كشفت دراسة جديدة عن تراجع ملحوظ في عدد فترات الراحة القصيرة التي يقوم الموظفون عادة بأخذها أثناء العمل لتناول المشروبات الساخنة أو التدخين، أما السبب فكان في أغلب الأحيان الخوف من رؤسائهم في العمل.
هذا ووجدت الدراسة التي اجريت في بريطانيا وشارك بها 2000 موظف أن نصف هذا العدد تقريباً كانوا مشغولين جداً لدرجة أنهم لم يتمكنوا من أخذ فترة راحة قصيرة أو "استراحة الشاي"، كما تعرف في بريطانيا.
وقال واحد من كل خمسة أنهم أصبحوا يأخذون عدداً أقل من استراحة الشاي مقارنة مع الحال قبل خمس سنوات. هذا وكشفت الدراسة التي اشرفت عليها شركة شاي عالمية أيضا أن اثنين من كل خمسة مدراء لا يسمحون أبدا لموظفيها بأخذ فترات راحة قصيرة لاحتساء شراب ساخن. كما وجدت الدراسة أن أغلب الرجال يقومون بعمل كوب من الشراب الساخن واحتسائه سراً بعيداً عن عيون الزملاء.
ويحتسي الموظف في المتوسط أربعة أكواب من الشاي على الأقل يوميا، وفقا للبحث. وتصدر موظفو الإعلانات والتسويق القائمة من حيث الاعلى استهلاكاً بينما اعتبر الموظفون في المناصب الإدارية الأقل استهلاكاً.
وعلقت عالمة النفس البريطانية هوني لانكستر جيمس على نتائج الدراسة، " استراحات الشاي الأقل تعكس زيادة الضغط على الموظفين في مكان العمل، وبينما كان ينظر لاستراحة الشاي في الماضي كنشاط اجتماعي ذو قيمة في المكاتب، اصبح اليوم يعتبر مضيعة لوقت العمل الإنتاجي واستراحة لا لزوم لها.
من جهة أخرى، أشارت بحوث سابقة مرارا وتكرارا أن أخذ فترات راحة قصيرة خلال يوم العمل يزيد من الإنتاجية والإبداع.