.  

 

وأكدت دراسة بريطانية حديثة أن التأثيرات الصحية للكحول الناتجة عن الإفراط في الشرب أو الاستهلاك المتوسط أو عدم الشرب على الإطلاق تظهر في مراحل مبكرة من الحياة.  

 

وأفاد الباحثون في دراستهم التي استندت إلى تصنيف 9605 رجال ونساء ولدوا في الجزر البريطانية عام 1958 حسب وحدات الشرب، حيث تعادل كل واحدة نصف باينت من البيرة، أو كأسا من النبيذ أو الويسكي، أن الآثار الصحية للتلف الكحولي في الرجال والنساء على حد سواء تظهر في سن الثالثة والثلاثين اعتماد على الحالات المرضية للأفراد كوجود مشكلات أو اضطرابات نفسيه أو أمراض مزمنة.  

 

وأوضح الخبراء في معهد صحة الطفولة في لندن، أن الأفراد الذين يشربون بشكل خفيف هم النساء اللاتي لا يشربن أكثر من 5 وحدات أسبوعياً والرجال الذين لا يتناولون أكثر من 10 وحدات، بينما يتضمن الأفراد الذين يفرطون في تناول المسكرات، النساء اللاتي يشربن أكثر من 20 وحدة أسبوعياً والرجال الذين يتعاطون أكثر من 35 وحدة، أما الممتنعون، فهم الذين لا يشربون الكحول مطلقاً.  

 

وأظهرت النتائج التي نشرتها مجلة "لانسيت" البريطانية، أن الآثار الصحية لاستهلاك الكحول تتصاحب بشكل ملحوظ مع اعتلالات مرضية تظهر في عمر 33 عاما بين الرجال والسيدات المفرطين في الشرب أكثر مما هو عليه بين المعتدلين. _(البوابة)